(( كمجير أم عامر ))

كمجير أم عامر

الجميع يسمع بهذا المثل ولكن قصته قد تخفى على معظمنا
قصة هذا المثل تقول
أن قوما خرجوا إلى الصيد في يوم حار،
فبينما هم كذلك إذ عرضت لهم أم عامر وهي الضبعه
فطردوها واتبعوها حتى دخلت خباء أعرابي فاقتحمته.
فخرج الأعرابي فقال: ما شأنكم؟
قالوا: صيدنا وطريدتنا
قال الأعرابي: كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي،
فرجعوا وتركوه.
ثم قام الأعرابي إلى قدر فيه لبن فقربها إليها، وقرب الماء منها،
فأقبلت أم عامر تلغ من هذا ومن هذا حتى شبعت واستراحت،
فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته، إذ وثبت عليه فبقرت بطنه وشربت دمه وأكلت أحشاءه وتركته، فجاء ابن عم له فوجده على تلك الصورة،
فالتفت إلى موضع الضبعه فلم يرها،
فأخذ سيفه وكنانته وطفق يبحث عنها حتى أدركها فقتلها وأنشد يقول:

ومن يصنع المعروف في غير أهله
يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر