وللبدو حكايه اخرى-2- البرتقاله وقشرتها التي رغبوا أن يلتهمونها

البرتقااااااااااااااااله..... تلك الفاكهة المكورة التي لا يتعدى حجمها حجم راحة كفي...يثيرني لونها ويغريني طعمها وتستهويني الرؤية في رسوم حزوزها.... لا اتورع عن شرائها كلما رائيتها امامي..... كلما ازدادت اصفرار كان اغرائها اكثر.... فانا من المولعين بها...المغرمين بلونها وطعمها وشكلها.... سئلني بائع الفواكه ذات يوم... كم انا محظوظ فيك... فانت مخلصي من صناديق البرتقال التي تبقى ساكنة في دكاني اياما...فقلت في نفسي.... بل انا المحظوظ في وجودها.... فالبرتقاله عنوان السهر... وخليلة الانبساط.... وصديقة التعب.....

مرت عدة سنين.... وانا استمتع بها... الى أن جائني احد اصدقائي.... وقال.... الم ترى البرتقاله... فكان ردي عاجلا.... وببرائتي المعهوده.... نعم لقد رائيتها اليوم.... وقد استمتعت بها كثيرا...قال [في أية قناة فضائيه رائيتها.)... ففغرت فمي وقلت: لقد رائيتها على مائدة الطعام.... ففتح فمه ضاحكا... وقال هل لديك تلفاز على مائدة الطعام... فقلت لا... بل كانت جالسة في صحنها تنتظرني كي التهمها.... فقال: هل تقصد البرتقالة الحقيقية... فقلت له نعم... قال بل أنا اقصد (اغنية البرتقاله)... فقلت وهل غنوا على البرتقالة ايضا.... قال الم تراها.... قلت له: بل قل: الم تسمعها.... قال لي ..لا .. الم تراها... واخذ يصف لي حسن تلك الغواني.. وميزات مايملكن...انتهى حديث صديقي بين مكذب ومصدق... وكان لي ماكان.... في كل مكان.... يتحدثون عن البرتقاله.... شباب وشيوخ... واطفال.... الجميع يتحدث عن محبوبتي وفاكهتي المفضله.... البرتقاله.... ولكن الجميع... لا يحبون البرتقال.... بل يحبون رؤية تلكم النساء الكاشفات.. وشبة العاريات....... فعرفت


لماااااااااااااااذا........ نحن متخلفوووووووووووووون


فعرفت لماذا انا بدوي


وللبدو حكاية اخرى