رخام التاسوس في الحرمين المكي والمدني الشريفين

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:limegreen;border:5px double green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:5px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

*
*





كلنا شاهدنا بلاط الرخام الأبيض الجميل حول الكعبة المشرفة والحرم المدني بلونه الباهي وشكله المنسق وفوق كل ذلك درجه حرارته المعتدلة اللطيفه طوال ساعات اليوم يشكل مصدر دهشة للكثيرين من زوار بيت الله الحرام من الحجاج و المعتمرين ويتساءل الكثير منهم عن ظاهرة الاعتدال درجه حرارة هذا الرخام , هل هي ظاهرة طبيعيه في الرخام نفسه ؟ أم ان هناك تقنيات معينه وراء هذه الظاهرة .





المهندسون هم بطبيعة الحال أكثر الناس شغفا لمعرفة حقيقة هذه الظاهرة وذلك بسبب طبيعة عملهم .ورغم ان معظمهم تعامل وشارك في تركيب العديد من انواع بلاط الرخام والجرانيت ,الاان مثل هذا الظاهرة لم تمر عليهم من قبل وهذه حقيقة أفصح عنها المهندس المصري محمد كمال إسماعيل الذي كان له الشرف في وضع تصاميم توسعة الحرمين الشريفين ومن تم قامت شركة بن لادن السعودية بتنفيذ هذه المشروعات الجبارة الذي توفي عن عمر يناهز الـ 100 عام .

على قناة إقرأ ، أن السر في برودة البلاط هو أن هذا النوع من الرخام الذي يدعى تاسوس لا يوجد إلا في اليونان وقد تم شراء كامل الكمية للحرمين الشرفين لخصوصية هذا النوع ،حيث قال المهندس أن من العادة أن سمك البلاط الذي يوضع عادة على الأرض لا يتجاوز 2.5 سنتمتر وهذا البلاط تاسوس من خاصيته أنه في الليل يمتص الرطوبة عبر مسام دقيقة وفي النهار يقوم بإخراج ما امتصه في الليل مما يجعله دائم البرودة في عز الحر وقد تم وضع قطع بسمك 5 سنتمتر لزيادة امتصاص الرطوبة وجعله أكثر برودة في لهيب الحر، أما ما شاع بأن هناك مواسير مياه باردة تحت الساحة فهو لا أساس له من الصحة.

وهذه بعض الصور التي توضح مكان وطريقه نقل هذا النوع من الرخام




موقع رخام التاسوس وكيفيه جلبه من جبال معينه








ينقل عبر الناقلات البحريه والشاحنات من الجزيره الى مصانع البلاط والرخام




يتم تقطيعه الى احجام صغيره في مصنع خاص




المراحل النهائيه لتجهزه




والان اصبح جاهز

نبذه عن المهندس المصري الراحل محمد كمال إسماعيل





المهندس محمد كمال اسماعيل من مواليد‏15‏ سبتمبر‏1908‏ في ميت غمر‏,‏ حيث المدرسة الابتدائية أولا‏,‏ ثم العباسية الثانوية بالاسكندرية‏,‏ فمدرسة الهندسة الملكية في القاهرة وكان عدد افراد الدفعة‏7‏ يدرس لهم ضعف عددهم اساتذة من الانجليز والسويسريين‏,‏ وفي‏13‏ نوفمبر‏1933‏ وهو اليوم الذي يصفه بأنه اسعد أيام حياته حصل علي الدكتوراة في العمارة من فرنسا‏(‏ مدرسة بوزال‏)‏ وبعدها حصل علي دكتوراة ثانية من نفس المدرسة في الانشاءات‏.‏
في عام‏1948‏ وصل إلي منصب مدير عام مصلحة المباني الاميرية التي كانت تشرف علي بناء وصيانة جميع المباني الحكومية‏,‏ وفي مشواره أقام عددا كبيرا من المباني منها مسجد المرسي أبو العباس ودار القضاء العالي ومصلحة التليفونات ومجمع المصالح الحكومية عام‏1951‏ وقد تكلف‏200‏ ألف جنيه إنشاءات ومليون جنيه مباني‏14‏ طابقا ورغم أن مواد البناء المستخدمة فيه في ذلك الوقت كانت أقل من المستوي فإنه يفخر بتصميم القوس الذي أخذه شكل المبني ووضع تحديدا لشكل ميدان التحرير‏.‏
علي المستوي الشخصي تزوج المهندس محمد كمال اسماعيل في سن متأخرة‏(52‏ سنة‏)‏ وانجب ابنا واحدا له منه حفيدان‏(12‏ و‏10‏ سنوات‏).‏ بدأ أعمال توسعة الحرمين عام‏83‏ واستغرق‏13‏ سنة‏.‏ توفيت زوجته منذ أربع سنوات ومنذ ذلك الوقت يكتفي بسماع الإذاعة‏:‏ قرآن الثامنة مساء وبعده نشرة الاخبار‏.‏ حصل علي عدة جوائز أهمها رتبة البكوية من الملك فاروق عن دراسة في‏4‏ مجلدات تناولت مساجد مصر‏,‏ والثانية جائزة الملك فهد للعمارة الاسلامية اعترافا بجهوده في أعمال الحرمين‏.‏
وتوفى المهندس كمال إسماعيل أشهر مصمم معماري مصري عن عمر يناهز مائة عام‏,‏ توفي يوم السبت الموافق1من شعبان 1429 و 2من اغسطس 2008م رحمه الله .

[/ALIGN]

[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[/ALIGN]

[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]