عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2010, 01:27 PM   #1




 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 470
معدل تقييم المستوى: 180
الزير سالم23 is on a distinguished road
هذه قصة عن الشيخ(سعدون العواجي)وإبنيه الفارسان(عقاب)و(حجاب).

http://http://www.youtube.com/watch?v=8w0nOsvzU8Uالسلام عليكمورحمة الله وبركاته...

هذه قصة عن الشيخ(سعدون العواجي)وإبنيه الفارسان(عقاب)و(حجاب)....فآمل أن تحوز على رضاكم...

فأقول وبالله التوفيق...

الشيخ سعدون العواجي هو شيخ عموم قبيلة ( ولد سليمان ) التي هي من أفخاذ قبيلة عنزة
الكبيرة , له شأن بين قبائله , ورئاسته لهذه القبيلة عريقة , مطاع بين أفراد القبيلة

,شجاع ومشهور بفروسيته , وشاعر مجيد , له أبناء كثيرون , ولكن لم يشتهر منهم سوى ابنيه
عقاب وحجاب , وهما شقيقان . وشهرة عقاب قد زادت على شهرة أبيه , وكان من الأبطال القلائل في نجد .

لكن قبل أن يبرز ابناه وقبل أن يبلغا سن الرجولة , حصل بين الشيخ سعدون وزوجته , والدةعقاب وحجاب , خلاف أدى إلى طلاقها , وذهبت إلى أهلها في بلاد سورية ومعها ابناها ,وهي من قبيلة الفدعان من عنزه الموجودين في سورية وكان أخوال الشابين - عقاب وحجاب -مشهورين بين أفراد القبيلة وقد تربيا في أخوالها أحسن تربية وبعد أن بلغا سن الرجولة وأصبحا فارسين يضرب بهما المثل اصحبا يترأسان قسما من عشائرهما في سورية , أماالشيخ سعدون فقد بقي شيخا لجماعته ( ولد سليمان ) في نجد إلى أن برز شخص من أبناءعمه يسمى شامخ العواجي , وأخذ ينازع سعدون الزعامة ويعرقل نفوذه , واستفحل أمره ,إلى أن خفر ذمام سعدون مرارا وتكرارا مستهترا بأوامر الشيخ , وأخذ يتحداه في كل مناسبة ,ويقلل من قيمته عند القبيلة , وأخيرا أخذ مكان سعدون , وتزعم القبيلة , وأخذ يعامل الشيخ معاملة سيئة , وقد وصل به الأمر إلى أن حقره , وحظر عليه أن يورد إبله على أي منهل ترده قبائل ( ولد سليمان ) قبل أن ترد إبل شامخ وإبل كل القبيلة , وقد قال أشعارا بهذا كثيرة
وأخيرا لفت نظر سعدون شخص من الذين يعطفون عليه , أن يكتب لأولاده , ويشكو إليهم ,
ويخبرهم باعتداء شامخ على جميع سلطاته , وخفر ذمامه , وإهانته بين قبائل نجد .
فكتب سعدون لابنيه هذه القصيدة :

يا راكب من عندنا فوق مهذاب = مامون قطّاع الفيافي الى انويت
عند الفضيله عد يومين بحساب = أول قراهم قول يا ضيف حِييت
حر صغير وتوّ ما شق له ناب = وعقب القِرا ودّع رجال لهم صيت
وليا ركبته ضرّبه خل الاجناب = وانحر لنجم الجدي وإن كان مديت
واسلم وسلّم لي علي عقاب وحجاب = سلّم على مضنون عيني الى ألفيت
بالحال خص عقاب فكاك الأنشاب = ينجيك كان انك عن الحق عديت
قل له ترا ( شامخ ) شمخ عقب ما شاب = ويا عقاب والله ذلّلوني وذليت
ويا عقاب حدّوني على غير ما طاب = وقالوا تودّر من ورا الما , وتعديت
من عقب ماني سترهم عند الأجناب = وليا بلتهم قالة ما تتقيت
ما دام شامخ مالك جرد الأرقاب = لو زيّن الفنجال لي ما تقهويت
يا عقاب حَط بثومة القلب مخلاب = من العام في نوم العرب ما تهنّيت
الجفن عن نوم الملا فيه نتّاب = وعدّ الطعام مدوّس به حلاتيت
عقب المعزّه صرت يا عقاب مرعاب = والناس حيين وانا عقبكم ميت
من الضيم يا عقاب السرب عارضي شاب = وادويت من كثر العنا واستخفيت
فاتن ثلاث سنين والنوم ما طاب = وشكواي من صدري عبار وتناهيت
البيت ما يبنى بلا عمد وأطناب = متي يجينا عقاب يبني لنا البيت
مالي جدا إلا غضّة البهم بالناب = وراعيت كثر الحيف بالعين واغضيت
ارجي بشير الخير مع كل هبّاب = ومتى يجونا اخوان ( نمشه ) على الصيت

بعد أن وصلت هذه القصيدة لابنيه , ثارت ثائرة عقاب , وأمر أخاه أن يهيئ نفسه للرحيل من بلاد سورية , ويترك مقرراته التي استحصل عليها من دولة الأتراك هنا , مادام أن والدهما قد لحق به الأمر , ورحل عقاب وأخوه , وترك جماعته من
ولد سليمان بسورية , ومشى بظعينته إلى نجد وقد استغرقت رحلته ثلاثين يوما , وصل بعدها بالقرب من منهل يسمى ( الحيزا ) من ديار قبيلة ( ولد سليمان ) وقد باتوا على مقربة منها , بعد أن تأكدوا أن إبل قبائل ( ولد سليمان ) واردة على هذا المنهل , في الليلة المذكورة , وبعد طلوع الفجر , قام عقاب وتأبط سيفه , وأمر أخاه قدميه متجها إلى العرب الذين على ( الحيزا ) مختفيا , وأخذ يبحث عن بيت والده سعدون ,
وكان قد استوصف من الناس ما يدله على بيت أبيه وقد قيل له : أن شامخا أمر على أبيه بأن لا يرفع بيته بين بيوت القبيلة , إذلالا له وكذلك أمر راعي إبله القليلة العدد أن لا ترد الماء إلا بعد أن ترد إبل الحي كلها , وعندما وصل بيت والده قبل طلوع الشمس , وقبل أن يرد أحد على البئر , وجد والده نائما , وكذلك راعي إبل والده نائما بين الإبل , فأيقظ الراعي , وقال له قم أورد إبلك على الماء , فرد الراعي : لا أستطيع يا عماه , لأن الشيخ شامخا سيضربني , وقد أمرني أن لا أرد الماء إلا بعد أن ترد القبيلة , فنهره عقاب بشده , وحاول الراعي أن يعتذر لأنه لا يعرفه , فأكد عليه وقال : أورد إبلك وأنا معك , ولا تخف , ومشى الراعي قسرا بالإبل إلى البئر واختفى عقاب بين الإبل , وعندما وصلوا قرب البئر , شاهد شامخ أن راعي إبل سعدون قد ورد الماء عاصيا لأمره , فثارت ثائرته , ونادى الراعي , وتهدده , فقال عقاب للراعي بصوت لا يسمعه شامخ : امض في سبيلك ولا تجبه , وعند ذلك اشتد غضب شامخ , وأخذ عصاه , وأقبل من بيته يعدو , ليشبع الراعي ضربا كعادته , وعندما قرب شامخ منه , خرج عقاب من بين الإبل , كأنه الأسد , مجردا سيفه , ووثب على شامخ ليقتله , وعندما رآه شامخ عرف أن هذا عقاب , الذي خبر بأوصافه , وتأكد مــن شـــاربــيــه اللــذيـن يـلامـــسان أذنــيــه ,
فصعق شامخ , وعرف أنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه , ولا يتمكن من الهرب إلى بيته ,
ففضل أن يرمي نفسه بالبئر القريبة منه , وفعلا رمى نفسه , وأطل عليه عقاب , وأدلى إليه الرشا , وقال : اخرج , فقال : هذا هو قبري , لا يمكن أن أخرج إلا أن تعفو عني , فقال عقاب: إن جبنك الذي رأيته سيجعلني أعفو عن قتلك مشروطا ذلك بعفو الشيخ سعدون أي أبيه ,فترك عقاب راعي الإبل يسقيها , وأمر من حوله أن يخرجوا شامخا الجبان الذي اختار أن يرمي نفسه بالبئر , ورجع عقاب بعد أن رأى أخاه حجاب قد وصل , فأومأ إليه نحو بيت أبيه , وأمرهم أن يبنوا البيت الكبير , وأن يرفعوا عماده , فجاءت قبائل( ولد سليمان ) وسلموا على سعدون وابنيه وتمت البيعة لسعدون من جديد , وقد أعجبوا بعقاب وحجاب , وكان إعجابهم بالشيخ عقاب عظيما جدا , حيث تأكدوا من رؤية الرجل الذي سارت بأخبار شجاعته الركبان من بلاد سورية , وقد تم التحول بهذه الطريقة البسيطة ,وأشاد ابنا سعدون مجد والدهما من جديد , وراح شامخ نسيا منسيا , وقد عفا عنه الشيخ سعدون لأنه رآه لا يستحق أن يجازيه على أفعاله , لما ظهر من جبنه , لقد رفع عقاب وحجاب والدهما إلى القمة

وهذي شيله للقصيده باداء راااائع
__________________
dlh_hlaبـــــــــدوي ونا بعيشتي ماتنعمت *** رمز البداوه سيف والكيف دلــه
محبوبتي (شبوة) في حبها همت*** اعشق سهلها والجبال المطله
يكفيني منهـــــــــــا اني تعلمـــت *** ان الركوع لغير الله مذلــــــــه
الزير سالم23 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس