منتدى قصص وقصائد الباديه يدون بهذا المنتدى جميع القصص المصحوبه بقصائد لجميع القبائل والعائلات

     
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
    قديم 04-07-2010, 11:46 PM   #1


     
    الصورة الرمزية نايف العنزي
     
    تاريخ التسجيل: May 2009
    المشاركات: 4,897
    معدل تقييم المستوى: 279
    نايف العنزي will become famous soon enough
    افتراضي قصه شايع الآمسح




    قصة و قصيدة شايع الأمسح في سجن أبن عريعر و فك أسر أبنه عميره له .

    شايع بن مرداس ( الأمسح ) من الرمال من شمّر (سمي بالامسح لانه ولد بعين واحده والثانيه ممسوحه ليست ضاهره ) . عاش في أوائل القرن الحادي عشر الهجري . في بلاد قومه في الشمال و يروى أنه كثرت غاراته على من حوله و البعيدين عنه على السواء و كان يغير على أبل أبن عريعر و عربانه و من أنضوى تحت لواءه فكثرت الشكاوى ضده و أوغر صدر أبن عريعر عليه و أقسم أنه أن أمسكه أن يسجنه حتى يموت في السجن و بث له الرصد في كل مكان و بعد فترة من الزمن وقع شايع الأمسح أسيراً في يد أبن عريعر و قيّده في ( الرفّة ) و هو المكان المخصص لجلوس الرجال في بيت الشعر و ربطه في ( ثقل ) بطرفها و كان يريد من ذلك التشهير به أمام الناس و أظهار قوته و بطشه بمن يسلك نفس الطريق .
    و مكث شايع الأمسح مربوطاً لدى أبن عريعر ثمان سنوات حتى ضعفت قوته و تعقدّت أعصابه و أثّر الحديد بساقيه و يديه و ساءت حالته الصحيّة و كان يحاول فداء نفسه في بداية سجنه و يقال أنه حاول فداء نفسه أول سنة بمئتين من الأبل ثم في السنة الثانية بمئة من الأبل و في السنة الثالثة بخمسين من الأبل ثم سكت بعد ذلك و عندما سأله أبن عريعر عن السبب في سكوته أجابه بمقولة مشهورة جاءت على لسانه و تكرّرت على ألسن الآخرين لنفس الضروف و قد سارت مثلاً و هي قوله ( صبّي و زلّت عجاريفه ) و ذلك أنه عندما طلب لنفسه الفداء في بداية الحبس كان له ولد صغير يود مناغاته ما دام في سن الطفولة الأولى و المبكرة أمّا بعدما كبر ولده لم يكن بنفس الحرص على الفدية ثم أن أبنه أصبح في الثانية عشر من العمر و أصبح في مصاف الرجال .
    و هناك بين جماعته و في أحدى الليالي كان أبنه ( عميره ) يلعب مع الصبية فغلب أحدهم و قال له أنت تتطاول علي لأنك أكبر مني و لو أنك رجل و فيك خير لفككت أسر أباك .
    قال عميره بن شايع : أن أبي ميت .
    فأجابه الصبي : لا أن أبوك حي و في حبس أبن عريعر .
    عاد عميره إلى أمّه و سألها عن أبيه فأجابته أنه قد مات منذ زمن ..
    عند ذلك أخذ خنجراً كان معلّق في عمود البيت و قال أني سوف أذبح نفسي أن لم تخبريني أين أبي .
    عند ذلك أخبرته بالحقيقة و هي أن أبوه حي يرزق و في سجن أبن عريعر في الأحساء و قد كنت صغيراً فلم أخبرك بذلك لأنك لا تستطيع عمل شيء له فكتمت الخبر حتى تكبر .
    بعد ذلك طلب منها أن تخبره عن أخلص أصدقاء والده و أقربهم له ..
    فقالت له أن لوالده صديقاً مخلص و لكنه كبر و كف بصره ..
    و بعدما أخبرته به ذهب إليه و أخبره أنه عازمٍ على فك أسر والده و لكن الشيخ طلب منه التريّث و الصبر الأ أن ( عميره ) أصر عليه و وافق و بدأ بتجهيز نفسه للسفر معه و اختاروا رجل ثالث معهم و كان الرجل الأعمى هو دليلتهم حيث يصفون له الأرض و معالمها و هو يخبرهم أين هم و هكذا حتى وصلوا أطراف منازل أبن عريعر و كانوا قد وصفوا للدليل أشجار طلح كثيفة فقال هذه التي كنا نكمن فيها و ننقض على أبل أبن عريعر و رعاياه منها . بقوا في ذلك الطلح و عند غروب الشمس ذهب الغلام لوحده على مطيته إلى بيت أبن عريعر و أخبر رفاقه أنه إذا طلعت نجمة الصبح و لم يأتي فعليهم أن يهربوا عن مكانهم .
