|
منتـدى الأدب العــربـــي الشعر - النثر - الخواطر- مؤلفات |
الذهاب إلى الصفحة... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-14-2009, 11:20 PM | #1 |
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 5,065
معدل تقييم المستوى: 285 |
مرثية يوم تافه
[align=center]
لاحتِ الظلمةُ في الأفْق السحيقِ وانتهى اليومُ الغريبُ ومضت أصداؤه نحو كهوفِ الذكرياتِ وغداً تمضي كما كانت حياتي شفةٌ ظمأى وكوبُ عكست أعماقُهُ لونَ الرحيقِ وإِذا ما لمستْهُ شفتايا لم تجدْ من لذّةِ الذكرى بقايا لم تجد حتى بقايا انتهى اليومُ الغريبُ انتهى وانتحبتْ حتى الذنوبُ وبكتْ حتى حماقاتي التي سَمّيتُها ذكرياتي انتهى لم يبقَ في كفّيّ منه غيرُ ذكرى نَغَمٍ يصرُخُ في أعماق ذاتي راثياً كفّي التي أفرغتُها من حياتي , وادّكاراتي , ويومٍ من شبابي ضاعَ في وادي السرابِ في الضباب . كان يوماً من حياتي ضائعاً ألقيتُهُ دون اضطرابِ فوق أشلاء شبابي عند تلِّ الذكرياتِ فوق آلافٍ من الساعاتِ تاهت في الضَّبابِ في مَتاهاتِ الليالي الغابراتِ . كان يوماً تافهاً . كان غريبا أن تَدُقَّ الساعةُ الكَسْلى وتُحصي لَحظاتي إنه لم يكُ يوماً من حياتي إنه قد كان تحقيقاً رهيبا لبقايا لعنةِ الذكرى التي مزقتُها . هي والكأسُ التي حطّمتها عند قبرِ الأمل الميِّتِ , خلفَ السنواتِ , خلف ذاتي كان يوماً تافهاً.. حتى المساءِ مرت الساعاتُ في شِبْهِ بكاءِ كلُّها حتى المساءِ عندما أيقظَ سمعي صوتُهُ صوتُهُ الحُلْوُ الذي ضيّعتُه عندما أحدقتِ الظلمةُ بالأفْقِ الرهيبِ وامّحتْ حتى بقايا ألمي , حتى ذنوبي وامّحى صوتُ حبيبي حملت أصداءه كفُّ الغروبِ لمكانٍ غابَ عن أعينِ قلبي غابَ لم تبقَ سوى الذكرى وحبّي وصدى يومٍ غريبِ كشحوبي عبثاً أضرَعُ أن يُرجِعَ لي صوتَ حبيبي و*17[/align]
__________________
محمد التويجري |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|