العودة   منتديات الويلان > ۝۩۩۝ مجالس القبيلة ۝۩۩۝ > منتدى قصص وقصائد الباديه

    منتدى قصص وقصائد الباديه يدون بهذا المنتدى جميع القصص المصحوبه بقصائد لجميع القبائل والعائلات

     
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
    قديم 01-11-2006, 02:17 AM   #1


     
    تاريخ التسجيل: Dec 2005
    المشاركات: 9
    معدل تقييم المستوى: 0
    المهلب الرويلي is on a distinguished road
    افتراضي شمر ،، وعنزة ،،، عداء ،،،، ووفاء .... !!!!!!!

    شمر وعنزة .. عداء ... ووفاء..!!!!!
    تعتبر قبيلتا شمر وعنزة من أعرق القبائل العربية وأمنعها جانبا وأكثرها عددا ونالتا من الشهرة الشي الكثير خصوصا في أدبيات المستشرقين الذين أسهبوا في الحديث عن هاتين القبيلتين بشكل خاص .
    وشمر وعنزة قبيلتان تتساميان في كل شي وبحكم أنهما متجاورتان في مناطق النفوذ والرعي فقد نشأت بينهما عداوة طويلة وتنافس محموم نحو المراعي والديار وهذا التنافس بدأ في الجزيرة العربية في نجد وامتد بامتداد أراضي هاتين القبيلتين باتجاه الشمال ومن ثم في بلاد الشام والعراق إذا ماعرفنا الهجرة الكبيرة التي قامت بها هاتين القبيلتين طمعا في المزيد من المراعي والنفوذ. وهذه الهجرة من أهم الهجرات التي قامت بها القبائل العربية بعد هجرة بني خالد والظفير في التاريخ القريب وهذه الهجرات ظلت حالة مستمرة في تاريخ الجزيرة العربية بدأمن العصر الجاهلي ومرورا بتاريخ الدولة الأسلامية في مختلف مراحلها .
    ولست بصدد تأريخ لسيرة هاتين القبيلتين ولكن عرجت بهذه المقدمة للدخول في صلب الموضوع وهو الحديث عن بعض الوقائع التي تبين مدى النبل والشهامة بين هاتين القبيلتين على الرغم من العداء المستأصل بينهما وتعدد الوقعات والأكوان والمعارك بين الجارين في أزمنة وأمكنة مختلفة وكلا الفريقين قد تذوق حلاوة النصر ومرارة الهزيمة ومع ذلك فقد بقيت أواصر من الود والمصاهرة والتلاحم بين العدوين اللدودين وهو أمر ليس غريبا على أبناء الحمايل من البادية الذين تربوا على هذه الخصال الحميدة في السلم والحرب .
    ولعل أكثر قبائل عنزة وأشهرها في حرب شمر هي قبيلة الرولة العنزية وخصوصا أنها الجار اللدود لشمر آل رشيد في حائل حيث استقرت الرولة في بلاد الجوف ووادي السرحان بعد هجرتها من نجد
    وأصبحت متاخمة لشمر حائل من جهة الشمال ومع تقدمها باتجاه الشمال أيضا إلى بلاد الشام ومحاربتها للقبائل الشامية خاصة أبناء عمومتها من الولد علي والسبعة فقد حافظت على حدودها الجنوبية وأحكمت نفوذها على واحة الجوف . وهذا لم يمنعها أيضا من التوغل في الأراضي العراقية بقيادة زعيمها الشهير الدريعي المشهور الشعلان والأصطدام بشمر الجربا هناك . ولكنها عادت مرة أخرى وأصبحت في حالة حرب دائمة مع شمر آل رشيد دفاعا عن نفوذها في الجوف .
    خصوصا في ظل طمع آل رشيد في التوسع باتجاه الشمال وضم الجوف لحكمهم الذي امتد فيما بعد ليشمل كل بلاد نجد والشمال وأصبحت الدولة الرشيدية هي المهيمنة بعد سقوط الدولة السعودية الثانية .
    وقد بلغت الدولة الرشيدية ذروة مجدها في عهد الأمير محمد بن عبد الله بن رشيد الذي اصبح فيما بعد أقوى رجل في الجزيرة العربية حيث استطاع استعادة الجوف من زعيم الرولة الشيخ سطام بن شعلان الذي هو بدوره استعاد الجوف من الأمير طلال الرشيد الذي استولى عليها في العام 1853م .
    تقول الليدي آل بلنت التي زارت الجوف عام 1979م : [كانت الجوف في السابق إقطاعية لآل شعلان ، مشايخ الرولة ،وماتزال تدفع إتاوة لسطام ، ولكن متعب بن رشيد فتحها منذ حوالي 20 سنة ]
    والأمير محمد بن رشيد أصبح بعد عشر سنوات من زيارة الليدي آل بلنت للجوف وحائل زعيم الجزيرة العربية بدون منازع .
    وقد ظل ينظر لسطام بن شعلان باحترام وترقب خصوصا في ظل تنامي قوة سطام وسعيه لا ستعادة الجوف وقد فعل ذلك في بداية حكم الأمير محمد بن رشيد في العام 1970 م يقول حمد الجاسر رحمه الله
    : [ قوى نفوذ قبيلة الرولة إبان ضعف الحكم السعودي في أخر عهد الأمام فيصل وبعده ، فاستولى سطام بن شعلان مدعما بالعثمانيين على الجوف ووادي السرحان ]
    وحتى مع استعادة الأمير محمد بن رشيد للجوف بالتفاوض مع الدولة العثمانية ، فقط بقي سطام متوثبا لا ستعادة الجوف وأصبح العدو الوحيد لأمير الجبل خصوصا مع تحالف الزعيم الآخر القوي في الشمال الشيخ الفارس محمد بن دوخي بن سمير وأل مشهور الشعلان مع ابن رشيد بسبب العداوات والخصومات القديمة بين الرولة والولد علي من جهة وبين النايف والمشهور من الشعلان على مشيخة الرولة من جهة أخرى.
    يقول الرحالة والمستشرق كارلوا غوارماني الذي زار الجوف عام 1864 م عن هذه العداوة بين المشهور والنايف وتحالف المشهورمع أل رشيد ضد النايف فرع سطام : [ إن الشيوخ سطام ابن عم ، وهزاع أخو فيصل الشعلان ومعهم ألف وخمسمائة فارس من العمران والفدعان والسبعة والسوالمه فاجؤوا قبيلة المشهور ، بين الجوف وسكاكا واستولوا على ممتلكاتهم ، في هذه المعركة لم يكن يتواجد من شيوخ المشهور إلا جروح بن محسن وحمود بن حسين ، أما بقية الشيوخ فكانوا مرافقين للأمير طلال الرشيد في غزوة له ] . والصراع بين المشهور والنايف من الشعلان طويل ومريروملطخ بالدم .
    وتقول الليدي أل بلنت أيضا عن الأمير محمد بن رشيد : [ إننا قدمنا من الشمال ، وكان قادرين على أن نخبره بكل شي عن الحرب . ماذا كان يفعل سطام الشعلان ، وماذا كان يفعل ابن سمير ، الذي من الواضح أنه بطل بالنسبة لأهل حائل ، لأنهم ليسوا أصدقاء لسطام ، ومحمد الدوخي الذي يعتبر المنافس الكبير لسطام .] . ولا شك أن الصراع بين الرولة وولد علي أخذ حيزا وجهدا كبيرا من سطام في تلك الفترة طوال عشرين عاما .
    وعندما وصلت الليدي آل بلنت حائل كان الأمير محمد بن رشيد كثيرا ما يسألها عن عدوه اللدود سطام تقول في كتابها رحلة إلى نجد : [ ومع ذلك فلم يستطع أن يقاوم رغبته في التحدث إلي عن سطام ابن شعلان في هذه اللحظة التي لم تكن مناسبة على الإطلاق ، أملا أن أن يسمع شيئا يحط من قدر منافسه .]
    وتقول أيضا :[وذات مساء كان الأمير في غاية الإنشراح عندما تلقى نبأ هزيمة سطام رغم أن رجاله كانوا أكثر عددا .]

