العودة   منتديات الويلان > ۝۩۩۝ مجالس القبيلة ۝۩۩۝ > منتدى تاريخ وامجاد القبيلة

     
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
    قديم 07-20-2006, 09:03 AM   #1






     
    الصورة الرمزية أبـــ بنت ـــوهـا
     
    تاريخ التسجيل: Mar 2006
    المشاركات: 18,134
    معدل تقييم المستوى: 30
    أبـــ بنت ـــوهـا has a spectacular aura aboutأبـــ بنت ـــوهـا has a spectacular aura aboutأبـــ بنت ـــوهـا has a spectacular aura about
    افتراضي (( أبــطـــــــــال من الصحــــــراء ))

    [align=center]





    [all1=9966FF]
    |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|الشيخ سعدون العواجي|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|[/all1]



    الشيخ سعدون العواجي هو شيخ عموم قبيلة ( ولد سليمان ) التي هي من أفخاذ قبيلة عنزة
    الكبيرة , له شأن بين قبائله , ورئاسته لهذه القبيلة عريقة , مطاع بين أفراد القبيلة , شجاع
    ومشهور بفروسيته , وشاعر مجيد , له أبناء كثيرون , ولكن لم يشتهر منهم سوى ابنيه
    عقاب وحجاب , وهما شقيقان . وشهرة عقاب قد زادت على شهرة أبيه , وكان من الأبطال
    القلائل في نجد .

    لكن قبل أن يبرز ابناه وقبل أن يبلغا سن الرجولة , حصل بين الشيخ سعدون وزوجته , والدة
    عقاب وحجاب , خلاف أدى إلى طلاقها , وذهبت إلى أهلها في بلاد سورية ومعها ابناها ,
    وهي من قبيلة الفدعان من عنزه الموجودين في سورية وكان أخوال الشابين – عقاب وحجاب –
    مشهورين بين أفراد القبيلة وقد تربيا في أخوالها أحسن تربية وبعد أن بلغا سن الرجولة
    وأصبحا فارسين يضرب بهما المثل اصحبا يترأسان قسما من عشائرهما في سورية , أما
    الشيخ سعدون فقد بقي شيخا لجماعته ( ولد سليمان ) في نجد إلى أن برز شخص من أبناء
    عمه يسمى شامخ العواجي , وأخذ ينازع سعدون الزعامة ويعرقل نفوذه , واستفحل أمره ,
    إلى أن خفر ذمام سعدون مرارا وتكرارا مستهترا بأوامر الشيخ , وأخذ يتحداه في كل مناسبة ,
    ويقلل من قيمته عند القبيلة , وأخيرا أخذ مكان سعدون , وتزعم القبيلة , وأخذ يعامل الشيخ
    معاملة سيئة , وقد وصل به الأمر إلى أن حقره , وحظر عليه أن يورد إبله على أي منهل ترده
    قبائل ( ولد سليمان ) قبل أن ترد إبل شامخ وإبل كل القبيلة , وقد قال أشعارا بهذا كثيرة , منها
    واحدة بين فيها أنه قد عزم على الرحيل , ليفارق شامخا وغطرسته , وعندما لاحظه بعض
    الذين يعطفون عليه , يجمع أمتعته ويحملها على رواحله , أخذوا يلومونه وحاولوا أن يثنوه
    عن عزمه , ولكنه أصر على الرحيل وقال في قصيدته : أن شامخا لا ينصاع للحق , لذلك فهو
    سيبتعد عنه , ويعالج آلامه بالفراق , لأن في البعد سلوى له :


    قالوا تحورف قلت يالربـع نجّـاع***وقالوا تقيم وقلت يالربع مـا قيـم
    قالوا علامك قلت من قلّ الافـزاع***صيحة خلا ما عندي إلا الهذاريـم
    والى بغيت الحق من شامخ ٍ ضـاع***يطرّم علي دايـخ الـراس تطريـم
    يبعد عن القالات طقّـه بالأصبـاع***من قلة اللـي يضربـه باللهازيـم
    ليا صار ما توفي عميلك من الصاع***ما ينقعد لك عند حصـن النواهيـم
    شبر ٍ من البيدا يعوّضـك الافـزاع***وسود الليالي يبعدنّك عـن الضيـم
    ( تحورف : تستعد 000 هذاريم : هذيان )


    لكن هذا لم يكن به حل لأمره , فهو إذا ابتعد عن قبيلة ولد سليمان سيكون لاجئا عند إحدى
    القبائل , وهذا يرى أن فيه نقصا بعد العز الرفيع الذي كان عائشا فيه , وإذا انفرد وحده في
    الفيافي فسوف يكون لقمة سائغة لبعض الغزاة من الصعاليك , وهو لا يستطيع وحده حماية
    نفسه , ولذلك رجع بعد أن رحل مرغما . بهذه الظروف زاد شامخ بطغيانه وتجبره على سعدون ..
    وأخيرا لفت نظر سعدون شخص من الذين يعطفون عليه , أن يكتب لأولاده , ويشكو إليهم ,
    ويخبرهم باعتداء شامخ على جميع سلطاته , وخفر ذمامه , وإهانته بين قبائل نجد .
    فكتب سعدون لابنيه هذه القصيدة :


