صـــبــاحــات مــبـــعـــثـــره 2

[align=right]صباحات مبعثره صفحة اسبوعيه ساحاول ان استجمع بعثرتي لأشارككم بها ..

وبها سأعانق طهركم هنا ...وكل الاعتذار للتقصير اللذي لاينتهي

[/align]
[align=center].
.
.


صباحكم وطن

ساكون صادقاً هنا عندما اقول انني لا اعرف ما اريد ان اتحدّث عنه ..

كما انني عندما اردد كثيرا عبارة سأكون صادقا ..لا احاول بها ان ادعي ايضا انني لا اكذب ..!!

فأنا منذ عشرة اعوام اكرر انني لا أؤمن بحديث الابراج واستسخف بمن يؤمن به ..

برغم انه لم يمضي يوما طيلة تلك العشر خرجت من منزلي ..

دون ان ابحث عنها ...لترافقني ولو لمسافة قصيره نصائحها وتحذيراتها ..

ساكون صادقا عندما اقوول انني فكرت يوما ان اكتبها بنفسي بإحدى المطبوعات ..

ليس لأتمكن من ابعاد نفسي عن ما يخيفني فيها ..وليس لزيادة جرعة مايسعدني بها..

ولكن لأمر كان اكثر شيطانيةً ولؤم حينها ..

فكرت بل تمنيت ان اكتبها لاتمكن من توجيه شخص آآخر...

كنت اريده ان يراني اكبر من كل شيء وان يقتنع بي عن طريق توقعات برجه ليقدم نفسه لي وأمتلكه ...

لن ازيف الحقائق عندما اقول ان بعض امنياتنا تجعلنا كــ إبريل لو تحققت ..

اعترف انني ضحكت جدا وانا اتخيل ماذا كان سيحول له حال كل مولود من ذاك البرج سيقرأ توقعاتي ..

ربما لكنت سببا في حال اكثركم الان..:(

لاتغضبوا لربما كنت سببا في اشياء طيبه ايضا..

اتعلمون كان برجي هذا الصباح يتحدث عن خوفي ويانه سيزول..قريبا ..!!

وانا هنا معكم لا ادعي معرفتي بالخوف ولا بمسبباته ..

ولكنني اعرف جيدا ان من اقسى اللحظات اللتي من الممكن ان تحضر خوفنا بأبشع صوره ..

لحظه نقف فيها على حافة الزمن..

نهاب التقدّم...نخاف الرجووع ...

لحظة تصلبنا على حائطها...

كساعةٍ اعوجّ عقربها الصغير نتيجة صدمه ليصبح سورا يصطدم به كل من يحاول التقدّم..!!

يوقف كل الاشياء عند حدوده وهي مازالت تتدافع و تتكتك وجعا في مكانها ..!!

وعندما نبدأ بالبحث عن اناس كانو هنا..

يمسكون بايدينا.. يسندوون وقفتنا... ويمنحووننا الثقه والامان بخطواتنا..

فنجدهم قد رحلوو..

فيبدأ الخوف باقامة طقووسه اللتي لاتنتهي... ويقيم فينا مآتم للبكاء..

وتبدأ الدمووع بالدوران حول اعمدة الخوف..

فتذبح الحياة الف مرره قربانا لسكوت يرتعش نعلم انه لايستطيع الكلام ...عله ان يهدأ

...ويظل الخوف وحده من يتكاثر..!!

لحظة كتلك دائما ماتذكرني كيف يخاف الاطفال ..

يختبؤن في مكان واحد لايتغير..ويظل يرتعش بإرتعاشهم ..!!

وهم يحاولون ان يغمضوا اعينهم بكل قووة .. ...يعتقدون ان هكذا لايستطيع احدا ان يراهم ولن يستطيع مايخيفهم ان يصلهم ..

كـ نعامة تدفن رأسها في رمل عميق..وهي تفتش عن حبة رملٍ تستطيع العودة بالزمن ..

ودائما ماينتهي بهم المطاف للنوم ..

رغم ذلك يظل خوفهم ينتظرهم ليقابلهم عند افاقتهم ..
.
.
.

بعيدا عن بعثرتي


أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنا

نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا?

يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ

يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ

سُمّيتْ نحنُ وأدعوها أنا:

مللاً. نحن هنا مثلُ الضياءْ

غُربَاءْ

*نازك الملائكه

http://music2.mal6rb.com/uploads/021/065.ram[/align]