    بل كان الامير محمد بن رشيد يناقش السيدة الأنجليزية حتى في المسائل العائلية لسطام تقول أيضا : [استفسر عن رأيي في زوجاته . هل هن أكثر جمالا وسحرا من زوجة ابن شعلان عيوشة أخت الحميدي بن مشهور أو من زوجته تركية بنت مهيد . وكان الأمير قد سألني أسئلة كثيرة عن هاتين السيدتين ... وأنا الآن أجيب للمرة المائة بأن تركية كانت جميلة ولطيفة ، وأن عيوشة كانت أجمل ولكنها متغطرسة جدا . غير أنه كان مصرا على المقارنة بين العائلتين ]
    وقد زارت الليدي أل بلنت قبل مجيئها الجوف وحائل معسكر سطام المهيب ووصفت معسكر الرولة الذي كان اشبه بمدينة متحركة في الصحراء في كتابها بدو الفرات. ويقول البارون إداورد نولده : الذي زار الجوف عام 1893م [ وكصديق شخصي لكبير مشايخ الرولة سطام بن شعلان فلم أكن أخشى أي شيئ من الجزء الأكبر من هؤلاء البدو ، ويقف سطام في قمة قوته على رأس خمسة عشر ألف مقاتل ، وهوعدد كبير جدا في الجزيرة العربية ]
    والصراع بين آل رشيد والشعلان في بلاد الجوف كان على أشده في فترات متباعدة يقول الشيخ حمد الجاسر عن هذاالصراع : [ لقد أصبحت هذه البلاد دولة بين الرشيديين عندما يقوى حكمهم وبين أمراء آل شعلان من الرولة عندما يضعف الحكم الرشيدي ، إلا أن لآل شعلان في كلتا الحالتين نفوذا وسيطرة .]

    ويقول الشيخ سعد ابن جنيدل : [ وقعت بلاد الجوف تحت وطأة صراع عنيف بين أمراء أل رشيد حكام حائل ، وبين أمراء آل شعلان من قبيلة الرولة . حتى تمكن المغفور له الملك عبد العزيزمن ضمها إلى دولته . وفي ذلك تقول الشاعرة ظاهرة الشرارية تصور هذا الصراع ، وتصور حال أهل الجوف مخاطبة عبيد الرشيد يوم كان واليا على الجوف :
    الجوف الأجرب لو تقولون بريان ،،، عمال راعي البوق تطحن رحيه
    ماطاعني راع الجبل وابن شعلان ،،، وتردد الدنيا عسير عليه
    لونك تحط كبارهم وسط برزان ،،، لازم يثور الرمي بين التلية
    صرتوا علف للصيد منقور عقبان ،،، بكتوفكم كل يدور الشوية

    وتتضح حدة الصراع بين أمراء آل رشيد وآل شعلان في قول عبيد بن رشيد عندما خرج من الجوف :
    يادار ياللي من ورا غر الأطعاس ،،، لا تحسبين إني من البعد ناسيك
    يادار خليتك على دور عباس ،،، وإلا لابن شعلان والله ماخليك .]

    والصراع طويل بين آل رشيد وآل شعلان وليس هذا مكان بسط هذه المسألة وإن شاء الله سوف أفرد موضوع خاص للحديث عن تاريخ الرولة في الجوف ودورها السياسي في شمال الجزيرة العربية .
    المهلب الرويلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
     


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع


    الساعة الآن 08:22 PM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.