يادوات الحبر

[align=center]يادوات الحبر

أكملي باقي حروفي

لاتتركيني كنقطة سوداء

أحس بأني معتم

ويملئني الآسى

أكمليني ...

ماذا يلي تلك النقطة السوداء

فالفرح غادر وبنيت بين أضلعي مأتم

ينتاب أجزائي شعور بالعراء

ألبسيني ثياباً........

أختاري لي أزهى رداء

فأيامي كحرمان الصيام

والجسد جف أو تحجر

فقد أخذت طبيعة الأصنام

وحبيبتي تشبه العيد

متى......!؟

سأحس بالعيد جاء

يادوات لحبر

أكتبيني كفكرة

مضمونها غموض بلاعبرة

أكتبيني شيئاً غبياً

بل تفنني

وأتقنيني

إجعليني بقمة الغباء

كي أعيش

كي أحس

فرض علي بأن كون

ضرب من جنون

فمجرد التفكير فيا يتعب العناء

فبعد الموت

وفي التابوت

كيف أشعر بالبقاء

أعجزتي عن كتابتي

آمنتي بإستحالتي

إذاً...!؟

فالتقبلي إستقالتي

فضعف حبرك يدفع للفناء

فلو مدادك أكبر

ماكان جسمي تحجر

أو لرممتي ماتكسر

فأنتي مكتوفة اليدين

يادوات الحبر

ليتك تقدرين

ليت الكتابة تشبه الواقع

لكتبت كل الناس بلا مدامع

إذا...!؟

فالتؤمني بإستحالتي

وبأنه سيمحوني الزمن

وأفقد حتى النقطة سوداء

.

.

.
.
.
!

؟[/align]