عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2010, 11:58 AM   #1






 
الصورة الرمزية حلا الويلان
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 7,960
معدل تقييم المستوى: 352
حلا الويلان is on a distinguished road
افتراضي الهـزاني ( بقصيده يطلب من الله السقيا )

هذه القصه إخترتها عن الشاعر الكبيـر عبدالمحسن بن عثمان الهزاني وهو من الهزازنه
أمـراء بلدة الحريق في جنوب نجد .. كان الهزاني ممن درسوا القرآن وحفظوا جزءا من كتاب الله
فهو نسبيا متعلم مقارنة بأقرانه من شعراء البادية ..وأحد فحول الشعراء الذين كانت لهم إسهامات
ساطعة في الشعر النبطي ..
يقـال بأنه مر بالجزيرة العربية سنوات قحط وجدب .. قبل حوالي المائتي عام أو أكثر ..
أنقطع المطر والقطر لسنوات .. جفت الأرض وهلك الزرع والدواب ..
ومر على الناس ضنك شديد وضيق معيشة لم يروها من قبل ...
وقدأصاب بلدة الحريق ما اصاب عموم شبة الجزيرة العربية آنذاك .. وأستسقى الناس وطلبوا الغيث
من الله سبحانه وتعالى .. وكان أنه لما أستسقى أهالي بلدة الحريق وصلوا صلاة الأستسقاء كان الشاعر
عبدالمحسن الهزاني لم يكن معهم وقت الصلاة فقد صدف غيابة عن البلدة لبعض من شأنه ..
ولما علم بمسألة الأستغاثة حزن لغيابه وفوات ذلك الأمر عليه .. فعزم أن يصلي
وأخذ يطوف بالبلدة.. فمر على الكتاتيب .. وجمع منهم بعض الصبية الذين إن رأيتهم ترحمهم لهزالهم وضآلة أحجامهم
وطاف وأخذ معه العجائز والشيوخ .. وعجم اليهم أيضا وخرج بهم إلى فضاء خارج بلدة الحريق
فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له وسبح وأستغفر ودعا بالرحمة والمغفرة وقال قصيدته الشهيره :
يقول الهزاني رحمة الله وغفر له :
دع لذيـذ الكـرى وانتبـه ثُـم صـل ... واستقم في الدُّجـى وابتهـل ثُـم قـل
يا مُجيب الدُّعـا يا عظيـم الجـلال .... يا لطــيفٍ بـنا دايــمــا لــم يـــزل
واحـدٌ مـاجــدٌ قـــابضٌ بـاســطٌ .... حــاكــمٌ عـــــادلٌ كـل مـا شـا فـعـل
ظـاهـــرٌ بـاطـنٌ خـافـضٌ رافــعٍ.... ســامـــعٌ عالـــمٌ مـــا بحكـمـه ميـل
بعـد لطفـك بنا ربنـاإفعـل بنـا .... كل مـا أنـت لـه يـــا إلهـــي أهـل
يـا مُجيب الدُّعـا يـا مُتم الرجا .... أســــألـك بالـذي يـا إلهـــي نــزل
به على المُصطفى من شديـد القوى ....أسألـك بالـذي دك صـوب الجــبــــل
الغنى والرضـى والـهدى والتقـى .... والعفو العفو ثـم حسـن العمـــــل


**بعد مدحه لله سبحانه وتعالى بصفاته وأسمائة الجليلة,إبتدأبطلب الغيث وتمني المطر كما تخيله الشاعر*
وأسـألك غـاديـاً مـاديـاً كلـما .... لج فيـه الرعــــد حـل فينـا الوجــل
وادقٍ صــادقٍ غــادقٍ ضـاحـكـاً .... بــــاكيـــاً كلمـا ضحـك مزنـه هـطـل
المحـثَ المـرثَ المحـنَ الـمـرنَ .... هــاميــاً ســـاميـاً آنيـــاً متـصـل
به يحـط الحصى بالوطى مـن عـلا ... منحـوٍٍ بالـرفــا والغِـنـا بالشـــلل
أســألـك بعد ذا عــارضٍ رايحٍ .... كـن طـق مثنـى سحـــــابـــــه طـبـل
كن مزنه إلى ما ارتدم وإرتكم .... في مثانـي السـدا دامـرات الحـــــلل
ناشياً غاشياً سـداه فـوق السهاة ... كن مقـدم سحابـه يجرجـر عـجــــل
مـدهـشٍ مـرهـشٍ مرعـشٍ منـعــشٍ ... كـن لمــع برقـه سيــوف هنـدٍ تسـل
دايــرٍ حـــايــرٍ عـــارضٍ رايحٍ .... كل من شاف برقـه تخاطـف جـفـل
ادهــمٍ مظـلمٍ مـوجــــفٍ مركــمٍ .... جـور مــائه يعـم الوعـر والسهـل
كلما اختفـق واصطفـق وانـدفــق .... واستهـل وانتهـل انهـملل الهــلل
حينمـا استـــوى وارتـوى واقتـوى ..... واستقـل وانتقـل اضمحـل المحـل
*** هنا يتخيل الشاعر كيفية تحول الأرض والحال بعد نزول المطر الذي يتمناه ويطلبه ***
والفياض أخصبت والريـاض أعشبت .... والركايا ارعجـت و المقـل إسـفــهل
والحزوم أربعت والجـــوازي سعـت .... والطيور أسجعت فوق زهـر النفـل
كن وصف اختلاف الزهر في الرياض .... تخالـف فـرشن زوالــــــــيٍّ تـفـل


*** ويدعي لأشجار النخــيل أيضا ***
بعـد ذا علـهـا مـرهـشٍ قــالــــــــطٍ .... ربو شهـر سقـى راسيـــات النخـل
راسيـات المثانـي طـــوال الخضــور .... مستطيـل المقاديـم الجريـد المظـل
حيثهـن الذخــــاير إلـى مــا بـقا .... بالدهــر ما يديـر الهديــر الجمـل


*** ويمدح أهله .. أهل قرية الحريق ****
تغتني به رجـــال بــوادي الحريـق .... هُم اقرومٍ كـرامٍ إلـى جـا المحــــل
هُم جـزال العطــايا غـزار الجـفـان ..... هُـم بـابٍ لـضيـــفٍ بليــــلٍ هشـل


*** ويستغفر لنفسه قبل ختام القصيدة بالصلاة على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم ***
يا مُجيـب الدُّعـا يـا مُتـم الرجــا ..... استــجـــب دعوتـي إنـنـي مبتـهـل
امــــح سَيْتـي واعـفُ عـن زلتـي ..... فـــإنني يـا إلهـــي محـــل الـزلـل
فنا الـذي بك أمــدّ الـرجــــا ..... فـلا خـــــاب مـن مـــــد فيـك الأمــل
وأنـت الـذي تهــدي ألين قـــال ..... دع لذيـذ الكـــرى وانتبـــه ثُـم صـل
ثم ختمـه صلاتـي علـى المُصطفـى .... عــد ما انحــا سحـــابٍ صُـدوقٍ وهـــــل


يقول الراوية أنه بعد إلقاء عبدالمحسن الهزاني لقصيدته .. إما في نفس اليوم أو من بعدها بيوم
أن الله سبحانه وتعالى أرسل مطر وسيل شديد على المنطقة التي بها قرية الحريق
كان من القوة والغزارة التي أظهر بها عروق شجر الأثل ...



هـــذا والله أعـــلم



أرجــوا أن تنــال هـذه القـصه على إستحســانكم
__________________



اللهم يا رحمن ارحم والدي اغفرله وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
• اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنه واعذه من عذاب القبر وعذاب النار
•• اللهم انسه فى وحدته وانسه فى وحشته وانسه فى غربته

• اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنه ولا تجعله حفره من حفر النار
• اللهم اعذه من عذاب القبر وجاف الارض عن جنبيه

حلا الويلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس