العودة   منتديات الويلان > ۝۩۩۝ المجالس العـامه ۝۩۩۝ > المنتــدى العــــام

     
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
    قديم 04-15-2009, 12:24 PM   #1


     
    الصورة الرمزية كامل الخدلي
     
    تاريخ التسجيل: Nov 2005
    المشاركات: 6,831
    معدل تقييم المستوى: 362
    كامل الخدلي is on a distinguished road
    افتراضي هل يحال نصرالله الى المحكمة

    يبدو أن أحوال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، تمشي من سيء إلى أسوأ، فكلما أقدم على خطوة جديدة ساءت أحواله أكثر، لأسباب كثيرة، ليس أولها، أنه يقدم على ما يقدم عليه من خطوات، لا يد ولا رأي له فيها أبداً، فالأوامر تأتيه من طهران، وليست مهمته فيها إلا توزيعها على أنصاره والمؤمنين بكلامه، ولا يستطيع أبداً، حتى أنه لا يملك الحق ولا القدرة في قراءة واستبيان نتائج ما يقدم عليه، فكل همه إرضاء المرشد الإيراني، فهو وكما أقر في لحظة انتشاء بالهتافات التي تنادي بحياته بأنه جندي صغير في حزب ولاية الفقيه.

    الخطوة الأخيرة لحسن نصر الله، والتي وجه سهامها نحو جمهورية مصر العربية، لا تخرج من خطواته الموكل بها خلال الأعوام الأخيرة، تحديداً منذ دخول الجيش الأمريكي العراق وسقوط نظام صدام حسين، الإجراءات التي كلفته الكثير، وما زال مصمماً على المضي بها والتصعيد إلى الأعلى، كانت بواكير نتائجها إخراج حليفه السوري من لبنان ووضعه على لائحة الاتهام بمسلسل الاغتيالات السياسية في لبنان، والتي ذهب ضحيتها، إلى جانب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، العديد من النواب والصحفيين ورجال السياسة والمواطنين اللبنانيين، ويضاف إلى ذلك أن بعض أنصاره من كبار قيادات الأمن والجيش اللبنانيين قد وضعوا منذ تلك الأيام في السجن في انتظار نقلهم إلى لاهاي خلال الأيام القادمة.

    لم يختصر الأمر على ذلك، فأراد إشعال المنطقة بحروب لا طائل منها، وكان لأولياء أمره في قم ذلك من خلال جبهتي غزة ولبنان، فكان الدمار ودماء الضحايا الأبرياء نتيجة للمغامرة الثانية، أما النتيجة السياسية فكانت انقساماً شديداً في الصف العربي لم تشهده التواريخ السابقة، فكانت طهران في أسعد أيامها لأنها حققت المطلوب عبر حسن نصر الله، فمن جهة انشغل العرب والعالم بحرب تموز يوليو 2006 ونتائجها المدمرة، وانقسم العرب في صفين متحاربين حول جدوى المغامرة وفحواها وبين مؤيد لها، فيما مضت طهران في مشروعها في العراق وتقاسمها للنفوذ مع الجانب الأمريكي هناك على أثر خراب عمماها هناك وتسابقا عليه وعلى قطف النتائج منه، وحصل أن كان الخراب الإيراني أكثر إيلاما وأقوى نتائج من الخراب الأمريكي، حيث استغلت طهران الخرائب على الجبهات كلها، لتأخذ بغداد أولا على حين غرة من العرب أثناء انشغالهم بإصلاح الخرائب والدمار الهائل في السياسة وعلى الأرض، الناتجة من مغامرات حسن نصر الله وتوابعه الصغار في غزة و بعض المدن العربية.

    الإجراء الأكثر فضيحة في تاريخ هذا الرجل، حين لم يجد بداً من الإقدام على شيء يلفت الأنظار إليه، ليخفف على كاهل مرشده الأعلى أزمته مع الطرف الأمريكي في تقاسمهما للنفوذ في بغداد، وذلك حين ساءت الأمور مع ميليشيات المرشد في المدن العراقية، واصطدمت مع الجانب الأمريكي في أكثر من مكان بعد أن استفحل خطرهم هناك، وظهر منافسهم من المكون العراقي السني بتحالف مجالس الصحوات المنبثقة من القبائل العربية السنية مع الجيش الأمريكي، لمواجهة ميليشيات الموت التي تديرها إيران، فجاءت الأوامر لحسن نصر الله باختصار رهيب ومقيت، عليك بحرق سُنّة لبنان للضغط على سُنّة العراق وتلقينهم درساً من هناك، وذلك لتجنب مواجهة حلف مجالس الصحوات مع الجيش الأمريكي، فكان هجوم ميليشيات نصر الله على بيروت في مايو أيار الماضي والخراب الذي نجم عن ذلك وحدة الانقسام بين صفوف المسلمين في لبنان للمرة الأولى في تاريخ البلد الذي شهد أعنف الحروب الأهلية وأطولها في العالم، ولكن لم ينقسم الصف المسلم هناك حينها وإنما انقسم وعصفت الأوامر الإيرانية بوحدته بضربة واحدة وأصبح الدم عنواناً للعلاقة بين الطوائف الإسلامية.

    المغامرات القاتلة لخادم طهران حاولت الوصول إلى دولة الثقل العربي مصر من بوابة غزة أثناء الحرب الأخيرة، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً، ليقظة الحكومة المصرية وقراءتها للمهام القذرة المكلف بها حسن نصر الله وتوابعه الصغار، أولاً، وللوحدة الوطنية التي يتسم بها المجتمع المصري في مواجهة التحديات المصيرية والمخاطر القادمة من الخارج، ثانياً وثالثاً ورابعاً.

    حاول نصر الله اللعب على الخط نفسه ليداري فشله في زعزعة استقرار مصر، الذي سماه انتصاراً في غزة و كلف الشعب الفلسطيني هناك، دماراً هائلاً وضحايا بالآلاف بين قتلى وجرحى، إضافة إلى انقسام في الصف الفلسطيني ما زال يمضي في نفق مجهول بالقضية والمصير، فعاود الكرّة عبر الشبكة التي تم كشفها واعتقالها من قبل الأمن المصري، وأقر نصر الله بها، لينشغل العرب مرة أخرى عن ما يحصل في العراق من انتقال للسيطرة من قوات الاحتلال الأمريكي إلى احتلال آخر أكثر شأناً وهو احتلال إيراني عبر ميليشيات الموت الطائفية.

    اعتراف نصر الله بمحاولته العبث بالأمن القومي المصري سيكون مدخلاً لمحاولات أخرى يقوم بها نصر الله لنجدة الجانب الإيراني في ورطاته الكثيرة لو لم يواجه نصر الله بعقوبات ردعية تمنعه من استمراره في العبث بأمن وسلامة الآخرين، بعد أن حوّل لبنان إلى ألعوبة بيد مسلحيه، يفعلون بها ما يشاء، ويستهترون بكل القيم الإنسانية، رافعين الرايات الصفراء والسوداء، مستعيدين زمناً قديماً لم يُعرف بعد تفاصيله سوى في المخيلات المشغولة بالقتل، فهل سيحال حسن نصر إلى محاكمة دولية بعد أن عجز العرب والمسلمون واللبنانيون قبل الجميع من إشغال الجانب الأخلاقي في المسألة ومحاكمته أخلاقياً ولو بينه وبين نفسه؟! هذا ما يطالب به غالبية المصريين، بعد أن طفح الكيل بهم من تجاوزات عضو حزب ولاية الفقيه.
    __________________


    كامل الخدلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
     


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع


    الساعة الآن 06:39 AM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.