زجــــاجـــــــــات الأنـــــــــــــــــيـــــن

رجال تائهين بغابة لجدائل النساء
برمال شفاهن تتحرك للفناء
قد علقوا مراجيح عيدهم فيها
ورددوا الآهات من أجل البقاء
يلهثون للفوز بما تحت الرداء
يتسابقون لجدائل صيب بل وباء
هم إمتداد معتقلين
هن ‘متداد معتقلات
والطفلي المسكين أدمن إبرا البكاء
سقتهوا وآمن بدموع حزنها كشفاء
ولكنه أدمن وقطعت عنه الدواء
وأصيب بلخمول بلا ونيس أورثاء
ياطفل أغضب..؟
ياطفل إصخب..؟
ياطفل إلعب..؟
وحطم تلك الرفوف وأسقط كل الزجاجات
لاتخف لافالتوبيخ لن ينهي الحيات
لا تكن جباننا ولاتغفوا في سرير المعانات
أطعني يابني
أضعني يابني
فأنا حبيس أحزانن لمشاعر رقيقة
لا تمشي طريقي ستواجه الضيقة
أنكرني يابني وقل أني لست حقيقة
وأعرض عن النساء ولوكانت صديقة
فأمك الطغيان
ووالدك السجين
فوعد بلفور بريطانين وسلبونا فلسطين
ووعد أمك بريطانين وسلبتني السنين
لم تقتنع
تحسني مندفع
إنهض إذ ا وأسقط الرفوف
وحطم كل الزجاجات
وإحذر من طوفان للأنين
أرأيتني
أعرفتني
فأنا أول فائز بمسابقات الجدائل للتائهين
حبيس أغرقتني بزجاجة ملئتها من بحر الأنين
هل إقتنعت
أم تصدعت
لايابني تعلم وأحفظ الأخطاء
ولاتعترف بمسابقات تحكمه النساء
فقد كتبت مذكراتي فلملم زجاجتي وأجمع الأشلاء
فقد كتبتها على جدار السجن بلدماء
كتبتها على جدار زجاجت الأنين