وجدت إسلاما..ولم أجد مسلمين.!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد
أود أن أتكلم عن بعض السلوك الخاطئ الذي يرتكبه كثير منا وللأسف الشديد.. فالنظافة مثلا لا يختلف على أهميتها اثنان سواء كان ذلك في الهندام أو الجسم أم المكان، ولو ناقشت أحدا منهم لقال لك الكثير عن أهميتها صحيا ودينيا، وأن كثيرا من الآيات والأحاديث حثت عليها ، ويكفي أنها شرط لكثير من العبادات التي لاتصح إلا بها.
ومع ذلك تشاهد العجب العجاب كرمي المناديل أو المعلبات في الشوارع ، سبحان الله . ولو سألت أحدهم عن النظام لقال لك الكثير الكثير، وكيف يسأل مثل هذا السؤال في هذا العصر، عصر التقدم والرقي والحضارة، ويكفي الإسلام فخرا تنظيمه وترتيبه لكل أمورنا، كبيرها وصغيرها، سبحان الله.. ومع هذا كله حتى عند محاسب ( السوبرماركت ) تجد من يزاحم الموجودين وكأنه يقول: من سبق لبق ، ويعدها نوعا من الشطارة ، سبحان الله ..
وإذا نظرنا لمبادئ ديننا الحنيف فنجد أن النظافة والنظام والعدل والمساواة والرحمة والصدق والتكافل.الخ فهئ مبادئ أساسية وجزء لا يتجزأ من عقيدة كل مسلم ، وهم في الوقت نفسه لا يقيمون لها وزنا في تعاملاتهم وسلوكياتهم إلا من رحم ربي ، سبحان الله..
إذا أين الخلل؟ الدين منزه عن ذلك ، فما أروعه من دين! وما أجمله! وما أشمله!
الزمن هوهو قديما وحديثا،إذا الخلل فينا نحن ، كما قال الشاعر:
[poem=font="Simplified Arabic,4,orangered,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نعيب زماننا والعيب فينا = وما لزماننا عيب سوانا [/poem]
وكما يروى عن أحد الخلفاء عندما قيل له : أنت لست مثل الخليفة عمر بن عبد العزيز في عدله ومعاملته لرعيته ، فقال : أعطوني شعبا مثل شعبه أكون لكم مثله .!سبحان الله ..أما عند المناقشة في المجالس والمناسبات فالجميع يصبحون نقادا ومتحضرين وبعيدين كل البعد عن النقص والتصرفات السلوكية الخاطئة ولو كانت بسيطة ، سبحان الله..
فيجب علينا معشر المسلمين أن نتمثل قول الشاعر :
[poem=font="Simplified Arabic,4,orangered,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لاتنه عن خلق وتأتي مثله = عار عليك إذا فعلت عظيم[/poem]
ونتذكر جميعا قول الرسول عليه السلام (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وبذالك تتحسن الأحوال ونقضي شيئا فشيئا على السلوكيات المشينه التي لاتليق بعاقل يدعي الحضارة والعلم ويقول إنه يجاري الأخرين في التقدم والرقي.
وقد سئل أحد الأعلام عندما عاد من أوربا ، كيف وجدتها ؟ فقال : وجدت إسلاما ولم أجد مسلمين .!
طبعا يقصد التزامهم بالنظام والنظافة والصدق وحب العمل ...إلخ
فمتى نلتزم بما نقول ؟ ونعطي الصورة الحقيقية لسلوكيات المسلم الجميلة التي يحاول كثير من الناس تشويهها في مختلف المجالات .
والسلام عليكم.