العودة   منتديات الويلان > ۝۩۩۝ المجالس العـامه ۝۩۩۝ > المنتــدى العــــام

     
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
    قديم 11-21-2006, 09:10 PM   #1




     
    الصورة الرمزية فــدا عنزه
     
    تاريخ التسجيل: Mar 2006
    الدولة: في منتدى الويلان
    المشاركات: 7,923
    معدل تقييم المستوى: 381
    فــدا عنزه is on a distinguished road
    افتراضي التاريخ يختصر مسافات الإحباط والدهشة

    [align=center]التاريخ يختصر مسافات الإحباط والدهشة


    ما أن يتلبسك الصمت أمام صورة دموية حية حتى تستفيق الذاكرة على (ثقافة القتل) المستوطنة في عمق ذلك الوجع المسمى (تاريخ) ذات غفلة وانكسار , معلنة عن انبلاج ليل جديد وسواد قاتم يتصادم مع الزهد والعبادة وسطوع الحقيقة


    (الأعراب أشد كفراً ونفاقا)
    منطق الهي رضخ للتجربة فكان القتل افراز طبيعي للتعصب المختزل (حصرياً) في الأجندة العربية على مر العصور والأزمنة , وفي جبين تاريخنا الإسلامي ما يوثق هذة المفارقة التي من خلالها قتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين لم يشفع لهم تنفسهم الهواء ابان عصر صدر الإسلام وما ارتجلوا عنه من أرث خالد للأمة , ولحق بهم الخليفة الخامس في عصر ليس بالبعيد بسيناريوا (التسميم)
    وبالرغم من أن ذلك المدعو (تاريخ) يؤكد على أن القتلة مجوس ويهود وفي بعض المناسبات (خوارج) الا أنه لم يتطرق الى أنهم (عرب أعراب) في جلباب مسلمين استحضروا بتعميد من بعض اصحاب رؤوس الأموال والجاه (ثقافة القتل) من جوف تزمت الجاهلية وبقايا طعنات حروب قبائل أبناء الجزيرة العربية (الهامشية) , لمصالح شخصية تكاد تنحصر في المال والمنصب وفي بعض الأحيان للإعتقاد بالكمال وإقصاء الطرف الآخر


    من لم يمت بالقتل لم يمت بغيره
    الواقع المعاصر تشرب هذة الثقافة بكل معطياتها وتداعياتها على الرغم من محاولات التشويش واعادة تأهيل الأحداث بما يتناسب مع حجم الأمة الإسلامية وثقلها وتأثيرها الا أن ثقافة القتل تسللت من خلال التركيبة العربية الى تركيبة الحدث وهي دائماً ما تحرص على الإطاحة بالرؤوس ذات (الكراسي) فكان الفيصل والسادات على موعد مع الموت في حين مؤامرة , لينكشف بعد ذلك القناع عن وجه هذة الثقافة فتشبث الخلف بالزنزانة والسجان ومواكب التحصين حتى أصبح الواحد منهم لا يموت الا على فراشه أو في أحد دور النقاهه لتعثر الوصول اليه والحاقه بالركب
    وبعد أن فشلت تلك الثقافة في محاصرة الأفراد المستهدفين (بديهياً) تسابقت على الجموع في غلاف جديد ومطور من حيث الطرق والأدوات ومتواكب مع عمليات الثأر الفلسطيني المستحدث من اليهود , فأصبح الإنتحار (تفجيراً) حبكة العمل الثقافي ونقطة التقاء ممارسي هذا النشاط على أن تكون المواجهة مواجهة معتقد تحت غطاء التدين والإستشهاد في سبيل الله


    عقم بواح
    يظل الجدل المحتدم حول أسباب ودوافع القتل الحديث مثار استغراب لدى المتأمل للصورة العامة لمهازل التاريخ الإسلامي في الوقت الذي يرفض الجميع قبول أو تقبل أطراف الخلاف وتباين الرؤى مع تلك الشعبية العارمة التي تحضى بها (ثقافة القتل) وما يصاحبها من تكفير ومكابرة استأثرت بـ(الكفر والنفاق) الذي أخبر عنه كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه


    صرعة
    من مآثر هذة الثقافة التي سيخلدها (التاريخ) انها أوصدت الباب أمام الخيارات في نمطية الهدف فأصبحت لا تفرق بين براءة الأطفال واحمرار أعين الرجال



    ....كل عام وأنتم بخير....
    وعلى (القتل) نلتقي [/align]
    __________________
    و*17
    فــدا عنزه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
     


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع


    الساعة الآن 09:53 AM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.