عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2007, 05:45 PM   #2
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
الدولة: Mercury
العمر: 50
المشاركات: 23,759
معدل تقييم المستوى: 30
فارس عنزة is on a distinguished road
افتراضي رد: الشيخ الفارس خلف الاذن الشعلان ،، سيرته ، بطولاته ...

وأردف خلف الأذن قائلا هذه القصيدة وقد عدلتها على وأضفت بعض الاضافات وأوردت القصيده كامله بعد ذكر القصة لهذه المعركة ومناسبة القصيدة :


أنه وقع عدد من رجال الرولة أسرى عند قبيلة الحويطات ومن عادة العرب عدم قتل الاسير بعد اعطاءه العهد وكانت قبيلة الحويطات متحالفة مع قبيلة بني صخر وقبيلة الشرارات ، فطلب مشائخ قبيلة بني صخر من الحويطات شراء الاسرى منهم مقابل مبلغ معين وذلك لقتل الاسرى الرولة وهذا من شدة كره بني صخر للرولة ومافعلوه الرولة من قتل مشائخهم وخاصة الشيخ خلف الاذن الشعلان أبا الشيوخ ومافعله بهم من قتل شيوخههم ، وتمت موافقة قبيلة الحويطات وباعوا اسراهم وقتل بني صخر الاسرى ، فبلغ الخبر الشيخ النوري بن شعلان فأمر قبيلة الرولة بالغزو على بني صخر والحويطات ومن كان محالف لهم ، وأمر الشيخ النوري بن شعلان ومعه الشيخ خلف الاذن الشعلان برفع المنع وتنادوا الرولة بالكلمة الدارجة بينهم وهي (شق صميله وخله ) ومعناها أن يبقر الرمح بطن الرجل ويتركه يجرجر امعائه حتي يموت تعزيرا وذلك من باب التنكيل لهؤلاء القوم على فعلتهم النكراء فوقعت المعركة وانتصر الرولة بها وقال خلف الشعلان هذه القصيدة :


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حر شلع من راس عالي الطويـــــــــــــلات = للصيده اللي حط خمسه وراهـــــــــا
يا طير ياللي من طيور السعـــــادات = صيده نوادر من غوالي عداهـــــــــــا
غز المخالب بالثنادي السمينـــــــات = وتل القلوب وبالضماير فراهــــــــــــا
صاد الحويطي بالسبب والشـــرارات = وانهل على الريعان خيب ثناهـــــــــا
مر عيد ابوتايه كثير العهــــــــــــادات = واللي مضى بالبوق هذا جزاهــــــــا
يلعن أبوهاك الوجيه الرديــــــــــــات = أبرد من الزرقا على صقع ماهـــــــــا
وفنخور أبو جبهة كبير المطيـــــــرات = رجلٍ قطع من شقته واكتساهـــــــــا
بايع منيعه بالثمن للحويطــــــــــــات = من العيب وافر لحيته ماحماهــــــــــا
وابن جريد من هل المقعديـــــــــــات = ماحاشت الصفحة لعينٍ ثواهــــــــــــا
ياطراد ما عينت ذود النصيــــــــــرات = عيت سواعد لحيتك من رداهـــــــــــا
أجيك باللي يدركون الجمـــــــــــالات = ربع معاديهم طوال خطاهــــــــــــــــا
الى تنادوا بينهم بالمثــــــــــــــــارات = كم قالة وقفوا على منتهاهـــــــــــــــا
واقطاع للدرعان ماهن خفيــــــــــات = تسعين ليلة قاعدين حذاهـــــــــــــــــا
البوق ماهو للاجاويد عــــــــــــــادات = عمال راياته هديم لواهـــــــــــــــــــا
لو مهلت له بالليالي القليـــــــــــلات = عشبة نفود يوم ييبس نداهــــــــــــا
حنا نحول بالحبال القويــــــــــــــــات = بتدبير جياب المطر من سماهـــــــــا
جوكم هل العليا مداليه غــــــــــارات = مثل السحاب اللي زعوج هواهـــــــا
الخيل والصابور يمشون زافــــــــــات = يتلون ابن هزاع بابيض نقاهــــــــــــا
شوف الطموح اللي تزهت بحفـــلات = نشمية بايام عجة صباهــــــــــــــــــا
اودع لهم في محرف الخيل قضــــات = مثل الغنم لاثار عجة ثغاهـــــــــــــــا
توازنت للي غدوا له بدينــــــــــــــات = واستدفي صاع العزيزي قضاهـــــــا
مركاض أبو نواف زبن الونيـــــــــــات = ماكر حرار عوضت من قناهــــــــــا
الشيخ سطه بالكفوف الثقيـــــــلات = باقوا وراع البوق هذا جزاهــــــــــــا
يامن يودي ((للخريشا))علامــــــات = واللي خفية بينت من ضحاهــــــــــا
يا ((علي)) ماجنك علوم الشمـالات = ناس تغير بغير ردة نقاهــــــــــــــــا
صحبك صحيح وصحب غيرك حيالات = وعلى النقا تقمع سواعد لحاهــــــا
ارميح سوى له مع الذيب عــــدوات = يبغى الصلاةوهو ينجس وطاهـــــا
الفين بيت في منيع الحكايـــــــــات = عقب ثلاث ايام يامن سداهـــــــــــا
شعلان فاجوكم على الخيل عجلات = فوق المهار اللي تساعل حذاهـــــا [/poem]