    وصل إلى بيت الأمير و عقل مطيته في مراح الأبل و جلس مع العديد من الضيوف و رجال أبن عريعر و رعاياه و كان يحاول التعرّف على والده و لكنه لم يستطيع ذلك حتى دعي الناس للعشاء فجاء أحد الخدم بصحن فيه طعام و وضعه عند رجل في طرف الرفّه و قال ( تعش يا شايع ) عرف عميره أن ذلك هو والده و بعدما أتجه الناس للعشاء أقترب عميره من والده و جثى على ركبتيه و تلمّس وجهه و أكب عليه يقبله و الدموع تذرف من عينيه قائلاً : هل أنت أبي . هل أنت شايع ؟
    فرد عليه :نعم أنا شايع .
    فهل أنت ولدي عميره ؟
    أجابه : نعم .
    ثم قال له : ما جاء بك ؟
    قال : أتيت أخلصك من الأسر .
    فقال له : سلمت سلمت . و لكن ذلك ليس بالأمر السهل الآن و ذلك لأن الأقفال مصبوب عليها الرصاص و الأثقال لا تزحزح و أنا واهن القوى و من ثمان سنين لم أتحرّك .
    فقال عميره : و ما هو الحل ؟
    قال : الآن أذهب إلى العشاء كي لا تجلب الريبة لرجال الأمير . و ثم نرى ما ذا نفعل ..
    بعد العشاء أنتبه عميره إلى صبي صغير من أبناء الأمير عندما جلس طلبه و إذا عاد الصبي إلى بيت أمه التفت أبن عريعر لأي من رجاله و قال ( هات الولد )
    قام عميره و طلب الصبي من أمه و هي معتادة أن أي من رجال الأمير يأتي و يأخذه و هناك رواية تقول أنه أستّله من منامه و هي نائمة بجواره . و الله أعلم .
    و في قصيدة شايع أنه هو الذي حبك تلك الفكرة لولده عميره و عميره قام بالتنفيذ و هذا الأرجح و الأصح بحكم معرفة شايع بأسرار القوم لطول مكوثه أسيراً لديهم .
    ثم مر على والده و ودّعه و أخبره أن من شروط عودة هذا الصبي فك أسرك و عودتك معززاً مكرماً .
    عاد عميره إلى رفيقيه . أما الأم فقد فقدت أبنها في نفس الليلة و صاحت و جاء الأمير و سألته هل الصبي عندك فقال لا فبدأ البحث عنه بقية تلك الليلة و حتى الظهر من يوم غدٍ و لم يعثروا على شيء .
    عاد الأمير ليستريح في رفة البيت و هو حزين و تعب . و أستغرب من جمال وجه شائع و شعاعه و فرحه فسأله فقال أني أضحك عليك !!!
    قال لماذا ؟ قال لأنك رجل كبير و أمير القوم و تبكي هكذا من أجل صبيٍ صغير لم تذق نفعه بعد و قد يخلف الله عليك بدلاً منه بالمبيت مع أحد زوجاتك ليلة أخرى .
    فرد عليه أبن عريعر بقوله أتهزاء بي أيها الخبيث ..
    فأجابه شايع : إذاً لماذا كنت تهزاء بي عندما طلبت أطلاق سراحي لرؤية ولدي الصغير .
    قال و لكن ولدك ليس مثل ولدي .
    قال شايع : لا فرق فكلهم أبناء و كلنا آباء . و أن ولدك الآن في آمان عند ولدي الذي قللت من قيمته .
    قال : أين هو .
    قال : بعد الثرياء عن الثرى . و لكن أن أردتم إرسال مندوب يسمع شروط أبني عميره ليعود لكم أبنكم .
    و كانت شروط عميره بن شايع هي إحضار جوادين مشهورين من أغلى خيل شمّر و معهما مئة ناقة وضحا مع إعادة أبيه معززاً مكرّماً . و كان ذلك .
    و يقال أنه لما تعذّر على أبن عريعر الحصول على الجوادين دفع خمسين جواداً من أصائل الخيل مع مئتي ناقة وضحا . و الله أعلم ..
    و هناك روايات تقول أنه طلب أن الخيل و والده يمشي على ( زل ) فرش فاخرة من مقر أبن عريعر حتى مكان أقامة أهل شايع مما جعل المتحذلقين يجدون حلاً و هو أن الخيل تحذّى على قطع من الزل ( القطيفة ، القطايف ) حتى يتم الشرط و أن صح ذلك فهو من باب التعجيز ..
    المهم أن شايع عاد إلى أهله معززاً مكرماً مرتدياً أجمل الملابس مما يلبس الأمير أبن عريعر و أعيد ولد أبن عريعر له و قال شايع الأمسح هذه القصيدة في قصة حبسه عند أبن عريعر .