    يا راكـب ٍ مـن عندنـا فـوق مهـذاب***مامـون قطّـاع الفيافـي الـى انويـت
    عنـد الفضيلـه عـد يوميـن بحسـاب***أول قراهـم قـول يـا ضيـف حِييـت
    حر ٍ صغير ٍ وتوّ مـا شـق لـه نـاب***وعقب القِرا ودّع رجـال ٍ لهـم صيـت
    وليـا ركبتـه ضرّبـه خـل الاجنـاب***وانحر لنجـم الجـدي وإن كـان مديـت
    واسلم وسلّم لي علـي عقـاب وحجـاب***سلّم على مضنـون عينـي الـى ألفيـت
    بالحال خـص عقـاب فكـاك الأنشـاب*** ينجيك كـان انـك عـن الحـق عديـت
    قل له ترا ( شامخ ٍ ) شمخ عقب ما شاب ***ويـاعقـاب والله ذلّلـونـي وذلـيـت
    ويا عقاب حدّوني على غير مـا طـاب***وقالوا تودّر مـن ورا المـا , وتعديـت
    من عقب ماني سترهـم عنـد الأجنـاب ***وليـا بلتـهـم قـالـة ٍ مــا تتقـيـت
    ما دام شامـخ مالـك ٍ جـرد الأرقـاب*** لـو زيّـن الفنجـال لـي مـا تقهويـت
    يا عقاب حَـط بثومـة القلـب مخـلاب*** من العام في نـوم العـرب مـا تهنّيـت
    الجفـن عـن نـوم المـلا فيـه نتّـاب*** وعـدّ الطعـام مـدوّس ٍ بـه حلاتيـت
    عقب المعزّه صرت يا عقـاب مرعـاب*** والنـاس حييـن ٍ وانـا عقبكـم مـيـت
    من الضيم يا عقاب السرب عارضي شاب ***وادويـت مـن كثـر العنـا واستخفيـت
    فاتن ثـلاث سنيـن والنـوم مـا طـاب***وشكواي من صـدري عبـار وتناهيـت
    البيت مـا يبنـى بـلا عمـد وأطنـاب ***متي يجينـا عقـاب يبنـي لنـا البيـت
    مالـي جـدا إلا غضّـة البهـم بالنـاب ***وراعيت كثر الحيف بالعيـن واغضيـت
    ارجي بشيـر الخيـر مـع كـل هبّـاب ***ومتى يجونا اخوان ( نمشه ) على الصيت
    ( تودّر : ابتعد 000 جرد : جموع )



    حجاب بن سعدون العواجي


    وبعد أن وصلت هذه القصيدة لابنيه , ثارت ثائرة عقاب , وأمر أخاه أن يهيئ نفسه للرحيل من
    بلاد سورية , ويترك مقرراته التي استحصل عليها من دولة الأتراك هنا , مادام أن والدهما قد
    لحق به الأمر , ورحل عقاب وأخوه وصدقيهم عيد ومعهم بعض الخدم , وترك جماعته من
    ولد سليمان بسورية , ومشى بظعينته إلى نجد وقد استغرقت رحلته ثلاثين يوما , وصل بعدها
    بالقرب من منهل يسمى ( الحيزا ) من ديار قبيلة ( ولد سليمان ) وقد باتوا على مقربة منها ,
    بعد أن تأكدوا أن إبل قبائل ( ولد سليمان ) واردة على هذا المنهل , في الليلة المذكورة , وبعد
    طلوع الفجر , قام عقاب وتأبط سيفه , وأمر أخاه ومن معه أن يتبعوه بظعينتهم , ثم مشى على
    قدميه متجها إلى العرب الذين على ( الحيزا ) مختفيا , وأخذ يبحث عن بيت والده سعدون ,
    وكان قد استوصف من الناس ما يدله على بيت أبيه وقد قيل له : أن شامخا أمر على أبيه بأن
    لا يرفع بيته بين بيوت القبيلة , إذلالا له وكذلك أمر راعي إبله القليلة العدد أن لا ترد الماء إلا
    بعد أن ترد إبل الحي كلها , وعندما وصل بيت والده قبل طلوع الشمس , وقبل أن يرد أحد على
    البئر , وجد والده نائما , وكذلك راعي إبل والده نائما بين الإبل , فأيقظ الراعي , وقال له قم
    أورد إبلك على الماء , فرد الراعي : لا أستطيع يا عماه , لأن الشيخ شامخا سيضربني , وقد
    أمرني أن لا أرد الماء إلا بعد أن ترد القبيلة , فنهره عقاب بشده , وحاول الراعي أن يعتذر لأنه
    لا يعرفه , فأكد عليه وقال : أورد إبلك وأنا معك , ولا تخف , ومشى الراعي قسرا بالإبل إلى
    البئر واختفى عقاب بين الإبل , وعندما وصلوا قرب البئر , شاهد شامخ أن راعي إبل سعدون
    قد ورد الماء عاصيا لأمره , فثارت ثائرته , ونادى الراعي , وتهدده , فقال عقاب للراعي
    بصوت لا يسمعه شامخ : امض في سبيلك ولا تجبه , وعند ذلك اشتد غضب شامخ , وأخذ
    عصاه , وأقبل من بيته يعدو , ليشبع الراعي ضربا كعادته , وعندما قرب شامخ منه , خرج
    عقاب من بين الإبل , كأنه الأسد , مجردا سيفه , ووثب على شامخ ليقتله , وعندما رآه شامخ
    عرف أن هذا عقاب , الذي خبر بأوصافه , وتأكد مــن شـــاربــيــه اللــذيـن يـلامـــسان أذنــيــه ,
    فصعق شامخ , وعرف أنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه , ولا يتمكن من الهرب إلى بيته ,
    ففضل أن يرمي نفسه بالبئر القريبة منه , وفعلا رمى نفسه , وأطل عليه عقاب , وأدلى إليه
    الرشا , وقال : اخرج , فقال : هذا هو قبري , لا يمكن أن أخرج إلا أن تعفو عني , فقال عقاب:
    إن جبنك الذي رأيته سيجعلني أعفو عن قتلك مشروطا ذلك بعفو الشيخ سعدون أي أبيه ,
    فترك عقاب راعي الإبل يسقيها , وأمر من حوله أن يخرجوا شامخا الجبان الذي اختار أن
    يرمي نفسه بالبئر , ورجع عقاب بعد أن رأى أخاه حجاب قد وصل بالظعينه , فأومأ إليه نحو
    بيت أبيه , وأمرهم أن يبنوا البيت الكبير , وأن يرفعوا عماده , وبعد أن بنى البيت أثثوا
    مجلسه بأحسن الأثاث , وهيئوا مقعدا وثيرا لوالدهم , وطلبوا منه أن يجلس عليه , ثم أمر
    عقاب صديقه عيدا أن يركب إحدى الخيل , ويبلغ القبيلة أن يحضروا للسلام على الشيخ
    وولديه عقاب وحجاب , فراح صديقهم مسرعا وبلغ القبيلة بعد طلوع الشمس فجاءت قبائل
    ( ولد سليمان ) وسلموا على سعدون وابنيه وتمت البيعة لسعدون من جديد , وقد أعجبوا
    بعقاب وحجاب , وكان إعجابهم بالشيخ عقاب عظيما جدا , حيث تأكدوا من رؤية الرجل الذي
    سارت بأخبار شجاعته الركبان من بلاد سورية , وقد تم التحول بهذه الطريقة البسيطة ,
    وأشاد ابنا سعدون مجد والدهما من جديد , وراح شامخ نسيا منسيا , وقد عفا عنه الشيخ
    سعدون لأنه رآه لا يستحق أن يجازيه على أفعاله , لما ظهر من جبنه , لقد رفع عقاب وحجاب
    والدهما إلى القمة , وأخذ الشيخ سعدون يصول ويجول في بلاده , لا يخشى أحدا من القبائل ,
    وزاد به الأمر أن أجلى بعض قبائل شمر عن بلادهم .. ولا شك أن هذا بسواعد أبناءه , خاصة
    عقاب الفارس الشجاع .


    عقاب بن سعدون العواجي


    وذات يوم بلغ سعدون أن أراضي ( بيضا نثيل ) مخصبة , وهذه يملكها مسلط التمياط , شيخ
    قبيلة التومان من شمر , فالتفت سعدون إلى ولديه وقال : إنني أحب أن أرحل إلى ( بيضا نثيل )
    وآخذها عنوة من مسلط التمياط وجماعته , فأجاب ابناه بالسمع والطاعة وقالوا عليك أن تأمر
    , ونحن سنأخذها قسرا , فأمر سعدون العرب بالرحيل , لأخذ ( بيضا نثيل ) من التمياط , وفعلا
    أخذوا ( بيضا نثيل ) من مسلط التمياط , واتسعت حدود سعدون العواجي هو وقبيلته , إلى أن
    بلغت من ( خيير ) إلى قرب طي وشمالا ( تيماء ) والنفود .
    وقد أرسل له هذه القصيده ينذره بالرحيل

    يلفن لمصلط ترثة الغانمينا*** قل إرحلوا عن جوكم صار مانا

    نبي ندله مقرعات الحنينا*** أذواد من رعي المخافة سمانا

    ماهم بورث جدودنا المقدمينا*** كسب بالأيدي من حلايب عدانا

    يرعن بظل (عقاب) مروى السنينا*** اللي لي ا صارت علينا صحانا

    وقولوا ترانا يمهم مقبلينا*** ويقصر عن الطولات كأنه بغانا

    عدونا نجيه لو ما يجينا*** ونضفي على عدونا من خطانا




    يتبـــــــــــــــــــــــــــع
    [/align]
    __________________

    التعديل الأخير تم بواسطة أبـــ بنت ـــوهـا ; 07-20-2006 الساعة 09:21 AM
    أبـــ بنت ـــوهـا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
     


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع


    الساعة الآن 11:15 PM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.