يبلغ من العمر 120 سنة وتنقل في عدة دول واستقر بكينيا

يبلغ من العمر 120 سنة وتنقل في عدة دول واستقر بكينيا
"الداخلية" تعيد مسناً إلى المملكة بعد غياب 70 عاماً في إفريقيا




بعد غياب امتد لأكثر من 70 عاما في مجاهل القارة الإفريقية عاد إلى المملكة الاثنين الماضي مواطن سعودي يبلغ من العمر 120 عاما بعد تدخل مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي بذل مجهودات كبيرة بالتنسيق مع السفارة السعودية في كينيا في تسهيل عودة المواطن الذي أبلغ أهله عن اختفائه منذ عشرات السنين ورفعوا برقية بهذا الشأن إلى سمو وزير الداخلية.
وكان أهل المواطن قد رفعوا برقية إلى سمو وزير الداخلية لمساعدتهم في إعادة العمري إلى البلاد وقد تولى سمو مساعد الوزير الأمر وتم التنسيق والمتابعة مع السفارة السعودية بكينيا حيث يقيم حتى تمت إعادته إلى أهله.
وقال سعيد بن عبدالله بن مناع العمري (أحد أفراد قبيلة بني رافع ببني عمرو شمال منطقة عسير) لـ"الوطن" يوم أمس إنه غادر جنوب السعودية إلى المنطقة الشرقية في عهد الملك سعود حيث مكث بها 5 سنوات ثم سافر إلى فلسطين وشارك في الحرب ضد الإسرائيليين ومكث 3 سنوات هناك بعد ذلك عاد إلى السعودية وأنتقل إلى مكة و مكث بها عامين ثم ذهب مرة أخرى إلى حدود المملكة مع سلطنة عمان حيث تعرف على أفراد قبيلة تسمى المهرة والتي يقطن عدد منهم في الربع الخالي وبعضهم في دول إفريقية.
وأضاف أنه سافر من هناك إلى كينيا وتنقل في عدة دول إفريقية منها أوغندا وتنزانيا ورو ندا وبورندي مشيرا إلى أنه مكث في أوغندا 20 عاما ثم عاد إلى كينيا مرة أخرى واستقر بها نهائيا حيث عمل في التجارة لكنه أشار إلى أنه لم يتزوج قط نظرا لكثرة تنقله من مكان لآخر.
وعن سبب خروجه وغيابه كل تلك السنين قال إن وفاة والده الذي كان شيخا لقبيلة بني رافع ببني عمرو آلمه كثيرا لذا لم يفكر أبدا في الرجوع لكنه أكد أن التسهيلات التي وجدها من سمو مساعد وزير الداخلية والسفارة السعودية ورغبة أهله كان لها الأثر الكبير في عودته إلى الوطن.
وقد كان العمري يعيش هناك وسط حفاوة من أهل البلاد لحسن سيرته ومساعدته لكثير من الفقراء وقد كانت السفارة السعودية تقدم له معاشا شهريا تقديرا له.
وقال العمري إنه كان يتابع أخبار المملكة عن طريق إذاعة لندن وحكى بعضا من المواقف التي تعرض لها خلال رحلاته ومنها أن الرئيس الأوغندي آنذاك عيدي أمين قد سلمه سيفا من الذهب الخالص على سبيل الأمانة بعد أن واجه محاولة انقلابية انتهت بالفشل مشيرا إلى أنه أعاد فيما بعد السيف لصاحبه.
وقد رفعت قبائل بني رافع بني عمرو شكرهم وتقديرهم لسمو وزير الداخلية وسمو مساعده لما بذلاه من مجهودات في هذا الأمر