|
الذهاب إلى الصفحة... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-20-2007, 09:02 PM | #1 |
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 18,134
معدل تقييم المستوى: 30 |
ô بحثاً عن أرض صلبة ô
[align=center]بحثاً عن أرض صلبة
لتلك الصديقة التي عرفتها من راسلتها ولم ألقها بعد .. كتبت . كتبت وكأني أكتب لكل النساء اللاتي اعرف بعضهن ولا أعرف أكثرهن ، لكن القصص تتشابه .. امرأة لديها عقل ولديها أجنحة تشرعها من أجل الطيران ، لكن المجتمع والرجل الذي تحب لا يرغبان في أكثر من زوجة وأم قبل أن أخوض في منطقة (( مغامرة الوعي الجريئة)) كما أسمتها صديقتي الشابة ، كان علي بالبداية أن أعلق على فكرة الرجل (( السند )) التي تحطمت على صخرة الأنا ا لذ كورية . قلت لها هكذا نتربى جميعاً . نكبر لنؤمن أن الأمان والسند يساوي رجلاً . هذا إضافة إلى أن الرغبة في الارتكان إلى رجل هي احتياج طبيعي . الخطر فقط يكمن في أن نعتقد أن شخصاً ما هو السند الأساسي والوحيد ونضع في المراتب الدنيا (( الذات )) كيف تكون الذات مرتكنا وحائطاً للأمان هذا هو حال التحدي الأكبر . تصبح الذات سنداً عندما نبدأ رحلة استكشافها كفارة مجهولة . وهي رحلة ممتعة على رغم ألمها وزاخرة بالمفاجآت . كل ما تلمسنا منطقة داخلنا من خلا ل تأمل ما يمر علينا من تجارب وإعمال العقل فيها ، عرفنا مناطق قوة فينا وأمسكنا بمناطق ضعف . نرعى مناطق القوة كنبات صغيرة هشة بحاجة إلى ماء وهواء وأشعة شمس كي تكبر وتظللنا وقت الأزمات . أما عن مناطق الضعف فنحن نواجهها ، نعترف بوجودها ونحاول تقويتها . كم كنت أود لو أننا ، كنساء ، نتربى لنؤمن منذو الصغر بإننا قويات كم تمنيت أن يعلمونا ونحن أطفال ، أن المرأة هذا الرحم القوي الحاضن للحياة هي أيضاً رحم بالمعنى الا ستعاري ، هي رحم يحتضن العالم ويلد أفكار وفنوناً وإبداعاً يومياً . تقول صديقتي إنها على يقين من أنها تملك أدوات الرحلة , لكنني لا أوافقها ، لدينا جميعاً الأدوات . نحن فقط لم نكبر ومعنا الثقة في قدراتنا . وفي هذه الحالة تحديداً فإن صاحبة الحكاية تمتلك الكثير لكنها لم ترى بعد .. أول الأدوات كانت رفضها أن تهان ، وأن تقلل من قيمتها من نفسها رفضها أن تلعب دور التلميذة فقط !.. لا عيب أبداً أن تتعلم من بعضنا بعض لكن بشكل متبادل وقائم على اعتراف كل منا بقيمة الآخر . ثاني أدوات الرحلة هي السؤال في رسالتها الأولى لي صرحت أنها قد بدأت تتساءل (( من أنا )) و ( ماذا أريد من حياتي والآخرين ) الشيء المثير للدهشة كما أخبرتها أنها تظن أنها أضعف من اتخاذ قرار ببدء الرحلة . بينما لديها من الوعي ما مكنها من إدراك أن الورم الحميد الذي أصابها ما هو إلا رسالة شديدة اللهجة من جسدها أليها . لقد فهمت أنها صفعة تبغي إفاقتها : لأنها فرطت في دموعها وقلبها وبعد أن تركت ذاك الرجل شعرت بالمهانة والانكسار . (( أن كنت ترين نفسك بهذا الضعف فلتتذوقي معنى الضعف الحقيقي إذاً )) هكذا قال جسدها . كتبت لها ( ابدئي الرحلة . هدف الرحلة هو البحث عن الأمان في الداخل وليس في الخارج . هدف الرحلة هو فهم الذات وفهم العالم بالشكل الذي لا يجعلنا ننكسر بسبب خذلان الآخر لنا ، هدف الرحلة هو أن نعي الهدف الذي خلقنا من أجله كي نبدأ في الخطو نحوه . وعلى الرغم من ألمها فهناك المتعة وهل سيكون ألم الرحلة أكبر من حالة أشبه بالغياب . غياب يدفعك للتعليق بكومة قش في محيط هادر اسمه الحياة . هناك جزيرة .. أرض صلبة في انتظارك . إنها بعيدة بعض الشيء إلا أن هذه الجزيرة هي أنتي . ستقابلين في الطريق أشواكاً وجروحاً . ستنزفين مع فيض المعرفة . إلا أن منتهى الرحلة هي أرض صلبة اسمها ( الذات ) وليس مجرد كومة قش )) . بقلم د / سحر الموجي هي أيضاً رساله مني لصديقتي ؟ [/align] |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|