ذبحة الولد

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأعزاء أعضاء منتدى الويلان سوف أسرد القصة كاملة لكم وهي عن اخر معركة للفدعان والتي اسميتها الأن على حسب ما يسمونها الرواة والشيبان ذبحة الولدة والتي حدث فيها التباس بين الأخوة واصبح بعضهم يسرد قصص من عنده ويخلط قصص أخرى وأقول بل يقولون الرواة أن القصة حدثت قريباً وليس بعيداً وهو أنه أصاب القحط منطقة الجزيرة التي يقطنها الفدعان وان الأرض جفت فما عاد يوجد العشب الكافي للحلال واشار الشيخ النوري ابن مهيد رحمه الله وهو كان في ذلك الوقت شيخ الفدعان أن يرحل الفدعان إلى الشامية لوجود العشب والأماكن التي تصلح لرعي وكافية لمواشيهم بعض الفدعان وهم من الولدة ذهبو إلى ديار الأكراد وعلى حدود تركيا وفي العراق طلباً للأراضي المخضرة واكثرهم كانو من العقاقرة أما بقية الفدعان من الولد وليس كل البقية بل بعضهم أيضاًُ رحلو مع ابن مهيد طالبين العبير إلى الشامية ولما أتى ابن مهيد إلى مكان الذي يعبرون منه وكان في ذلك الوقت يتحكم به قبيلة الولدة وهم من شوايا وكان شيخهم في ذلك الوقت اسمه عبيد وليس عبيد الغبين لتوضيح فقط منع الولد من العبور الا ان يدفعو على كل رأس مبلغ معين واقول انه ليس كل الولد مع ابن مهيد لكن مثل ما قلت لا يمثلون الا ربع او ثلث الولد فقال اعيان الولد بأنهم لن يدفعو لشوايا شيء وانهم سوف يعبرون وضل الولد على مكان الجسر لمدة قصيرة وكانو يخططون بالعبورفي ذلك الوقت فذهب أحدى افراد الولد ربما انه اراد ان يروي فقتلوه الولدة فغضب ابن مهيد وصارت مناوشات بين الولد والولدة في ذلك الوقت ذاته سمع عبيد الغبين برحيل الولد إلى الشامية فاراد أن يلحق ببني عمه الولد فلحق بهم وكان ابن مهيد ينوي ان يقاتل الولدة فأما العبور أو الموت بكرامة فليس لشوايا أمر على ان يمنعو الولد من العبور علماً بأن الولدة كانو يأخذون على باقي القبائل حق العبور حتى من شمر وبعض قبائل عنزة ونحن لا نريد طمس الحقيقة فهذا ذكر لفعل غيرنا ولو كان علينا فنحن قوم لا يجحد فعل غيره فكان تخطيط النوري على تقسيم الولد إلى أن يكون العقاقرة وبني عمهم السيافة (الساري) في الأول صفوف القوم وبعدها ضنا منيع وما أن ارادو الولد بدأ الهجوم والتخطيط الا بعبيد الغبين وضنا ماجد يوصلون للمكان وما رأو عليه الولد من أمرهم ألا من غير كلام راح يقاتلون مع بني عمهم فهذا فخر للولدة إذا استطاعو هزيمة الولد لسبب كثرت الولدة وكما ذكرت الأماكن التي يحتمون بها ومعرفتهم جيداً بأرضهم وهلاك حلال الولد وقلة عددهم فدخل ضنا ماجد مع الولد ولكن بقي تخطيط ابن مهيد كما هو أن يكون العقاقرة والساري في المقدمة القوم وكان الولدة قد حفرو خنادق لهم وقامو بتربيط أرجلهم كي لا يهابو الأعداء ويهربو بل ليقاتلو أما منصورين أو ميتين فتحرك الفدعان على الولدة فكان كما قلت في مقدمة الفدعان العقاقرة فقتل منهم قوم كثيرون فكان يسقط أولهم ويلحقهم أخرهم وكان مما أفاد الفدعان شيء عظيم وهو شيء من القصب الذي أحتمو به ورغم ذلك كانو على مرمى من رماة الولدة ولكن صبر العقاقرة الذين هم فعلاً استبسلو في تلك المعركة والذين صار فيهم الضرب كله وحتى وصولهم إلى خنادق الولدة فلما أتو وجود أن الولدة قد ربطو أنفسهم بالحبال كي لا يهربو وعلى رأسهم شيخهم عبيد فأمسكو الشيخ عبيد والذي ذكرو بعض رواتنا أنه رجل صاحب هيبه وأنه شيخ عظيم فنحروه وأمسكو بباقي الولدة فقتلوهم فأبادوهم شر أبادة واستوفو بحقهم من قتلى العقاقرة فقد قتل من الغضيور ومن القلفان والحناتيش أناس كثيرون ولكن ما قتلو العقاقرة من الولدة استوفا بثارهم منهم وكان نساء الولدة يزهبن الغداء للقبيلة بعد ظن منهم أنهم سوف ينتصرون لا محاله على البدو ويفنونهم ولكنهم أخطاؤ فلم يعرفو عودهم حق المعرفة وكان نساء الشوايا يعتقدون ان البدو إذا سبو نساء الشوايا فأنهم يفعلون بهن شر الأعمال وكان أو من رمن بأنفسهن هن بنات ونساء الشيخ عبيد شيخ الولدة ويقال أنهن جميعهن نساء الولدة قد رمن بأنفسهن ويقال أن الولدة قد افني رجالها كلها عدا الأطفال وهم الأن في سوريا يكرهون شي اسمه فدعاني وهذه أخواني هي اساس المعركة قللت أو كثرت فيه المهم أساسها وقال فيها أحد شعراء الساري وانا غير متاكد من أسمه :
راكب اللي ماتملل من سراتة ....ادهم مطلوب وألتة قوية

اركبة ياحمود وهاتلي ثباتة ..... هات علوم الشيخ وعجلبة علية

شيخنا عفات ماتقا بحياتة ..... مقدم الغلمان يا ذيب السرية

ولا ابو زيدان وان قبت عباتة ....يشلب الفدعان ولابة مرحمية

يوم صار الهيج وحنا من تلاتة؟؟ ...والمغازل صابهن جلد بردية


وهي عن الكاتب في منتدى عنزة الاخ الغضوري للمصداقية وشكرا............