وبعد هذه المعركة ، لم تقم لطراد وجماعته قائمة ، وخاصة مع قبائل الرولة .

وبهذه الفتره تولى الشيخ فهد بن هزاع شقيق النوري ، بعد أن توفي الشيخ سطام بن شعلان ، وورث كراهية خلف الأذن وجماعة من الرولة خلاف ، استفحل الي أن قتل خلف منهم اثنين ، ولم يستعطع غرماؤه أن يتجرأوا عليه ، ويأخذوا ثأرهم منه ، عجزوا عن ذلك ، وأخيرا توسط الشيخ فهد الهزاع على أن يدفع خلف دية لأقارب المقتولين ، واشترط فهد أن يدفع علاوة على الدية جواده ( خلفه ) وقبل خلف أن يدفع ديتين ، ولكنه رفض أن يدفع فرسه (( خلفه )) ولاحظ خلف من ابن عمه فهد الهزاع ميلا مع غرمائه ، وأنه لم يشترط دفع الفرس خلفه الا ليأخذها هو لنفسه ، وعندما حصل ذلك وهم بالأراضي السورية ، أمر خلف جماعته آل زيد ، بأن يرحلوا لنجد ، وبعد أن تحرك ظعنهم من سورية الى نجد ، ركب جواده ( خلفه ) بعد أن لبس لباس الحرب وجاء الى بيت الشيخ فهد الهزاع ، وكان فهد جالسا في مجلسه ، فوقف على جواده أمام البيت ، وارتجل هذه الأبيات ، موجهها الى الحارس المقرب للشيخ فهد ، وهو (( أبو دامان )) وقال :


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
البدو عنا شرقوا يابو دامـــان = وكل من النقرة تقضى حوالـــــه
ان جيت ملعون الكديد ابن جـدلان = ان ما رضي والله فلاني بحالـــه
أدخل على الله يوم مكنونها بان = ورزقي على اللي سامكات جبالــه
مانيب أنا ولد الحدب وابن ضبان = اللي يتالونه على شان مالــــــــــه
ربعي هل العليا طويلين الايمـان = أهل النقا والطيب ان جا مجالــــــه
معهم بني عمي عيال ابن شعـــلان = ياما كلوا من عين قالة وقالــــــــه
فهود الزراج ليا غشي الجو دخان = ان ضيعت وضح العشاير عيالــــه
خلفة معديها مع اولاد جمعــان = اللي يعرفون الثنا والجمالــــــــــه
باغ عليها يوم روغات الأذهـــان = وكل هفا به فعل جده وخالــــــــه
ألكد عليها واجعل العمر ما كان = والشيخ وان شافن يصيبه جفالــه
أنا على (خلفه) وبالكف (شامـان) = وكم راس شيخ عن تراقيه شالـــه [/poem]


قال هذه القصيده ليس مباليا ثم لحق بظعينته ، وقد سكت الشيخ فهد كأن شيئا لم يكن .
هذه من نوادر خلف الأذن وما أكثرهم ، وعندما عرف غرماء خلف أنه تجرأ على الشيخ بهذه القصيدة ، وعرفوا أن الحق ليس بالسهل تحصيله من خلف ، أرسلوا له صاغرين ، وطلبوا منه أن يدفع دية رجالهم ، بالطريقة المتبعه بين قبائلهم ، وتنازلوا عن طلبهم للجواد ( خلفه ) فدونها خرط القتاد .

وفي بعض الأيام مرضت جواده (( خلفه )) وأخذ مدة لم يستطع ركوبها ، فأنشد بها هذه الأبيات :


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنا برجوي الله ورجوي العبيــه = أنا على ركبه غشيش رعا كبــــس
وبالكف من صنع الهنادي قضيـــه = عليه من دم المخالف تقل دبـــــس
أجي مع أول سربة مرعضيـــــــه = واصير بنحور النشامى لهم حبـس
قدام ربع كل ابواهم دنيــــــه = الكد ملاكيد لفارس بني عبـــــــس
الله على يوم ضحاه اعشويـــــه = عج السبايا في نهاره تقل قبــــس
قلبي عليهم واردات دليـــــــه = والكبد من ضيم الرفاقه بها يبـس [/poem]


ولابد للقارئ أن يلاحظ آخر بيت في القصيدة حيث يقول :


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قلبي عليهم واردات دليـــــــه = والكبد من ضيم الرفاقه بها يبس [/poem]

فهو بذلك يشير الى الشيخ فهد ، لأنه يشعر بحيفه عليه ، ولذلك فهو يحس بالضيم منه ، لقد طالت الكراهية والجفوة بين فهد الشعلان وابن عمه خلف الأذن الى أن أخذ خلف يبتعد عن الشيخ فهد حتى تولى الشيخ النوري الشعلان رئاسة قبائل الرولة ، واستمر الخلاف والكراهية بينه وبين خلف الأذن ، وعندما رأى خلف أن الشيخ النوري بن شعلان يبتعد عنه ولا يأخذ الرأي منه قال هذه القصيدة الجميلة :


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا شيخ يا شيخ الشيوخ ابن شعلان = عندك صليب الراي ما تستشيـــره
خمسين سيف ما يسدن بشامـــــان = خله لعجات السبايا ذخــــــيـــــــره
انشد هل العادات ذربين الايمـان = ويخبرك عني من يعرف السريـــره
ان ثار عج الخيل في كل ميــدان = تلقى علومي يابن عمي كبيـــــــــره
أقلط على الفارس بروغات الاذهان = واخوض غبات البحور الخطيـــــره
أشيل راسه من مزابير الامتـــان = ولا عاد يذكر كل شره وخيـــــــــره
السيف يشهد لي ويشهد لي الـزان = ويشهد بفعلي من سكن بالجزيـــره
ما يختفي فعل تقفاه برهـــــان = والعين ما شافت بليا نظيــــــــــــره
ربعي هل العليا اليا ثار دخـان = مثل الزمول اللي تقاصف هديــــره
ان رددوا بالكون عليا وعليــان = حريبهم ترجع علومه صغيــــــــره
ربع على جرد الرمك شانهم شــان = ويرعون بحدود النمش كل ديـــره [/poem]

وقد تطور الخلاف حتى أن أحد أبناء خلف الأذن ذياب أطلق النار على النوري ابن شعلان والأسباب هي كما يلي :

ادعى الشيخ النوري أن خلف ألأذن تعدي على شيئ كان بوجهه ، وأخذ يطالب خلف الأذن بارجاعه ، وخلف أصر على العصيان ، ثم جاء النوري ومعه جماعة على خيولهم جاء الي خلف وهو في بيته ، ولم يكن عنده أحد من أبنائه ، وأو أبناء عمه ، وقد وصل اليه النوري بدون أن يشعر به ، وغير متأهب له ، فوقف النوري على جواده ، بالقرب من خلف ، وأخذ يوبخ خلفا ويتهدده ، وكان ابنه منتحيا بعيدا عن البيت ، ولكنه عندما رأى الخيل واقفة بالقرب من بيت أبيه ، ولاحظ أن الرجال الذين على ظهورها لم يترجلوا وأنهم مسلحون فقد ارتاب منهم وجعل البيت بينه وبين أهل الخيل ، متقيا به ، وأسرع الي أن دخل البيت من خلفه ، وتناول بندقيته ، وسمع توبيخ النوري الشعلان لوالده ، وكان والده بغاية من الحرج فظهر عليهم من البيت وعندما أبصره والده ناداه ناخيا له ، وقال اذبح الرجال يا ذياب ، فأطلق النار على النوري مصوبا البندقية الي جبينه ، ولكن الطلقة أصابت عقال النوري من فوق رأسه ، فولى النوري على جواده مسرعا ، واتبعه رفاقه ، ومر بخيل خلف الأذن وأولاده وهن يرعين بعيدا عن البيت ، فأخذهن وذهب بهن ، وعندما أراد ذياب أن يلحق بالنوري مسلحا ، قال له أبوه لا تلحق النوري ، لأننا لا نحب مداماة أبناء عمنا ، ويمكن أن نسترجع الخيل بطريقة أسهل من هذه ، وعندما وصل النوري الي بيوته ، أرسل بعض خدامه بالخيل التي أخذها من خلف الي خيوله ، لترتع معهن ، وكان ذياب بن خلف قد لاحظ ذلك عن بعد ، وعندما رأى خدم الشيخ النوري ذهبوا بالخيل ، تقدم قبلهم وأخذ لهم الطريق الذي يمكن أن يسلكوه ، هذا وهم لم يشعروا به ، وعندما قربوا منه رفع رأسه اليهم ، وقال : هل تعرفونني ؟ قالوا : نعم أنت عمنا ذياب ، وكان مشهورا بالشجاعة ، وباصابة الهدف ، فقال لهم أقسم عليكم بالله ، أن تنزلوا مع موخرة الخيل مرغمين ، واذا حاول أحد منكم أن ينزل مع جنب الجواد ، فسيلقى منيته ، فاعتمدوا أوامره ، ونزلوا مع مؤخرة الخيل وذهب بها لوالده خلف ، وبعد هذه المشكلة ابتعد خلف عن النوري ، وبقى أكثر من ثلاث سنين لم ير النوري ولم يجتمعوا بمنزل وقال هذه القصيدة :


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
البارحة والعين عيت تغفـــــي = عيت تذوق النوم لا واغليلـــــــه
النار شبت ما لقت من يطفــــي = أوجس على كبدي سواة المليلــه
تبينت ما عاد فيها تخفــــــي = ومن ربعنا شفنا بالايام عيلــــــه
خسران من يتبع رفيق مقفـــــي = والقلب يجفل كل ما شاف ميلــه
ما ينفع الخايف كثير التخفــي = واللي قسم للعبد لازم يجي لــــــه
كم سربة خليتها تستخفـــــــي = وارويت عطشان السيوف الصقيلـه
واقلط على اللي بين ربعه مشفي = والخيل من فعلي تزايد جفيلــــــــه
يالله لا تقطع مرادي بشفـــــي = صفرا صهاة اللون تنهض شليلــه
ومحضرٍ صنع العجم ما يعفـــــي = الراس من فوق المناكب يشيلــــه
ومزرج يالقرم يصلح لكفــــــي = منقيه من سبع الكعوب الطويلــــه
مع ربعة بالبيت دائم تهفــــي = يجوز للربع النشامى مقيلــــــــــه
ودلال ما عنهن سنا النار كفــي = حميلهن بالبيت مثل النثيلــــــــــه
وذود مغاتير على الحوض صفـــي = بين الاباهر خططوهن بنيلـــــــــه
مع بنت عم أصلها ما يهفـــــي = ان درهم المظهور فانا دخيلـــــه [/poem]

وفي آخر أيام خلف الأذن ذهب الى الأمير سعود بن عبدالعزيز بن رشيد أمير حائل ليزوره ، ويتعرف به ، وكان سعود بن رشيد حديث السن ، وكل الأمور بحايل يديرها الأمير زامل بن سبهان المعروف ، وقد أكرم آل رشيد خلف الأذن الشعلان ، إكراما جيدا ، وصدفة جاء شاعر من احدى القبائل زائرا لابن رشيد ، وعندما كان ابن رشيد في مجلسه ، وعنده زامل السبهان ، وكان خلف ألأذن بين الجالسين ، وكان الشاعر الذي جاء لابن رشيدأيضا جالسا معهم ، وكان زامل السبهان هو كل شيء لابن رشيد ، وهو الذي يتكلم بالمجلس ، التفت زامل السبهان هو خلف الأذن ، وقال نحب أن تساجل هذا الشاعر ، ولنعرف مقدرتك يابن شعلان بالشعر ، فغضب خلف الأذن ، واعتبر هذه اهانة له من زامل لأنه يرى نفسه أكبر وأرفع من أن يساجل شاعرا في مجلس ابن رشيد ، خاصة وأن هذا الشاعر ليس بمستواه ، فقام من المجلس ، وأرسل هذه القصيدة لزامل يهجوه فيها ، ويطلب احضار هجينه ليسافر الى بلاده وقومه بالشمال ، وقد حاول ابن رشيد كثيرا أن يسترضي خلف ، ولكنه رفض وأصر ، والقصيدة كما يلي :


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
زامل ينشدني وانا وين وينــي = هبيت يا هرج بليا لباقـــــــــه
الشين شين وماكر الشين شينـي = عدو جد ولا بقلبك صداقــــــه
الله يخونك كان ما تشتهينــي = لو تحكي لي بالعلوم الدقاقـــه
غديت مثل معايد القريتينـــي = لاجيت خير ولا تبعت الرفاقـــه
أنا بلايه من صديق بطينـــــي = بقعا تصفقني على غير فاقـــه
فنجال طين ولا نت فنجال صينـي = تبرك مباريك الجمل وانت ناقه
ارخص لنا وارسل لسمحه تجينـي = اعتاق عبد مشتهينن فراقــــه [/poem]

وبعد مدة غير طويلة كان خلف الأذن نازلا في أطراف الحرة التي بين الحماد ووادي السرحان ، وعندما كان نائما في بيته هاجمهم غزاة من قبيلة شمر في منتصف الليل ، وقبل أن يعلموا أطلقوا عددا من العيارات النارية على خلف في فراشه داخل بيته ، فقتل هو وزوجته وهما نائمان ،
، وكان مريضا وقد طعن بالسن .. وهكذا انطوت صفحة ( أبا الشيوخ ) الفارس المغوار خلف الأذن ، وكان هذا في النصف الأول من القرن الرابع عشر ، وكان خلف رحمة الله مشهورا بالكرم وحسن الضيافه واكرام الجار وقد أثنى عليه الشيخ عجلان بن رمال الشمري بهذه القصيدة وبين فيهاا أن جار خلف دائما عزيز مكرم وهي كما يلي :

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا راكب حمرا عليها الهتيـــــمي = حط القطيمي فوق ساقــــــه وداره
حمرا تضيم الدو ما تستضيمــــــي = تلقي العتاري حاشيات عــــــذاره
مشتاه من (عذفا) الى (ام الصريمي = ومربعها (اللبة) تقطف قـــــراره
تمشي من (المركوز) وقت الجهيمــي = والظهر حط رعون (كبد) يســـــاره
حمرا وكن ظلالها له جريمــــــــي = تخطف ( الثابه ) بتالي نهــــاره
ملفاك صياد الشيوخ العديمــــــي = ان ضيعت شقح العشاير حــــــواره
اللي قصيره كل يوم حشيمــــــــي = ما يقهر الرحلي الي جا مــــداره
والضيف عنده في جنان النعيمــــي = يلقي الكرامه قبل يبدي خبــــاره
وان صار بالمشتى ليال الصريـــمي = ذباح نايبة القرا من بكــــــاره
وعوق العديم ولا يهاب الغريمــــي = كم فارس اهفاه ما وخذ ثــــــاره
عيال الشيوخ منوخين الخصيمـــــي = يزين طبعه عقب هالك الصطـــــاره
وقب الى جا الصبح جاله رهيمــــي = عليهن اللي يدحمون السمــــــاره [/poem]

وعائلة الزيد مشهورة بالكرم واعزازهم لجارهم ، وقد التجأ عندهم شخص من شمر يقال أن اسمه ابن عدلان وهو مبتور اليدين ، ويقال أن الذي بترهما هو أحد حكام آل الرشيد ، وبقي جارا لهم فترة طويلة ، وكان مستجيرا بالشيخ خلف الأذن وأخويه ضامن وشاهر وقد أعزوه وأقسموا على أنفسهم أن يقوموا باطعام جارهم بأيديهم وعندما يحضر الطعام لجارهم يأتون بملعقة ويناولونه طعامه ، ويشاركونه بأكله ، وقد أشار اليهم الشيخ ( عجلان بن رمال ) في قصيدته المذكوره أعلاه : ومما يبدو لي أن نهاية حياة الشيخ خلف الأذن تشابه نهاية حياة الشاعر الكبير أبي الطيب المتنبي ، والمكان قتل به خلف قريب من الموقع الذي قتل به المتنبي وفي مقتلهما نوع من التشابه ، الا أن خلف يمتاز بالشجاعة ، وحسبما فهمته من الرواة أن عدد المشائخ الذين قتلهم الشيخ خلف الأذن بحومة الوغى كما يلي :


الشيخ ( شلاش ) بن بخيت بن فايز من بني صخر .
الشيخ ( الجنق ) شيخ قبيلة السرديه .
الشيخ ( مناور ) من شيوخ بني صخر .
الشيخ ( طه ) من شيوخ بني صخر .
الشيخ ( سطعان ) بن زبن من شيوخ بني صخر ايضا .
الشيخ ( دريبي ) من الزبن .
الشيخ .................. ؟

وهناك شيوخ آخرين

حيث قال أحد شعراء الرولة المسمي ( مغب الدريعي ) هذه القصيدة بالمعركة التي حصلت بين الشعلان ، وأحد مشائخ قبيلة أخرى ( بنقرة الحيران ) وكان قائد الشعلان فيصل بن شعلان وبهذه المعركة قتل الشيخ خلف الأذن هذا الشيخ والقصيدة :

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حر شلع يوم البواشق مخاميـــــــر = عدل المناكب مسفل الحجاجــــــــي
شهر من الوديان واسند مع الشيـــر = وفي نقرة الحيران صاد العواجـي
أيمن مكاسيبه وطا الجوف وصــــوير = وايسر مكاسيبه وطن النباجــــــــــي
بشرقي جبال غنيم جبنا المغاتيـــر = وضح تلاعج كنها عظم عاجـــــــــي
راجو بروس الشلف مثل العصافيــــر = وعلى صنمهم محمل الخيل راجـــــي
وادلي خلف فيهم كما يدلي الطيـــر = وصاد العواجي في مثار العجاجــــي
راجت عليه معسكرات المساميــــــر = قب تعلوهن فهود الزراجـــــــــــــي[/poem]


ومن أجل ذلك سمي بأبي الشيوخ .

ولم يترك آل الشعلان أقارب خلف الأذن ثأرهم ، فعندما علموا أن التومان من شمر قتلوا خلفا ، ذهبوا الي الأمير نواف بن النوري الذي كان مضطلعا بشؤون قبائل الرولة ، ويخلف والده النوري يقيادة القبيلة ، ذهبوا إليه وطلبوا منه أن يقودهم الي مهاجمة شمر لأخذ ثأر الشيخ خلف وفعلا أجاب نداءهم والتف حوله قبائل الرولة وغزا من أراضي الحماد قاصدا مهاجمة شمر الذين يقطنون بالقرب من منهل الدويد المعروف وفعلا أغار على شمر هناك وكان يرأسهم فيصل بن سند الربع من مشائخ قبيلة التومان شمر ، وقد أخذ الشعلان أبلهم وقتل قريطان بن شاهر الزيد الذي هو ابن اخي خلف الأذن قتل فيصل بن سند الربع زعيم التومان وغنم جواده وأخذ ابله ، وكانت هي أبل والده من قبله سند الربع المعروف وبهذه المعركة شفى آل زيد من الشعلان غليلهم وثأروا للشيخ خلف الأذن .

هكذا حدثنا الرواة من الرولة ومن عنزة وشمر عن حياة هذا البطل المغوار والشاعر المبدع ... هكذا طويت صفحة مشرقة حية من نماذج فرسان العرب المعلمين .

أبطال من الصحراء

[align=center]فارس عنزة[/align]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة فارس عنزة ; 07-20-2007 الساعة 09:43 AM
فارس عنزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس