|
منتـدى الأدب العــربـــي الشعر - النثر - الخواطر- مؤلفات |
الذهاب إلى الصفحة... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-20-2006, 10:08 PM | #1 |
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,685
معدل تقييم المستوى: 340 |
بحيرة الحـــــب ..... لامارتين ..
"بحيرة الحب"
لشاعر الرومانسية الأول لامارتين نقلها للعربية وأبدع في نقلها أيّما إبداع الأديب إلياس فياض حتى أن الشيخ علي الطنطاوي شهد للمترجم بروعة الترجمة حينما قال "ومن العجب، ان ترجمة الشاعر العربي لها، اجود من القصيدة نفسها باللغة الفرنسية" أترككم تستنشقون الأدب على ضفاف البحيرة [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,black"] أهـكـذا أبــداً تمـضـي أمانـيـنـا=نطوي الحياةَ وليـلُ المـوت يطوينـا تجـري بنـا سُفُـنُ الأعـمـارِ مـاخـرةً=بحـرَ الوجـودِ ولا نُلقـي مراسيـنـا؟ بحيـرةَ الحـبِّ حيّـاكِ الحيـا فَلَـكَـمْ=كانـت ميـاهُـكِ بالنـجـوى تُحيّيـنـا قد كنتُ أرجو ختـامَ العـامِ يجمعنـا=واليـومَ للدهـر لا يُـرجـى تلاقيـنـا فجئـتُ أجلـس وحـدي حيثـمـا أخــذتْ=عنـي الحبيبـةُ آيَ الـحـبّ تَلْقيـنـا هـذا أنيـنُـكِ مــا بـدّلـتِ نغمـتَـهُ=وطـال مـا حُمّـلـتْ فـيـه أغانيـنـا وفـوق شاطئـكِ الأمـواجُ مــا بـرحـت=ْتُلاطـم الصخـرَ حينـاً والهـوا حينـا وتحـت أقدامهـا يـا طالمـا طـرحـتْ=من رغوة الماءِ كـفُّ الريـحِ تأمينـا هل تذكرين مساءً فوق مائكِ إذ =يجـري ونـحـن سـكــوتٌ فـــي تصابـيـنـا؟ والبرُّ والبحر والأفلاكُ مصغيـةٌ =مَعْنـا فــلا شـــيءَ يُلهـيـهـا ويُلهـيـنـا إلا المجـاذيـفُ بـالأمـواج ضـاربــةً=يخـالُ إيقاعَهـا العـشّـاقُ تلحيـنـا إذا بـرنّـة أنـغـامٍ سُـحـرتُ بـهــا=فخِلـتُ أن المـلا الأعـلـى يُناجيـنـا والموجُ أصغى لمن أهوى، وقـد= تركـت بهـذه الكلـمـاتِ الـمـوجَ مفتـونـا يا دهرُ قـفْ، فحـرامٌ أن تطيـرَ بنـا=مـن قبـل أن نتملّـى مـن أمانيـنـا ويا زمـانَ الصِّبـا دعنـا علـى مَهَـلٍ=نلتـذُّ بالحـبِّ فـي أحلـى لياليـنـا أجبْ دعـاءَ بنـي البؤسـى بأرضـكَ ذي=وطرْ بهـم فهـمُ فـي العيـش يشقونـا خُـذِ الشـقـيَّ وخــذْ مَـعْـه تعاسـتَـهُ=وخلّـنـا فهـنـاءُ الـحـبِّ يكفـيـنـا هيهات هيهـات أن الدهـرَ يسمـع لـي=فالوقـتُ يفلـت والساعـاتُ تُفنيـنـا أقـولُ للّيـل قـفْ، والفجـرُ يـطـردُهُ=مُمزِّقـاً منـه سِتـراً بــات يُخفيـنـا فلنغنمِ الحبَّ مـا دام الزمـانُ بنـا=يـجـري ولا وقـفـةٌ فـيـه تُعـزّيـنـا ما دام في البـؤس والنُعمـى تصرّفُـهُ=إلى الـزوال، فيَبْلـى وهـو يُبلينـا تاللهِ يا ظلمةَ الماضي، ويـا عَدَمـاً=فـي ليلـه الأبـديّ الدهـرُ يرميـنـا مــا زال لـجُّـكِ لـلأيـام مبتـلِـعـاً=فمـا الـذي أنـتِ بالأيـام تُجرينـا؟ ناشدتُـكِ اللهَ قُولـي وارحمـي وَلَهـي=أتُرجعـيـن لـنـا أحــلامَ ماضيـنـا؟ فيـا بحيـرةَ أيـامِ الصِّـبـا أبــداً=تبقيـن بالدهـر والأيــامُ تُزريـنـا تذكارُ عهدِ التصابـي فاحفظيـه لنـا=ففيـكِ عهـدُ التصابـي بـات مدفونـا علـى مياهـكِ فـي صفـوٍ وفــي كــدرٍ=فليبـقَ ذا الذكـرُ تُحييـه فيُحيينـا وفـي صخـوركِ جـرداءً معلّقـةً =علـيـكِ والــشــوحُ مُــسْــوَدُّ الأفـانـيـنـا وفــي ضفـافـكِ والأصــواتُ راجـعــةٌ=منهـا إليهـا كترجـيـع الشجيّيـنـا وليبقَ فـي القمـر السـاري، مُبيِّضـةً=أنـوارُه سطحَـكِ الزاهـي بهـا حينـا وكلَّمـا صافحتْـكِ الريـحُ فــي سَـحَـرٍ=أو حـرّكـتْ قَصَـبـاتٌ عِطفَـهـا ليـنـا أو فاح في الروض عطرٌ فليكنْ لـكِ ذا=صوتـاً يُـردّد عنـا مـا جـرى فيـنـا أحبَّـهـا وأحبَّـتـه، ومـــا سـلـمـا=من الردى، رحمَ اللهُ المحبّينا ..!! [/poem] كتبها أخونا الشلال على العام .. فنقلتها هنا للمهتمين بالأدب .. التعديل الأخير تم بواسطة فواز أبوخالد ; 04-20-2006 الساعة 10:16 PM |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بحيرة انسي في جبال اللأب بفرنسا | سيف الجوود | منتدى أستراحة الويــلان | 19 | 05-02-2007 11:42 AM |