الموضوع: هجرة عنزة
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2009, 08:35 AM   #8




 
الصورة الرمزية ذيبان
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 805
معدل تقييم المستوى: 197
ذيبان is on a distinguished road
افتراضي رد: هجرة عنزه

[align=center]ثم بعد ذلك بعامين أتى الفوج الثالث من قبائل عنزة وهم ولد علي بزعامة دوخي بن سمير ، وكان يتحتم على عنزة انهاء هذا الحلف نهائيا وإسقاط آخر معقل من معاقل حلف الشمال ،فبعد قتل المحفوظ السردي وهزيمة من معه من قبائل حلف الشمال في معركة المزيريب ، تجمع هذا الحلف تحت زعامة الفحيلي زعيم قبيلة الفحيلية ، وكان بمرتبة أمير تؤدى إليه (الخوة) من كافة القبائل التي تقطن ديرة حوران ، وحيث أن قبيلة عنزة قبيلة كبيرة أو بمعنى آخر قبائل كبيرة رفضت هذا المطلب أنفة وكبرياء ، فأصطدمت مع الفحيلي في موقعة أو معركة (البجة) المشهورة وسميت بمذبحة الفحيلي لكثرة القتلي بها ، وتم إنتصار قبائل عنزة على هذا الحلف مرة أخرى ، وأسقاط نفوذ حلف الشمال ودحره الذي استمر فترة زمنية طويلة ، لينتقل وتصبح إدارة هذه المناطق وسلطتها في يد قبائل عنزة حيث تم إعتراف الحكومة التركية بذلك ، وأصبحت تؤدي لهم (الصر) مقابل حماية قوافلها المتجهة الى البلاد المقدسة..

في أثناء حدوث هذه الهجرات والمعارك لموجات قبائل عنزة نتيجة للجدب والقحط والصدامات مع قبائل تلك المناطق ..

نوى الشيخ كنعان الطيار المسير إلى الشمال بمن معه من قبائل ولد علي
لكي يفزع لقبائل عنزة الذين سبقوه هناك وكذلك البحث عن الربيع والخصب ، وقد خرج يطلب اللحاق بقومه فوصل إلى وادي السرحان واستولى عليه بالقوة من سكانه الاصليين قبيلة السرحان ثم تقدم إلى الامام وحل ترحاله بمنطقة العمري في جنوب الاردن ولما علمت قبائل بني صخر باقترابه منهم أرادت أن تحول بينه وبين تقدمه للشمال فقامت بمهاجمته بعددها وعدتها الكثيرة ولكن الغلبة كانت لكنعان الطيار وقبيلته وتفصيل ذلك مرتبط ببعض الاشعار والموروث الشعبي وهذا تفصيله :



وصل الشيخ كنعان إلى وادي السرحان حيث ذكر له أن تلك المناطق إرتوت من الامطار حتى كساها الربيع وأن بها منطقة لاتطؤها قدم إنسان مما يعرف عند البدو بالمخافة لوحشتها فلم يرعها أحد قط وعندما وصل هناك وإستقر مدة معينة هاجمه قوم من قبيلة بني صخر يدعون البواسل وطمعوا في أخذ إبله فانقض عليهم الشيخ كنعان الطيار ومن معه من قبائل ولد علي وهزموا البواسل شر هزيمة وقال في ذلك قصيدة :



يقول الوايلي قيل ٍ وكادي

معاني مالها شيء ٍ يشادي

تراهن يطربن صوت المغني

إلى ما ردهن ليا هن جدادي

الا ياراكب من فوق عوصا

سنامه نابي وسط الشدادي

سراها للبواسل لا تقيم

وبلغهم مع البيضا سوادي

نزلنا بالمخافه ممنين

أمنا وغدرونا بالعهادي

أصبحنا وصبّحنا جموعهم

بخيل مثل سيعان الجرادي

جوني عيلة يبغون ذودي

وذودي كلها ورث الجدادي

يبون الناقة الملحا وضيره

عليها مثل منكوس الفرادي

وروده ناقة الخطار تبهل

تهج كنها يمي تنادي

تراها كل ما تسكع مدوه

تفجع من معاليق الفوادي

ألا ماخبلك يا باغي نياقي

وأنا من دونهن فوق الجوادي

مغذاة ٍ على جب الشعير

ودرّ الخلف طلق ما يزادي

ظهرها ما يزيد عن الذراع

سريعة موج أباهرها سنادي

قوايمها كما عمد الحديد

وله صدر ٍ كما باب البلادي

وحاركها كما الذيب المويق

على الطليان بايام الكدادي

وأذانيها كما كافور غيد

وعينه نار شبّت بالحمادي

وذيل ٍ مثل منقوض الجعود

يغذي بالشمطري والزبادي

وجبهتها كما وصف الطلاحي

ومنخرها كما كير الستادي

وتاطي بالثلاث موثقات

وعلى الاربع كما الادمي تقادي

زمالت خيّرٍ تدنا لسرجه

مدنّاتٍ كما فحل الهدادي

ولا تركب على لعب المصّنع

ولاهي للزز يوم العيادي

تزها اللبس باليوم الكبير

نهار الكون تذخر للطرادي

عليها فارس يرخص حياته

ينوض إليا سمع حس المنادي

معه سمح الكعوب من البلنزا

إلى هوت تودع الصامل إبجادي

وضجّ نزول زينات العيون

وخيل ٍ نوخت لي باحتشادي

وعرجد نزلهن وأنا ذراهن

وصاحن ما لهن غيري عضادي

مخموصات المواطي والبطون

من المطعوم ما مالحن زادي

ومريّت الغرو وضاح الجبين

تنخى ولا نخت غيري سنادي

نور البيت بالمقدم تصيح

وترجي فعل ٍ حرٍ بالهدادي

ونا لعيناك يا نجلا العيون

تحلي فعلنا وقت الهجادي

وعينا بكرة ٍ حلو لبنها

ترعى ما نبت نبت العرادي

رديت الكمين على المغير

كما سيل حدر من بطن وادي

وخيل الطهر قادن للهجيج

ونخوا فوزان حماي العوادي

وقفن البواسل هاربات

وقادوا عجهن غوش الردادي



وبعد هذه الهزيمة لبني صخر وهروبهم ، إستقر الطيار فترة بالجوف وحاصر قبيلة السرحان وطوقها من جميع الاطراف وكان بين السرحان رجل من بني صخر تمكن من الهرب الى قبيلته في البلقا ، وأعلمها ما حل بالسرحان من القهر والانكسار ، إستثمر بنو صخر هذه الفرصة مرة أخرى للانتقام من أعدائهم الالداء عنزة فجمعوا جموعهم وسيروها تحت لواء زعيمهم محمد الخريشا لنجدة السرحان وبعد مسير ثلاثين يوما وصلوا إلى الجوف ، ونزلوا على عنزة على حين غرة ، وصار هزيمة على قبيلة عنزة ولكن لم تلبث أن أغارت قبيلة عنزة على بني صخر وهزمتهم هزيمة منكرة ، وعطفت على السرحان وأخرجتهم من الجوف جميعا عدا من بقي منهم ممن شق عليهم هجر مزارعهم وتخلفوا في الجوف وما زال لهم أعقاب ..

وبعد هذا الانكسار خرج بنو صخر والسرحان إلى البلقاء ..




يتبع////
[/align]
ذيبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس