منتـدى الأدب العــربـــي الشعر - النثر - الخواطر- مؤلفات

     
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
    قديم 02-10-2008, 04:54 PM   #1




     
    تاريخ التسجيل: Feb 2006
    الدولة: HAFRAWEE
    العمر: 44
    المشاركات: 198
    معدل تقييم المستوى: 227
    أحمد الشامخ is on a distinguished road
    افتراضي بعض خبر ولّاده

    [align=center]



    كما في نهاية ديوان الشاعر الأندلسي " أبن زيدون " , المقدم على أدباء الأندلس ,

    والمعروف بنونيته التي مطلعها :

    [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا=وناب عن طول لقيانا تجافينا[/poem]

    جاء في الملحق , موضوعٌ بعنوان (بعض خبر ولاده) , جاء فيه ..

    قال إبن بسام :

    وأما ولاده التي ذكرها أبو الوليد بن زيدون في شعره فإنها بنت محمد بن عبد الرحمن

    الناصري . وكانت في نساء أهل زمانها , واحدة أقرانها , حضور شاهد , وحرارة أوابد

    وحسن منظرٍ ومخبر , وحلاوة موردٍ ومصدر , وكان مجلسها في قرطبه منتدىً لأحرار

    المصر , وفناؤها ملعباً لجياد النظم والنثر , يعشو أهل الأدب إلى ضوءِ غرتها , ويتهالك

    أفراد الشعراء والكتاب على حلاوة عشرتها , إلى سهولة حجابها , وكثرة منتابها ,

    تخلط ذلك بعلو نصاب , وكلام أنساب , وطهارة أثواب , على أنها سمح الله لها , وتغمَّد

    زللها - اطَّرحت التحصيل , وأوجدت إلى القول فيها سبيل , بقلة مبالاتها , و؟؟؟؟؟؟؟ .

    كتبت -كما زعموا - على أحد عاتقي ثوبها :

    [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    أنا والله أصلح للمعـــــــــــــالي = وأمشي مشيتي وأتيهُ تيها

    وأمكن عاشقي من صحن خدي = وأعطي قبلتي من يشتهيها[/poem]

    هكذا وجدت هذا الخبر , وأبرأُ إلى الله من عهدةِ ناقليه , وإلى الأدب من غلط النقل إن

    كان وقع فيه .

    ولها مع أبو الوليد بن زيدون أخبار طوااااااااااال وقصار , يفوت إحصائها ويش إستقصائها .

    قال أبو الوليد : كنت في أيام الشباب , وغمرة النصاب , هائماً بغاده , تدعى ولاده ,

    فلما قدر اللقاء , وساعد القضاء , كتبت إلي :

    [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    ترقب إذا جن الظلام زيارتـــي = فإني رأيت الليل أكتم للـــــــسر

    وبي منك ملو كان بالبدر مابدا = وبالليل ماأدجى وبالنجم لم يسر[/poem]
    فلما طوى النهار كافوره , ونشر الليل عنبره , أقبلت بقدٍ كالقضيب , و ؟؟؟؟؟ ,

    وقد أطبقت نرجس المقل , على ورد الخجل , ............................

    ......................

    فلما أنفصلت عنها , أنشدنها :

    [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    ودع الصبر محــــــــب ودعك = ذائع من سره مااســـــتودعك

    يقرع السن على أن لم يكن = زاد في تلك الخطى إذ شيعك

    ياأخا البدر سناءً وســــــــــنا = حفظ الله زمـــــــــــــاناً أطلعك

    إن يطل بعدك ليلي فـــــلكم = بت أشكو قصر الليل مــــــعك[/poem]
    قال أبو الوليد : وكانت عتبه (جاريه عند ولاده) قد غنتنا :

    [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    أحبتنا إني بلغت مؤمـــلي = وساعدني دهري وواصلني حبي

    وجاء يهنيني البشير بقربه = فأعطيته نفسي وزدت لــــه قلبي[/poem]

    فسألته الأعاده , بغير أمر ولاده , فخبا منها برق التبسم , وبدا عارض التجهم ,

    وعاتبت عتبه , فقلت :

    [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    وماضربت عتبى لذنب أتت به = ولكنما ولادة تشـــــــتهي ضربي

    فقامت تجر الذيل عــــاثرةً به = وتمسح طل الدمع بالعنم الرطب[/poem]

    فبينما على العتاب , في غير اصطحاب , ودم المدام مسفوك , ومأخذ اللهو متروك ,

    فلما قامت خطباء الأطيار , على منابر الأشجار , وأنفت من الأعتراف , وباكرت

    إلى الأنصراف , وشت بمسك الأنفاس , على كافور الأطراس :

    [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    لوكنت تنصف بالهوى مـــــــــابيننا = لم تهوَ جاريتي ولم تتــــــــــخير

    وتركت غصناً مثمراً بجـــــــــــماله = وجنحت للغصن الذي لــــم يثمر[/poem]

    (ومن هذه اللحظه بالذاااااااااااات , بدأت معناة أبن زيدون من هجر ولاده له

    وعدم مبالاتها به , وساحة المشاعر , بإبداعات شاعر )

    وأما ذكاء خاطرها , وحرارة نوادرها , فآية من آيآت فاطرها , مرت بالوزير

    أبوعامر بن عبدوس , وكان بقرطبه أحد أعيان المصر , وكان أمام داره بركه

    دائمه تتولد عن كثرة الأمطار , وقد نشر أبو عامر كميه , ونظر في عطفيه ,

    وحشر أعوانه إليه , فقالت له ياأباعامر :

    [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    أنت الخصيب وهذه مصر = فتدفّقا فكلاكما بحر[/poem]

    فتركته لايحير حرفاً , ولايرد طرفاً .


    [/align]
    __________________


    أحمد الشامخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
     


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     
    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع


    الساعة الآن 01:07 AM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.