كون إسلام وإنتصار عنزة على مطير

وهو كون مشهور بين قبيلة مطير وعشيرة العياش من المحلف من الدهامشة من العمارات، حيث راهن زعيم الغزو وأسمه عبدالله الفغم من مطير على (العفر) وهي نياق الشيخ ضاري الضبيان وتحرّك الغزو من الكويت ووصلوا حول مراعي إبل ضاري وأخذوا الأبل ولحقوهم العياش بقيادة ضاري، ودارت معركة شرسة بينهم أستخدم فيها السلاح الأبيض بعد نفاذ الفشق وإنكسرت مطير وقتلت عنزة زعيمهم عبدالله الفغم قتله أحد صبيان البلاليز من العياش عندما كان عائداً من القنص وتفاجأ بالمعركة فأخذ يبحث عن عقيد القوم وعندما عرف أنه الفغم صوب بندقه تجاهه ورماه في منتصف جبهته، وكان العياش في أي معركة أول مايبحثون عن عقيد القوم لقتله، وبعد مقتله هزم قومه وأسترجعت الإبل، ومطير هي من قالت ((من دور العيشه ورا العياش ماعاش )) وذهبت تلك المقولة مثلاً، وإنتشر خبر هزيمة مطير ووصل إلى الكويت لمجلس الشيخ مبارك الصباح وكان من ضمن جلسائه الهجاري من قبيلة مطير ودبي المطوطح من الجميشات من الدهامشة ، وكان الهجاري يقول لدبي المطوطح: ((بكره الفغم يجيب (العفر) نياق ابن عمك)) ورد دبي عليه: ((والله إن كانهم على عوايدهم اللي أخبر لغير يطيح العقيد بالمحاس )) وهذا الكلام على مسامع مبارك الصباح، وعند وصول خبر الهزيمة للكويت ومقتل عبدالله الفغم، وصل العلم لمجلس مبارك الصباح فقال الشيخ مبارك لدبي المطوطح: ((إنشد يا دبي هذه يبيلها قصيده)) فقال قصيدة طويلة منها الأبيات التالية:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياراكب اللي ربعن كل صحصـاح = تسعيـن ليلـه يرتعـن القفـاري
يرعن زهر عشبا نبت عقب ماطاح = مقيضهن يرعن شتيـل الخبـاري
ليا من الهجن من الكويت طفـاح = طفاح يا ما حولن عنـد ضـاري
ضاري كما نجم تعلى بالاصبـاح = حامي برمحه مبعدات المسـاري
يا شيخ ياللـي للكراديـس نـزاح = يوم(ن) على الأشقر كثير العزاري
يتلونـه العيـاش مهديـن الارواح = عيـاش ماهـي بعـمـارة اداري
ياسرع فزعتهم الياصـاح صيـاح = ومنهم على راس المعادي خطاري
عياش تروي مع دهـم الارمـاح = ومركاضهم يشبع حيام الضـواري
من ضربهم عبدالله الفغم قد طـاح = عليـه عمشـا تهـل العـبـاري
اهل سربة للموت معهـم تمريـاح = ربعي مهدية الصعـب يالهجـاري
وعلمي بكاسر بيتهم عزي لهم طاح = خلـوه تلعبـه هبـوب الـذواري [/poem]

والجدير بالذكر أن العياش وشيوخهم الضبيان ذبحوا إبن جبعا من مطير في معركه أخرى
وشارك الشيخ ضاري الضبيان ببيرقه في السبلة عام 1347هـ حيث قابلوا جيش الدويش من مطير
وقاوموهم فإنهزم الدويش وترك بيرقه الذي داسته حوافر خيل المحلف، وقد وثقت مشاركة المحلف
مع شيخهم بن ضبيان في دارة الملك عبدالعزيز قسم التاريخ .

منقول