أهداه ابن ثاني إلى سلمان بن عبدالعزيز أمير المؤرخين ومؤرخ الأمراء
وثائق الملك عبدالعزيز إلى قبائل عنزة (الوائليون حقائق وبيارق)


* كتب - محرر الورّاق:
أصدر الباحث الأستاذ عبد الله بن ثاني الجزء الأول من دراسته الموسوعية عن قبيلة عنزة كتاب: وثائق الملك عبدالعزيز إلى قبائل عنزة (الوائليون حقائق وبيارق)، وهو عمل موسوعي ضخم يقوم على جمع الوثائق التي تبيّن الدور التاريخي الذي قامت به قبائل عنزة بشكل مباشر أو غير مباشر في مرحلة التوحيد والبناء لهذا الوطن المعطاء، وبحسب الجامع لهذه الوثائق الأستاذ عبد الله بن ثاني فإن منهج هذه الوثائق يمكن أن يُلخص في:
وثائق تميط اللثام عن حقيقة التاريخ، ووثائق بالنصح للأمة وإقامة شعائر الدين الإسلامي، ووثائق تتعلق بالحفاظ على الأمن مع وثائق أخرى تتعلق بإرسال العلماء ليقوموا بواجبهم، ومن بين الوثائق وثائق تتعلق برجال عنزة الذين يجمعون الزكاة من القبيلة خارج البلاد، كما تضمنت هذه الوثائق وثائق تتضمن تجديد الولاء والبيعة للملك عبدالعزيز، ووثائق أخرى تتعلق بالعطايا والأرزاق والشرهات التي يوجِّه بصرفها الملك عبدالعزيز.
ومما يميّز هذا العمل أن المؤلف حصل أثناء جمعه لهذه الوثائق على مخطوطات نادرة تتعلق بأراضي قبيلة عنزة وأنسابها.
ويقول ابن ثاني إن هذا الجهد زينته وحسنه سيرة الملك عبدالعزيز ووثائقه التي تحمل عبق التاريخ متجرداً من عصبية وجاهلية لتمثِّل قبيلة عنزة مع أخواتها القبائل الأخرى نسيجاً وطنياً تحت حكم آل سعود الشرفاء، وهذا ما أكده الأمير سلمان حينما تشرفت بالجلوس إليه فتناول الأثر العظيم لإناء هذا الوطن حاضرته وباديته والتضحيات الكبيرة التي ساعدت على مزج الجميع في كيان واحد بعيداً عن النعرات والعصبيات.
يقع هذا الكتاب في أكثر من (340 صفحة) من القطع الكبير.
كما بيَّن مؤلفه الأستاذ عبد الله بن ثاني أنه يستعد لإصدار الجزء الثاني من سلسلة وثائق الملك عبدالعزيز إلى قبائل عنزة الوائلية وستكون هناك مقدمة تتناول قضيتين تاريخيتين.. إحداهما قضية العرب العاربة والمستعربة وتفنيد هذه الكذبة الكبرى - بحسب ابن ثاني - بالأدلة القاطعة من نصوص شرعية وقراءات تاريخية تثبت أن العرب عدنان وقحطان.. والأخرى الأدلة على أن عنزة تنقسم قسمين: عنزة الكبرى، وهي عنزة اليوم.. وعنزة الصغرى وهي، عنزة بن أسد بن ربيعة.
وقد ناقش المؤلف في جزء الكتاب الثاني مسائل كثيرة ومهمة مرتبطة بالقبائل البكرية بالأدلة والنصوص والأشعار وغيرها.