الاخبار الاقتصادية ليوم الاحد 12 مارس 2006
المؤشر يحاول تضميد جراحه عند مستوى الـ 17 ألف نقطة
سوق الأسهم تنزف 415 مليار ريال من قيمتها السوقية منذ انطلاق عملية التصحيح الحالية
كتب - خالد العويد:
واصلت سوق الأسهم هبوطها الحاد وتدهورت العديد من أسهم الشركات التي تراكمت عروضها بدون شراء عند حاجز ال 5٪ امتداداً لحالة الهبوط التي يشهدها السوق منذ أسابيع. وشمل الهبوط حتى أسهم الشركات الكبرى والرابحة مع سيطرة الحالة التشاؤمية على نفسيات المتعاملين بسبب استمرار النزول وبشكل كارثي بدا المتداولون يعانون من آثاره من خلال اتساع الفوارق السعرية بين المستويات العليا التي انحدرت منها الأسهم وبين الأسعار الحالية الأمر الذي قد يجعل المتعاملين ينتظرون فترة طويلة لاسترجاع ما خسروه من مال في السوق ويبدد مدخرات البعض الذين تعلقوا بأسعار عالية.وبلغت محصلة التراجع للمؤشر يوم أمس 663 نقطة وهي تعادل نسبة تقترب من 3,70٪ ليصل إلى 17261 نقطة علماً أن محصلة انخفاضه منذ بداية تراجعه قبل أسبوعين بلغت 3373 نقطة حيث تراجع من مستوى 20634 بنسبة هبوط وصلت إلى 16,3٪ ويعني ذلك أن سوق القيمة السوقية للأسهم السعودية تراجعت بواقع 415 مليار ريال من أعلى مستوياتها الحالية.
ويلاحظ خلال تداول أمس أن المؤشر يبدي تماسكاً ودعماً عند مستوى 17 ألف نقطة حيث لم يكسره طيلة فترة التداول وقد يكون في ذلك إشارة إلى قرب انتهاء النزيف السعري وقرب انتهاء موجة الخسائر.
يشار أن سوق الأسهم المحلية شهد عمليات تصحيح قوية في السنوات الأخيرة أشهرها ما حدث أثناء الربع الثالث من العام الماضي حيث تراجع المؤشر بنسبة 23٪ كما شهد السوق تصحيحاً عنيفاً في مايو 2004م هبط المؤشر خلالها بنسبة 22٪.
ومن أصل أسهم 78 بنكاً وشركة تم تداولها تراجعت أسهم 74 شركة بينما ارتفعت أسعار أربع شركات وهي اليمامة وطيبة والسعودي البريطاني وجرير وشهد السوق تداول 28,6 مليون سهم بقيمة 13,8 مليار ريال موزعة على أكثر من 204 آلاف صفقة وهي كميات تداول محدودة تشير إلى ابتعاد المتداولين عن الدخول في تعاملات السوق ابتعاداً شبه جماعي من كبار المتعاملين في ظل الأخبار غير المحفزة التي شهدها مؤخراً ومن ضمنها تقليل نسبة التذبذب اليومي من 10٪ إلى 5٪ ومنع البنوك من اعطاء المتداولين أي خصومات كانوا ينعمون بها أثناء عمليات بيع وشراء الأسهم.
|