صفعة بوجه القائمين على قناة الجزيرة

[align=justify][align=center]حول [align=center]مقال د. العوين
إنها صفعة بوجه القائمين على قناة الجزيرة [/align][/align]
إشارة إلى مقال الدكتور محمد بن عبدالله العوين في عدد الجزيرة رقم 12595 يوم السبت 5 من ربيع الأول 1428ه الموافق 24 مارس 2007 لقد كانت مقالته مكاشفة صريحة وجريئة جداً لا تكتب إلا بجريدة صريحة وموضوعية وشفافة مثل (جريدة الجزيرة) الرائعة, فقد بدأ الدكتور بأسلوب متسلسل من تاريخ إنشاء قناة الجزيرة والمهنية العالية واستقطاب الكادر البريطاني العربي الأصل من إذاعة الBBC إلى ارتمائها في أحضان تيارات سياسية وحزبية حطمت معايير المهنية والرقي والصدق الإعلامي, لقد عجزت هذه التيارات عن النيل من المملكة العربية السعودية بالموقف والسياسة والقرار فلم تجد إلا طول اللسان وبث الأكاذيب وترجمة للعقد الأزلية الكامنة في نفوس حكام قناة الجزيرة الفضائية. نعم، لقد سقطت الجزيرة أشد سقوط عندما كشفت نفسها بأنها مرآة للساسة الإسرائيليين الذين يجمعهم كره الوحدة العربية، والجزيرة بصوتها المبحوح تطفي على سطحها حلم الوحدة العربية ولكن يقبع في قاعها فكر اسرائيلي عقيم يهدف إلى زعزعة الثقة العربية، وقد برز ذلك جلياً في كيفية تعاطيها مع الأسماء فتارة يسمون الشيخ الفاضل وتارة الإرهابي المطلوب, فيقومون ببث سمومهم نتيجة انسلال جسمهم بين طيات القضايا العربية والإسلامية كالأفعى بين السنابل.

وأتعجب عن عدم طرحها لمواضيع تهجير الآلاف من بني مرة، والزج ببعضهم في السجون القطرية، فأين الرأي الآخر الذي تنادي به - قناة الجزيرة الفضائية - وأتعجب عن عدم طرحها لوجود قواعد الأمريكان على بعد كيلو من محطتهم؟ وكيف تتحدث عن معاناة الشعب العراقي ولم تتحدث عن الطائرات الحربية التي كانت تحلق فوق رؤسهم في محطة قناة الجزيرة الفضائية , لكن لا عجب أن لايروا أو لايسمعوا أو لايتحدثوا عن هذه الطائرات أو عن مواضيع قطرية أو عربية أخرى، وذلك إيماناً منهم بنظرية القرود الثلاثة (لا أسمع. لا أرى. لا أتكلم) لكنهم أضافوا على هذه النظرية (إلا ما يمليه علينا أسيادنا(هم) حكام قناة الجزيرة الفضائية) لقد آن الأوان لأن يوقفوا هذه الأكاذيب وهذه الافتراءات ونشر سموم الفتنة والفرقة بين الشعوب، وآن الأوان لحكام قناة الجزيرة الفضائية أن يعلموا بأنهم خسروا حب الشعوب العربية وخسروا احترام نخبة الفكر والثقافة الذين يحترمون فكرهم وثقافتهم ولا يلهثون من أجل حفنة من الدولارات كما يفعل عبدالباري عطوان وبعض الحثالة الذين يسيل لعابهم لدى رؤية شيكات شراء الذمم والفكر والمبدأ, لقد آن الأوان لأحفاد مسيلمة الكذاب أن يستيقظوا من سباتهم وأن سياسة الفرقة وسياسة القلنسوة السوداء قد كشفت، فقد سقطت ورقة الزيتون, وهاهم يتجملون بكلامهم وأخبارهم ومبادئهم الفاسدة (فكلامهم عذب.. وأعذب الكلام أكذبه).

[align=center]فادي بن إبراهيم الذهبي - إعلامي - جدة
جريدة الجزيرة العدد ( 12602 ) السبت الموافق 12/03/1428هـ[/align][/align]