تقرير محزن عن عرعر على قناة الإخبارية

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم


شاهدت التقرير الذي أعده مراسل الإخبارية الشاب ياسر الزهراني من مدينة عرعر.. ويــــــا اللــــــــــــــه!

لم يسبق لي أن رأيت أصدق من تقريره ولا أرتب من عرضه ولم أر كنزاهته في النقل..



أتى بذلك التقرير عن مدينة عرعر وعما فيها من عبق الماضي وعن معلمها الوحيد (جامع الأمير ابن مساعد) ..


في نهاية التقرير عرض شاب اسمه محمد الرويلي قصته المحزنة عن معاناة والدته مع مرض السرطان لمدة 3 سنوات لان مستشفى عرعر المركزي شخص مرضها بأنه حصوة في المرارة.. وبعد 3 سنوات خطر له أن يذهب بها إلى الأردن لاجراء العملية هناك (لعدم وجود الأجهزة المطلوبة للعملية وغياب الكوادر الطبية) ففحص عليها هناك وأكدوا لها وجود السرطان وانتشاره بسبب التأخر في العلاج وقبله بالطبع التأخر في التشخيص...

عانى ما عانى لنقها إلى الرياض ولم تقلح جهوده فقام بالاحتيال وذلك بالذهاب بها إلى الرياض ثم نقلها بالاسعاف إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية وبالفعل فقد استقبلوها وأكدوا

بأن المرض هو السرطان (كفانا الله وإياكم شره).. ولكن فات الأوان لقد انتشر المرض وصعب علاجه..

عاد بها إلى عرعر لتنتظر .. حتى أتى أمر الله --- رحمها الله وغفر لها ذنوبها ---



محمد يصيح لماذا ليس لدينا في عرعر أدنى الامكانيات؟ أليست أكبر المدن في الشمال؟ أليست الأكثر تعداداً؟ أليس لنا الحق في العلاج؟ هذا ما يريده محمد.. ولكن...........................


أبدع ياسر الزهراني مراسل الإخبارية حينما قام بعرض صورة صادقة عن حال مستشفى عرعر المركزي وهي الصورة التي يعرفها أهل عرعر

ويشاهدونها كلما مروا على العيادات الخارجية المبنية من الصفيح!!!! أو على الطوارئ ذلك القسم الكئيب من المستشفى.. برائحة الأصباغ القوية جداً في انتظار زيارة سيدي أبا متعب حيث يراد للمستشفى أن لا يظهر بقبحه المعتاد أمام أبا متعب.... من لمرضانا يا سيدي؟؟؟ أبا متعب من لنا إن كان القريب عاجزاً عنا والبعيد رافضاً لنا؟؟

حالة محمد ليست إلا نموذجاً لحال الالاف من مواطني الحدود الشمالية بكل أسف...

لقد تم تجديد المستشفى قبل زيارة الملك وذلك بصبغه وتجديد أزفلت المواقف التابعة له!! عجب عجاب!!!

أين الذمة أين الانسانية؟؟ وأين المسؤول ؟؟ ألم يعلم بأن الله يرى؟

أعجز عن كل تعقيب على ذلك التقرير المحزن إلا أن أقول ما قاله ياسر الزهراني في نهاية التقرير: إذا اشتد الليل ظلمة أوشك الفجر أن يظهر.. ثم أتبعها بلا حول ولا قوة إلا باللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــه.

العماري[/align]