عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2006, 10:58 AM   #2


 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 121
معدل تقييم المستوى: 225
ولد قحطان is on a distinguished road
Post مشاركة: التعليم في السعودية ..

أبو ساري مواطن آخر يذهب في نفس وجهة (قلم محايد) في موضوع أدوات تطبيق التعليم، ولكن هذه المرة في مبان مدرسية على أحدث طراز، ولكن سوء إدارة أدوات تطبيق التعليم من المبنى إلى الدخل. يقول أبو ساري "من الأمثلة على عدم المبالاة في التعليم من بعض المسؤولين، ما يحدث الآن في مجمع الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المدينة المنورة حيث يعتبر هذا المجمع كما يقولون على أحدث طراز و و و... إلى آخر الكلام، ولكن الواقع المر للأسف هو أن القسم الابتدائي في هذا المجمع يعيش في العصور الوسطى، حيث لا توجد فيه لا مكتبة ولا مختبر ولا مركز مصادر تعلم ولا غرفة للفنية ولا غرفة للبدنية".
مواطنة أطلقت على نفسها (بنت أبوي) عاشت تجربة شخصية حتى الآن لم تستطع تصديقها. تقول "هل يصدق أحد أن تكون هناك 50 طالبة في فصل واحد بدون طاولات".
في الطرف الآخر من النسبة المئوية التي جسدت 65% من المنتقدين، تقف شريحة الـ 5% منفردة في أطروحاتها الإيجابية حول جودة مستوى التعليم في السعودية. محمد عبود مثال على ذلك فله رأي امتاز بخلل في تركيب المعنى يكشف سوء التعليم الذي تلقاه، وفي الوقت ذاته يمدحه. يقول عبود موجها كلامه إلى أحد المنتقدين ويدعى (الواسطي) "أنت وبعض الإخوان تقول يعطى المعلم حوافز مادية ومعنوية، وين عاد توصلكم الدولة؟ هل تعلم إن المعلمين والمعلمات يعتبرون من الطبقة العالية، شوفوا رواتبكم توازي رواتب الوزراء. الدولة الله يحفظها أكثر ما أعطت للمعلم والمعلمة، لكن هل أعطيتم مثلما أخذتم ولا أريد أن أكرر وأقول عن بعض المآخذ من قبل كثير من المعلمين والمعلمات ودمتم".
وآخر يدعى (الخزرمي) الذي يقف في معسكر المدافعين عن التعليم من منطلقات الخصوصية السعودية، يقول "مع احترامي لجميع التعليقات السابقة، فالتعليم في بلادنا يختلف تماما عن التعليم في بقية الدول، وذلك لسبب واحد وهو أن بلادنا هي الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية، ولذلك يجب أن يكون متوافقا معها نصا وروحا".
ما بين السلبيات والايجابيات، شكلت شريحة مقدمي الحلول 35% من مجمل المشاركين، مع العلم أن المتفاعلين في معسكر الحلول يحسبون ضمن معسكر المنتقدين، لأنه لولا السلبيات لما صيغت تلك الحلول. أحمد الشهراني يقدم قائمة حلول شمولية تحت عنوان (متى نتعلم وكيف نتعلم) كل واحدة منها تحتاج إلى إستراتيجية بعينها، يقول "نتعلم إذا كان الهدف المرسوم في ذاكرة الطالب التعليم والمعرفة من قبل الأهل والمدرسة، وليس النجاح فقط. نتعلم إذا كانت حقيبة الطالب تضم في جنباتها عدد محدود من المقررات الحديثة المتطورة المتواكبة، ولو اطلعت على كتاب القراءة للصف الأول الابتدائي ستجد أن جميع الرسومات المرفقة بالكتاب للتعريف بالوالدين، أو خطوات الوضوء، أو توضيح أطراف الإنسان، جميعها موضحة من الخلف أي يتلاشي ظهور الوجه، لماذا وما الحكمة في ذلك؟، نتعلم إذا كانت الفصول الدراسية حديثة بما تعني الكلمة من تجهيزات وإمكانيات وألوان وتهوية وتكييف وإضاءة واتساع، نتعلم إذا احتوى الفصل الواحد على عدد 18 طالب أو 20 كحد أعلى، نتعلم إذا حدد مستقبل الطالب الوظيفي حسب قدراته وميوله، نتعلم إذا تم التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة التخطيط ووزارة العمل والهيئات والمؤسسات التعليمية الأخرى".
