عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2006, 02:21 AM   #3


 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 9
معدل تقييم المستوى: 0
المهلب الرويلي is on a distinguished road
افتراضي مشاركة: شمر ،، وعنزة ،،، عداء ،،،، ووفاء .... !!!!!!!

وأبرز من عارض قصيدة أبو زويد الشاعر الأدغم ابو خشيم السباحي الفريجي الرويلي بقصيدة يمدح فيها ابن رشيد والنوري وبن مهيد . ويعرض بسطام ويقول :

يابو زويد فاطرك به شواذيب ،،، جيتك على حر تزاود هذيبه
عسى ذلولك بالجرب والضواريب ،، ياللي تجنب عن طريق المصيبه
يابو زويد ياجذي المراقيب ،،، حظك ضعيف ودايم تجتليبه
عفت الشتال وجيت تبي القلاليب ،،، وتشرب من الدلة توالي سريبه
سطام ابن شعلان مابه عذاريب ،،، أما الأمير الضيغمي لا تعيبه
أفتخ بعيد الشان هو منقع الطيب ،،، من عاف سوم جلابته يكتفي به
يركب على ذروات مثل الدواليب ،،، كم ليلة يسري ولا ينسري به
نجم يهدم عاليات المراقيب ،،، مقيم الضحى للمنهزم وش يجيبه
أي الذي كسبه بيوت مع النيب ،،، وأي الذي كسبه اذواد نهيبه
امدح أخو نوره بعيد المطاليب ،،، مسقي قراطيع الغباين حريبه
تجيه صوغات بخط المكاتيب ،،، على هواه المخطيه والمصيبه
ياما كسب بالكون من شمخ النيب ،،، غصب على كل القبايل غليبه
الضيغمي محفي ركاب النجاجيب ،،، مافات له من رمعة العمر سيبه
وامدح أبو نواف يامحرق الشيب ،،، زبن الطريح اللي تونا هليبه
النوري الهزاع عطب المضاريب ،،، مضراب سيفه ماتشافي صويبه
ولا ترى سطام شيب ولد شيب ،،، لا قلت الصيدات ياكل قر يبه


وقد أغضبت هذه القصيدة الشيخ سطام وعزم على الفتك بالأدغم ، فأمر أحد رجاله أن يشد له الذلول ، لكي يذهب بنفسه ويبطش بالأدغم حتى لا يعلم أحد بذلك وكان سطام يسمى كاتم السر . ولكن أحد الجالسين كان صديقا للأدغم فذهب مسرعا وأنذره فركب الأدغم قعود سابق وخرج مسرعا خوفا من سطام ، فأجهد سطام في اللحاق به ولكن ذلوله لم تسعفه فخرج متوجها نحو حائل يطلب الحماية من أميرها .
وقد مكث فترة هناك عند الأمير محمد ولكنه اشتاق لأهله ووطنه فقال هذه القصيدة يسترضي سطام :
عفيه قعودي قام ينزح براعيه ،،،، عن شيبة ماعقبت من جهدها
عفيه قعودي بالمقاديم غاذيه ،،، سلايل البلها سبوق بيدها
محمد جنه مطعمه من بنيخيه ،،، له كردة على العشاير جردها
من خلقته يلطخ على غير تاجيه ،،، اسلام ربي مار هذي وحدها
ياليت أنا سطام ماجبت طاريه ،،، كم حل من قاله وقاله عقدها
سطام كل رويل لاسار تتليه ،،، وكم حلة سطام قرشع عمدها
سطام عن الناس سده ايخفيه ،،، ولا أحد درى عن نيته لا قصدها
يمشي مع الضاحي ويخفي مواطيه ، ويكما السحابة وانت توحي رعدها


فعفا عنه سطام أخيرا ، وكذلك فعل الشيئ نفسه الشاعر خلف أو زويد الذي اشتاق لأهله ووطنه فعاد لحائل متخفيا حتى دخل على الأميرمحمد وطلب العفوا أو القتل فعفا عنه الأمير .
ياله من موقف هذا الذي حصل كيف أن شعراء الرولة أخذتهم الحمية على الأمير محمد وكأنهم شمامرة لدرجة أنهم أغضبوا شيخهم سطام بن شعلان ولم يقولوا هذا القصائد بحضرة الأمير محمد بن رشيد قالوها بحضرة سطام ابن شعلان ولم يعلم عنهم ابن رشيد دلالة على صدق حبهم لهذا الأمير واحترامهم له مع أنه عدوهم الأول في ميدان المعركة .
ومثلهم فعل الكثير من شعراء شمر وتبقى مثل هذه القصص شاهدا على مروءة وشهامة شمر وعنزة وعراقتهما في السلم والحرب .
ومن شعراء شمر الذين وفدوا على الرولة الشيخ الشاعر عتيق بن مطلق بن رمال وقد مدح الأمير النوري بن شعلان وعموم الشعلان حيث يقول في أحدى قصائده :
ياحي والله قربكم يالشعالين ،،، قريبكم ماجاه ضيم ومملة
قريبكم ماقيل ديور ولا شين ،،، يدله مع الويلان ماحدن فطله
يامدلهين الجار مانتم خفيين ،،، شيماتكم بدت على الناس كله
حكام فريس شيوخ وسلاطين ،،، والكل منكم لا أخذ الرمح بله
وفهدكم اللي صيدته نادر العين ،،، وليا مدحته صيدته فاطنله
أبو نواف اللي على الخيل نعمين ،،،إليا ركب فوق الجموع السمله
وياعلكم طول الليالي عزيزين ،،، بجاه الرسول وجاه من يطلب الله
ولا قلتها قصدي مدور تثامين ،،، الرزق من ربي وأنا خاضعله
وصلوا على اللي بين الحق والدين ،،، المصطفى شفاع للناس كله


ويقول أيضا الشاعر ابن قويفل من شمر في الشعلان وعموم الرولة مادحا :


يامزنة غرا تقافى رعدها، تمطر على دار الدريعي ونايف
خله على الوديان تذهب ولدها، بديار مكدين المهارالعسايف
تملا الخباري للدريعي يردها، بقطعان عجلات على الما زهايف
ياذيب ياشاك من الجوع عدهاـ كان انت لرماح الشعالين ضايف
تلقى العشا صفرا صخيف جسدها، من كف ستر معطرات العطايف
وكم سابق بالكف عاقوا جهدها، مضرابها بالجوف ماهو مسايف
من كف شغموم ورد من هددها، أو شايب شيبه من الخيل هايف
كم قالة قفوا بها من بعدها، راح يتولاها الدريعي ونايف
حالوا وراها ودونها هم لددها، وقد عوضوا طلابها بالحسايف
تنشبت محد يحلل عقدهاـ ومن دونها يروون بيض الرهايف


ثم قال فيهم أيضا ابن قويفل هذه القصيدة وذكرهم جميعا:

اللي يكفون الشوارب بالأيمان،هبيت ياحظ تنحيت عنهم
أقفيت عن ربعك عيال ابن شعلان، اللي كما شل الروايا طعنهم
ماينتخون إلأ بعليا وعليان، وإن حل ضرب مخلص جيز منهم
لباسة عند المظاهير شيلان، صديق عينك مايطيح بحظنهم
نزل الخلا ماهم فراقين سكسان، ماسقسقوا للعنز تتبع ظعنهم
قطعانهم وان شرقت تقل غزلان، ون غربت مثل البرد هاك عنهم
القلب ماينسى طويلين الأيمان، اللي يقزون العدو عن وطنهم


ويقول الشاعر المعروف بصري الوضيحي متمنبا :

أبا تمنى كان هي بالتماني، صفرا صهاة اللون قبا طليعي
وسروال تومان ومثل الشطاني، ومصقل مثل الثغب له لميعي
أبي ليا لحق الطلب له غواني، والخيل معها [مجول]و [الدريعي]
أردها وان كان ربي هداني، من المعرقه ياتي على الخد ريعي
أردها لعيون صافي الثماني، بيض النحور مهلكات الرضيعي
قدام شمر مثل زمل الصخاني، اللي يخلون المخالف يطيعي


وبعد أن تحققت أمنيته والقصةمعروفة قال :

أنا بلايه لابسين القطاني ، اللي يخلون المخالف يطيعي
من فوق قب مكرمات سماني، يشدن شياهين تخطف مريعي


وقد جلا بصري عن شمر فيما بعد , وصار عند الشعلان
وفيهم يقول :
عند ابن شعلان ذرى كل مظيوم ::: لاجن كما وعل لجى بـالردامـي

وتقول الشمرية التي عشقت أحد أبناء الرولة الذين جاوروا قومها :
إن شرقوا جانا الموت ،،، وان غربوا ياويلي
لا عاد أنا من شمر ،،, وش ولعن برويلي


وهي بذلك تصور صعوبة الموقف فهي تحب أن ترى حبيبها وتحزن لفراقه . ولكن في الوقت نفسه يأتي الموت والحرب والدمار بمجيئ الرولة ناحية قومها بسبب العداوة المتأصلة بين القبيلتين فهي تندب حضها الذي جمع لها الحب والموت معا .
وسلامتكم .

المراجع :
1- قطوف الأزهار . عبد الله بن عبار
2- الرحالة الأوروبيون في شمال الجزيرة العربية. د. عوض البادي
3- رحلة إلى بلاد نجد . الليدي أل بلانت .
4- شمال غرب الجزيرة العربية . الشيخ حمد الجاسر
5- بلاد الجوف أو دومة الجندل . الشيخ سعد الجنيدل
المهلب الرويلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس