|
منتـدى الأدب العــربـــي الشعر - النثر - الخواطر- مؤلفات |
الذهاب إلى الصفحة... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-31-2008, 10:20 AM | #1 |
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 197
معدل تقييم المستوى: 197 |
هيـجا ن الــــــبحر والوعــــــــد
[align=center]
و ماذا بَعْدُ يا بَغداد؟! (1) و ماذا بَعْدُ يا بَغدادُ يا بَغدادُ ! ماذا بَعْد ؟ ! مَتى تُرْوى على الدُّنيا ..حَكايا الفَجْرِ مَسْحوقاً.. مَتى تُرْوى حَكايا الوَردْ ؟ بَكى تَاريخُنا المشهودُ يا بَغدادُ في نَيْسَانْ تَعودُ جُيوشُ (هولاكو )بِحقْدٍ فَاتكٍ أَسوَدْ تُحيلُ الزَّهرَ و الأنداءَ و الأَلوانْ إلى مَوْتٍ عَلى طُغيانِهم يَشْهَدْ لأَنَّا فِكرُنا حُرٌّ يُضيءُ مَشارفَ الأَكوانْ فَقَدْ جَاؤُوا بألوانٍ مِنَ الإرهابِ و الصُّلبانْ ويَكْسُوها لَبُوسُ الزُّورِ و البُهْتَانْ لِطَمسِ السِّلْمِ ..طَمْسِ الحُبِّ في الإنجيلِ و القُرآنْ لًقدْ جَاؤوا بِحقْدٍ مالَهُ حَدُّ .. لِصَلْبِ الفِكْرِ و التَّاريخِ و الإنْسَانْ وَ لكِنْ فكرُنا المَحميُّ بالتَّاريخِ و الإنْسَانِ و الإيمانْ .. بالإنجيلِ و القُرآنْ يَظَلُّ إِباؤهُ المَشْبُوبُ يَسْتَعْصي على العُدْوانْ (2) قَرأنا سِرَّكِ الوَضَّاءَ يا بَغدادُ بَيْنَ الدَّمْعِ و الأَحزَانْ عَدوُّ الشَّمسِ يَأْبى أَنْ تكوني سَاحَةَ الفُرسَانْ و أنْتِ السَّيفُ يا بَغدادُ ..مثلُ دِمشقَ ..سَيفُ القُدسِ ..سيفُ العُرْبِ لا يَنْبُو.. بكُلِّ إبائِهِ جُرِّدْ .... بِوجهِ القَهْرِ و الطُّغيانِ و الشَّيطانْ وَ حَيْفا الغِمْدُ ..كانَ الوَعْدُ .. حَيْفَا الغِمْدُ ...لكنْ مِثلَ لَمحِ البَرْقِ قَبْلَ أَوانهِ يُغْمَدْ.. فأَيْنَ الوَعْدُ يا بَغدادُ ؟ أينَ الوَعْدْ ؟ ! و كَيفَ ؟! وَ كَيفَ ؟!...لا جَدْوى , فَبابُ جَوابِها مُوصَدْ (3) و إنْ رجحَتْ لِبَغْيٍ كَفَّةُ الميزانْ سَتَنْهَضُ مِنْ رُكَامِ القَهْرِ عَاصِمةُ الرَّشيدِ و كالطُّوفانِ كالزِّلزالِ.. بالعَزْمِ العَنيدِ.. لِتَقصِمَ كُلَّ شيطانٍ مَريدِ.. و تَاجُ النَّصْرِ فَوقَ جَبينِها يُعقَدْ فَسَيْفُ الثَّأْرِ في يَدِهَا رَهِيفاً مِنْ صَدَى التَّاريخِ و الإرثِ المَجيدِ (4) دَمَ الشُّهداءِ ! يا وَرْداَ نَما زَهْواً بملءْ مَساحةِ الوُجْدانْ .. تَظلُّ القُدسُ جُرْحاً في هَوى بَغْدادَ .. لا يُنسى على الأزمانْ... و جُرحُكَ يا هَوى بَغْدادَ نوَّرَ في جَوانحها , و كحَّل عُمْقُهُ الأَجْفَانْ فَنَحنُ و أنتِ يا بَغدادُ بَيْنَ جراحِنا عَهْدُ و لن يُمْحى بِفَتْكِ الظُّلْمِ و الطُّغْيانْ.... (5) عَدوُّ الفَجرِ في حَيْفا , و عِلْجُ الرُّومِ في بَغدادَ يَحتَشِدانْ... بِلُؤْمِهما و مكرِهما لقَهرِ دِمشقَ يَحتشِدانْ... لقَتلِ الوَرْدِ و التَّاريخِ يَحتَشِدانْ لِوأْدِ الخَيْرِ و العِرفانْ... أمَا قَرأا مِنَ التَّاريخِ أَسْفاراً: بأنَّ الحَقَّ لا يَفْنى... فكَمْ أُسِرَتْ شُعُوبٌ في مواطِنها فلم تَركعْ .. و ضَجَّتْ مِنْ تَمرُّدِها قُيودُ السِّجنِ و السَّجَّانْ... و زالَ الظُّلمُ...و الجَلاّدُ يَطْويهِ صَدَى النِّسْيَانْ و أنَّ دِمَشْقَ عِزَّ الشَّرقِ لم يُصْدَعْ لَها بُنيَانْ فكَمْ نكصَتْ خُيولٌ عَنْ مَلاعِبها .. و ظَلَّ الكِبْرُ تَاجَ الشَّامِ وَضَّاءً , و ظَلَّ السَّيفُ مَرفُوعاً.. ليَحمي الوَرْدَ رَمْزَ الشَّامِ .. رَمْزَ العُرفِ و الإحْسَانْ.. يَحْمي الزَّهْوَ في الأغْصَانْ.. (6) عُلوجُ الرُّومِ في بَغدادَ و الأقصى كأَسلافٍ هُمُ خَبَرٌ لـ (كَانَ) وَقَدْ تَنـزَّى الأُسْدُ في القُضْبَانْ. هُمُ خَبَرٌ إذا اتَّقَدَتْ جِبالُ الأَرضِ بالبُركَانْ.. سَيَلفِظُهُمْ تُرابُ الأرضِ...تَلفِظُهمْ سُهوبُ الأَرضِ و الوُدْيانْ.. سَتَلْفظهُمْ رِمالُ الشَّطِّ و الخِلْجَانْ... و كَمْ لَفظَتْ أَغاني المَوجِ و الشُّطآنِ ..مِنْ قُرصَانْ !... (7) وَ ماذا بَعْدُ يا بَغْدادُ...مَاذا بَعدْ ؟! صَهيلُ خُيولِكِ العَرباءِ لم يَكْتمْهُ ذُو بَطشٍ و ذُو سُلْطَانْ.. يَهُزُّ مَسَامعَ الدُّنيا بِنُبْلِ الرَّفْضِ و العِصْيَانْ... (8) وَ ماذا بَعْدُ يا بَغْدادُ.؟..مَاذا بَعدْ ؟ و أَيُّ قَصيدةٍ تَسْمُو إلى مَعنىً سَبقْتِ بهِ مَعاني الشِّعْرِ و الشُّعراءِ ؟ أمامَ شُموخِكِ الوَضَّاءِ.. يَذْوي الحَرفُ .. يَبْقى الشِّعرُ تَقْطيعاً , صَدى أَوزانْ.. فأَنْتِ الشِّعْرُ..أَنتِ الشِّعرُ و العُنوانْ.. لِكُلِّ قَصيدةٍ صِيغَتْ لمَجدِ الأَرضِ و الإنْسَانْ (9) عَلى آفَاقِ أَسْلافٍ لنا ظَهَرُوا عَلى الدُّنيا عَروسُ المجدِ و التَّاريخِ يَعْتنقَانْ مَتى و لَقدْ تَداعى عَلى تَغَاضِينا و ذُلِّ سُكُوتِنا أُمَمٌ ؟ مَتى في عَصْرِنا المَحْفُوفِ بالنَّكسَاتِ و الآلامِ يَلْتَقِيانْ ؟ غُثَاءَ السَّيلِ أَمْسَيْنا , مَتى يَلْقى نِداءُ الزَّهرِ و الزَّيتون.. مَتى يَلْقى لَهُ آذان...؟ (10) دِيارُ السِّلْمِ في أَكْنافِ أَقْصَانا يَجُوسُ خِلالَها حَقّاً رجالٌ لا تَهزُّهُمُ الجبالُ... أُولو بَأْسٍ شَديدٍ في ثَباتِهمُ بِوَجْهِ مُغولِ هذا العَصْرِ و الغِيلانْ... و لَنْ تَسْمُو لمَوْطِئِ نَعْلِ أَدنَاهُمْ .. رُؤُوسٌ فَوْقَها تِيجَانْ.. أَلا خَسِئَتْ بأَشْباهِ الرِّجالِ مَذَلَّةٌ غَلَّتْ نُفُوسَهُمُ فما فَعلُوا , و ما قَالُوا.. لقَدْ خَانُوا عُهودَ أُخُوَّةٍ .. خَانُوا عُروبتَهمْ.. سَتَخْلَعُهُمْ عُروبتُهم , و تَمْقُتُهمْ عَلى التَّاريخِ أَجْيَالُ.. وَ مِنْ كَلْمٍ كَريحِ المِسْكِ يُكْلَمُ في سَبيلِ اللهِ تَطْلعُ وَردةٌ حَمراءْ تُصْهَرُ في تَوهُّجِها السَّلاسِلْ و تَزْهُو في تَألُّقِها السَّنابِلْ و لنْ يَقْوى على كَتْمِ الأَريجِ الحُرِّ سَجَّانٌ ولا قَاتِلْ ******** يُرَفْرفُ طَائرُ البُشْرى ..يُرَفْرِفُ أَخْضَرَاً أَخْضَرْ لخَيْرِ النَّاسِ أُمّتُنَا سّتُخْرَجُ تَارةً أخْرَى وإِنْ نَعَقَتْ وَراءَ الفَجْرِ آلافٌ مِنَ الغِرْبَانْ فَنَحْنُ الأَصْلُ ..لا(بُوشٌ) على كُرسيِّه يَبْقى و لا جلاّدُهُ (شارون )...وإنَّ الفَجْرَ قَدْ عُقِدَتْ لَهُ الأَيْمانْ وكَلْمُ القُدْسِ نِبْراسٌ يُعِيدُ المَجْدَ والتَّاريخَ ..في الآفاقِ يأْتَلِقانْ منقووووووووووووووول اللهم انصر بغداد الحبيبة والعراق الجريح الـوعد [/align] |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|