    القصيدة :

    أخذت ثمان سنين في حبس خيّر
    ------------- و التاسعة جاني صدوق الفعايل
    جاني غلامٍ ما بعد خط شاربه
    ------------ و لا قط في قلبه من الخوف زايل
    و دنّق علي مظنون عيني و حبّني
    --------------- و دموع عينه فوق وجهي شلايل
    و أنا الحديد بساق رجلي مغلّق
    --------------- و الرجل كلّت من حمول الثقايل
    تعيش يا شبل سطى ليلة الدجى
    --------------- على ولد شيخٍ عمل بي هوايل
    سطى و جاب الورع من ربعة أمّه
    --------------- من حضن زين اللون شقراء جدايل
    هديته على دربٍ صعيبٍ و لا هفى
    ---------------- و جاب الذي ضجّت عليه القبايل
    سطى و زم الورع و مرّن و أحبّني
    --------------- و جلا عني مرٍ على الكبد جايل
    و شاله على قطّاعة الريد وجنا
    --------------- ما يلحقنّه ناتلات الحبايل
    و أقفى على الوضحاء كما الهيق وصفه
    -------------- تشادي لهيقٍ من شفاء الريح زايل
    و طلب ثقيل الروز وضحٍ فطاير
    --------------- وضحٍ ربن بديار زوبع جلايل
    و طلب جوادينٍ من الخيل غيرهن
    --------------- يعرف أنهن من مكرمات الأصايل
    و عيّوا بهن زوبع على واضح النقا
    -------------- و صكّوا قفاهن مقحمين الدبايل
    من عقب ماني حافي الرجل عندهم
    -------------- جوني بعد ذلك يبون الجمايل
    يعيش أبن شايع تقصّى بمطلبه
    ------------- من الخيل و أيضا من خيار السلايل
    من عقب مثباري ضهيدٍ ببيتهم
    ------------- اليوم يصّلى كبودهم بالملايل
    أخذ ثار أبوه و ثار عمّه و عزوته
    ----------- تقاضى و طمّن راس من كان طايل
    عسى غلامٍ ما فعل فعل والده
    -------------- تسّفى عليه مسهسات الرمايل
    و يعيش أبن مرداس من مرقب العلا
    ------------ رفاع المباني من كبار الحمايل
    قرمٍ نفل بالفوز من زايد السطر
    ------------- و أبوه و جدّه محضّبين السلايل

    #################








    __________________
    [IMG][/IMG]
    نايف العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
     


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع


    الساعة الآن 01:54 PM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.