مقامة للصيدلي القعيشيش الذي راح ضحية الكبروالتطنيش ..!!!

مقامة للصيدلي القعيشيش الذي راح ضحية الكبروالتطنيش ..!!!

كتب صديقي الضحيَـة .. في ليلة ٍ هنيّـة .. مقامة ً جميلة .. عن الطبيب ذو الريشة الطويلة .. يطلبه التواضع .. فالطب علم واسع .. لكن الطبيب ذو العلـّــه.. ( وبفضل الله هم قلــّه ).. رفض النصيحه .. ولسان حاله يقول لا أعلم مني فوق الفسيحه .!!وشاء الله ان يمرض الصيدلي فاضل .. وبدا ذلك الفتي النشيط .. هزيل كئيب ناحل .لكن مرضه في علم الطب .. يمكن علاجه بإذن الرب .. فذهب الصديق فاضل الى الطبيب المختص .. فإذا به على شاكلة طبيب المقامه ..!! لا يرد سلامه .. ويخرج كثيراً عن النص .. وقال علاجك عندي .. فلا تكثر الكلام .. ولا الاسئلة الجسام ..
خذ العلاج وتابع.. فقال الصيدلي فاضل أليس للدواء موانع .. ؟ فقال يا هذا انا طبيب لامع .. فلا تناقشني ان كنت بالشفاء طامع ..فسكت المسكين وتابع ..!! ثم بعد فترة قصيرة ..ظهرت مشكلة خطيرة ..فدواء ذلك الطبيب الهمام .. جعله يصيح والناس نيام .. فذهب اليه في الصباح .. وهو يئن من نزف الجراح .. فقام اليه الطبيب الفذ وتلطـّف .. فوجد ان كبد المسكين بسبب الدواء قد توقف .. فقال يااخي اني آسف .. فالكبر علم زائف ..اعطيتك الدواء الخطا .. فعثا بكبدك وسطا .. اني اردت لك الشفاء ..فأخطأت الطريق .. قلي سامحتك ايها الصديق .. يا عنوان الطيب والنقاء .. فقال فاضل بصوت ٍ مهتز .. سامحك الله ايها المغرور المعتز .. وودع الحياة فاضل بن نفل القعيشيش .. قبل ان يعيش في بيته الجديد .. ضحيةالكبر والغرور والتطنيش..!!

رحمك الله ياصديقي


المقامة التي كتبها فاضل القعيشيش رحمة الله واسكنه جنات انعيم آمين