الأميري لا يقدم قائمة حلول مثل نظيره السابق، إنما يقدم مفتاحا لبوابة الحلول الشمولية، حيث يرى أن المعلم والأخذ برأيه هو الحل، يقول "عندما نريد تصحيح وضع سلبي بالتعليم يجب أن نأخذ أراء من هم في وسط العملية التعليمية وهم المعلمون، فآراؤهم هي الأهم، فهم أعرف بما يجول في العملية التعليمية".
من ضرورة رصد أراء المعلمين تجاه مشاكل التعليم إلى مخرجات سوق العمل يرى (سعودي قح) أن سياسة التعليم غير سليمة، لأن مخرجاته لا تخدم ما تحتاجه الدولة ويضيف "عموما بالنسبة لغيرنا من العرب، نحن أفضل". ولكن (سعودي قح) يبدو أقل طموحا لكونه لا يرغب بالحصول على الأفضل، خلافا لـ (محمد) الذي يطرح أفكارا تبدو جيدة لرصد العقول الجادة. يقول محمد "أتخيل أنه في يوم ما سيملك أهالي الحي القرار في المدرسة بتوظيف مدير التعليم المحلي، ثم مراقبته ومحاسبته اعتماد اختبار قومي للتحصيل والقدرات".
ولكن قبل مطالبات (محمد) يرى أبو صقر العنزي أن ثمة معادلة يجب تطبيقها أولا، يقول "نتعلم عندما نصل إلى مرحلة يسمح فيها للطالب بدخول صالة الامتحان حاملا كتاب المادة معه لكنه لا يستطيع النجاح إذا كان لم يفهم كيف يفهم".
العنزي يلمح إلى أنه لا مكان للأسئلة المباشرة والتلقينية، حيث يصبح العقل والفكر هو سيد الموقف، في ذات الاتجاه حيث تعزيز التفكير على حساب التلقين، يفضل (الوادعي) لتحقيق ذلك زيادة جرعات التخصص ابتداء من المرحلة المتوسطة يقول "لو بدأنا من المرحلة المتوسطة لكان لدينا العلماء في الدين والشريعة، العباقرة في علوم الحاسب، النوابغ في الرياضيات والعلوم الطبيعية، حيث أنه سيتم التفرغ الذهني والعقلي من قبل الطالب في مسار واحد محدد، وبالتالي يكون الهدف مرسوم ومعروف بدل الضياع والتشتت الفكري والذهني الذي يعانيه بعد تخرجه من الثانوية، وبالتالي يبدأ مرحلة الحسابات والبدائل.
المسألة بالنسبة إلى الوادعي لا تقتصر بالطالب فقط، إنما هي أيضاً تمتد إلى المعلم الذي سيصبح بارعا في إيصال المعلومة. في المقابل، يقف (الواسطي) في عملية مقارنة يطالب فيها تتبع تجارب الدول الأخرى، يقول "يجب الاستفادة من التجارب التعليمية للدول العربية الناجحة. يجب أن تبدأ من حيث أنتهى الآخرون في مجال التعليم. مثال ذلك عند تطبيق التقويم الشامل الذي أثبت فشله في بريطانيا بسنوات عديدة وألغي ونحن نطبقه في هذه الفترة".
ناصر الجربوع يرى أن قمة الهرم التعليمي هو الذي يحدد نضوج القاعدة التعليمية. يقول مستحضرا تجربة مدينته "يجب تجديد مدراء التعليم كل أربع سنوات حتى تتجدد الدماء. فكيف أضع مديرا للتعليم في منطقة ما مايقارب خمسة عشر عاما ولم أر في مدينتي أي تطوير".
وما بين السلبيات والإيجابيات والحلول، كانت أقصر مشاركة تفاعلية ما صاغه (عطش) حيث قال دون ذكر للأسباب "واتعليماه "، ولكن مازال هناك متسع من الوقت لإصلاح ما يمكن إصلاحه.



قل رأيك في موضوع التعليم ؟
__________________
[poem font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خذني بحضنك مبطي ما غفيت...!= وإن لمحت دموع عيني سو نفسك ما لمحت
خذني فحضنك وفتش جروحي وإن قضيت...؟ =هزلي كتفي وقلي: عيب تبكي لو سمحت
ضمني يمك وضحكني لامني بكيت...= ودي أذكر كيف كانت ضحكتي لامني فرحت...!
[/poem]
ولد قحطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس