عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2010, 10:59 AM   #1
أبــو وائــــــل




 
الصورة الرمزية رمضان العنزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 9,410
معدل تقييم المستوى: 30
رمضان العنزي has a spectacular aura aboutرمضان العنزي has a spectacular aura aboutرمضان العنزي has a spectacular aura about
افتراضي قصة جامعة ستانفورد


توقف القطار في إحدى المحطات في مدينة بوسطن الأمريكية


وخرج منه زوجان يرتديان ملابس بسيطة. كانت الزوجة تتشح بثوب من القطن ،


بينما يرتدي الزوج بزة متواضعة صنعها بيديه. وبخطوات خجلة ووئيدة توجه


الزوجان مباشرة إلى مكتب رئيس " جامعة هارفارد " ولم يكونا قد حصلا


على موعد مسبق.قالت مديرة مكتب رئيس الجامعة للزوجين القرويين :


" الرئيس مشغول جداً " ولن يستطيع مقابلتكما قريباً...


ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة :


" سوف ننتظره ". وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها


السكرتيرة تماماً على أمل أن يفقدا الأمل والحماس البادي على وجهيهما وينصرفا.


ولكن هيهات ، فقد حضر الزوجان - فيما يبدو - لأمر هام جداً. ولكن مع انقضاء الوقت ،


وإصرار الزوجين ، بدأ غضب السكرتيرة يتصاعد ، فقررت مقاطعة رئيسها ،


ورجته أن يقابلهما لبضع دقائق لعلهما يرحلان.

هزالرئيس رأسه غاضبا " وبدت عليه علامات الاستياء ،


فمن هم في مركزه لا يجدون وقتاً لملاقاة ومقابلة إلا علية القوم ،


فضلاً عن أنه يكره الثياب القطنية الرثة وكل من هم في هيئة الفلاحين.


لكنه وافق على رؤيتهما لبضع دقائق لكي يضطرا للرحيل.

عندما دخل الزوجان مكتب الرئيس ،


قالت له السيدة أنه كان لهما ولد درس في " هارفارد " لمدة عام لكنه توفى في حادث ،


وبما أنه كان سعيدا" خلال الفترة التي قضاها في هذه الجامعة العريقة ،


فقد قررا تقديم تبرع للجامعة لتخليد اسم ابنهما.

لم يتأثر الرئيس كثيراً لما قالته السيدة ، بل رد بخشونة :


" سيدتي ، لا يمكننا أن نقيم مبنى ونخلد ذكرى كل من درس في " هارفارد " ثم توفي ،


وإلا تحولت الجامعة إلى غابة من المباني والنصب التذكارية ".

وهنا ردت السيدة : نحن لا نرغب في وضع تمثال ،


بل نريد أن نهب مبنى يحمل اسمه لجامعة " هارفارد ".


لكن هذا الكلام لم يلق أي صدى لدى السيد الرئيس ،


فرمق بعينين غاضبتين ذلك الثوب القطني والبذلة المتهالكة ورد بسخرية :


" هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى ؟!


لقد كلفتنا مباني الجامعة ما يربو على سبعة ونصف مليون دولار! "

ساد الصمت لبرهة ، ظن خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين ،


وهنا استدارت السيدة وقالت لزوجها :


" سيد ستانفورد : ما دامت هذه هي تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ جامعة


جديدة تحمل اسم ابننا؟ " فهز الزوج رأسه موافقاً.

غادر الزوجان " ليلند ستانفورد وجين ستانفورد " وسط ذهول وخيبة الرئيس ،


وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا


جامعة ستنافورد العريقة


والتي ما زالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي


شيئاً لرئيس جامعة " هارفارد " ، وقد حدث هذا عام 1884م.

حقاً : من المهم دائماً أن نسمع ، وإذا سمعنا أن نفهم ونصغي ،


وسواء سمعنا أم لا ،


فمن المهم أن لا نحكم على الناس من مظهرهم وملابسهم ولكنتهم وطريقة كلامهم،


ومن المهم أن " لا نقرأ كتاباً أبداً من عنوانه "


حتى لو كان ثمنه عام 1884 سبعة ملايين دولار.

قصة حقيقية رواها " مالكوم فوربز "


ومازالت أسماء عائلة " ستانفورد " منقوشة في ساحات ومباني الجامعة ...

منقول للاعتبار




__________________
رمضان العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس