الموضوع: فصاحة إعرابي
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2005, 06:09 PM   #1


 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 829
معدل تقييم المستوى: 242
طير شلوى is on a distinguished road
Thumbs up فصاحة إعرابي

إليكم أيها الأحبه هذه القصه التي يعلم الله بصحتها أو عدم صحتهافصاحة العرب

إليكم أيها الأخوة الأعزاء أعضاء منتدى ((الويلان ))

هذه القصه التي أعجبتني في بعض مايقال عن فصاحة العرب

روى أبو نعيم له شاهداً من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة عامر بن صعصعه وقبيح ردهم عليه .
وأغرب من ذلك وأطول مارواه أبو نعيم والحاكم والبيهقي – والسياق لأبي نعيم رحمهم الله – من حديث أبان بن عبدالله البجلي عن أبان بن تغلب عن عكرمه عن ابن عباس حدثني علي بن أبي طالب . قال: لما أمر الله رسوله أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر إلى مِنى حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فسلم , وكان أبو بكر مقدماً في كل خير وكان نساباً رضي الله عنه .
فقال , ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعه , قال : وأي ربيعة أنتم , أمن هامها أم من لهازمها ؟
قالوا بل من هامه العظمى . قال أبو بكر رضي الله عنه فمن أي هامتها العظمى أنتم فقالوا : ذهل الأكبر,
قال لهم أبو بكر : أمنكم عوف الذي كان يقال لاحر بوادي عوف ؟ قالوا ..لا.. قال فمنكم بسطام بن قيس أبو اللواء , ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : ..لا.. قال أمنكم الحوفزان بن شريك قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا ..لا..
قال فمنكم جساس بن مرة بن ذهل حامي الذمار ومانع الجار ؟ قالوا : ..لا.. قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : ..لا.. قال رضي الله عنه : أأنتم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا:..لا.. قال : أأنتم أصهار الملوك من لخم ؟ قالوا : ..لا.. فقال لهم أبو بكر رضي الله عنه إذاً أنتم ذهل الأصغر ولستم ذهل الأكبر .
فوثب إليه منهم غلام يدعى دغفل بن حنظله الذهلي _ وقد تغير لون وجهه من الغضب تقول العرب
(بقل وجهه) فقد بقل وجه ذلك الغلام وأمسك بزمام ناقة أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يقول:

إن على سائلنا أن نسأله .................. والعبء لانعرفه أو نحمله

ياهذا ويعني بها أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه , إنك سألتنا فأخبرناك ولم نكتمك شيئاً , ونحن نريد أن نسألك فمن أنت ؟ قال رجلُ من قريش . فقال الغلام : بخٍ ..بخٍ أهل السؤدد والرئاسه , قادمة العرب وهاديها فمن أنت من قريش ؟ فقال رضي الله عنه : من بني (تيم) بن مرة . فقال الغلام : أمكنت والله الرامي من صفات الثغره .
أفمنكم قصي بن كلاب الذي قتل بمكة المتغلبين عليها , وأجلى بقيتهم وجمع قومه من كل أوب حتى أوطنهم مكة,
ثم استولى على الدار وأنزل قريش منازلها فسمته العرب بذلك مجمعاً وفيه يقول الشاعر :

أليس أبوكم كان يدعى مجمعاً ............. به جمع الله القبائل من فهرِ

فقال أبو بكر .. لا.. قال الغلام : أمنكم عبد مناف الذي انتهت إليه الوصايا وأبو الغطاريف الساده ؟ فقال أبو بكر:..لا.. قال : فمنكم عمرو بن عبد مناف هاشم الذي هشم الثريد لقومه ولأهل مكه , ففيه يقول الشاعر:

عمرو العلا هشم الثريد لقومه .............. ورجالُ مكة مُسنتون عجافُ
سنوا إليه الرحلتين كليهما ............... عند الشتاء ورحلة الأصـيافُ

إلى آخر القصيده :
فقال أبو بكر رضي الله عنه : ..لا.. قال الغلام : فمنكم عبدالمطلب شيبة الحمد , وصاحب عير مكة ومطعم طير السماء والوحوش والسباع في الفلا الذي وجهه قمر يتلألأ في الليلة الظلماء قال: ..لا.. قال : أفمن أهل الإفاضة أنت ؟ قال :..لا.. قال : أفمن أهل الحجابة أنت ؟ قال: ..لا.. قال: أفمن أهل الندوة أنت ؟ قال:..لا..
قال الغلام : هل أنت من أهل السقاية أو الرفادة قال رضي الله عنه ..لا.. قال : فمن المفيضين أنت ؟ قال: ..لا..
ثم جذب أبو بكر رضي الله عنه زمام ناقته من يده , فقال له الغلام :

صادف درُ السيل درٌ يدفعه .............. يهيضه حيناً وحيناً يرفعه
ثم قال : أما والله ياأخا قريش لو ثبت لخبرتك أنك من زمعات قريش ولست من الذوائب .
قال فأقبل إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم . قال علي : فقلت له ياأبا بكر لقد وقعت من الإعرابي على باقعة فقال: أجل ياأبا الحسن , إنه ليس من طامة إلا وفوقها طامة , والبلاء موكل بالقول .
__________________
طير شلوى
طير شلوى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس