الاستشهاد الخاطئ بحديث (أخرجوا اليهود من جزيرة العرب )

[align=right]يستشهد كثير من المنتمين للفئة الضالة بحديث الرسول عليه السلام ( أخرجوا اليهود من جزيرة العرب ) بأن ذلك يبرر مايقومون به من أعمال ويكاد لا يخلو بيان لهم منه .
وأود أن أبين بعض النقاط الرئيسة والتي أرى والله أعلم أنها تبين فهمهم الخاطئ وأهمها:
1- من هو المأمور في قوله عليه السلام ( أخرجوا ...الحديث)؟
2- من هم المقصودون بالاخراج..؟
3- ماحدود جزيرة العرب ؟
أولا: النقطة الأولى:-
هل المأمور عموم المسلمين أم ولي الأمر ولا شك أن المقصود ولي الأمر والدليل هنا (آيات قرآنية كثيرة جاءت بصيغة الجمع والمقصود ولي الأمر مثل :-
قوله تعالى في الزاني والزانية (فاجلدوا ) وفي حد السرقة قال تعالى : (فاقطعوا..)
فهل يعقل أن يقوم أي مسلم برجم أو قتل من زنى أو سرق ! ؟ تنفيذا للأمر بصيغة الجمع / بينما الأمر يحتاج لسلطة وهيئة قضائية تحكم وسلطة تنفذ....إلخ .
ثانيا : النقطة الثانية: من المقصود بالطرد :
فإن قلنا كل الكفار أو اليهود فهناك مايناقض هذا الكلام والدليل :-
أن الرسول علية السلام مات ودرعه مرهون عند يهودي ويسكن بالمدينة ، فالرسول عليه السلام لم يخرجه بل كان يتعامل معه .
كذلك تعلمون أن الذي قتل عمر-رضي الله عنه- هو أبو لؤلؤة المجوسي وهذا يؤكد أنه كان من سكان المدينة ولم يأمر أحد من الصحابة بإخراجه .
وأيضا لدينا حديث ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة....الحديث) كذلك الإسلام أباح الزواج من الكتابية (مسيحية أو يهودية ) فهل يعقل أن نتزوجها ونسكنها خارج الجزيرة ‍‍‍‌‌‍‍‍‍العربية ‍‍‍؟‍
وأيضا حديث ( أجرنا من أجرتي يا أم هانئ ) وهي بنت علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- وقد أجارت رجلين مشركين ، وهي امرأة ، فالمقصود بالطرد (غير المعاهدين والمستأمنين ) .
فكل من يأتي للعمل بالبلاد بموافقة ولي الأمر سواء سواء أكان ذلك عن طريق الدولة أو كفالة الأفراد فهولاء ليس المطلوب اخراجهم بل شرعا ( حمايتهم واجبة علينا).
ثالثا : جزيرة العرب وحدودها :-
يقول الكثير أنها مكة والمدينة واليمامة ( نجد ) أي من مكة والمدينة والاتجاه جنوبا جهة اليمن أما شمالهما فيسمى الشام ولا يزال كثير من كبار السن في المنطقة الجنوبية إذا سافر أحد منهم للرياض مثلا ( يقولون : راح الشام ) .
فأرجو من الله تعالى أن نكون قد قدمنا ما يزيل اللبس مع أملنا بمشاركاتكم وزيادة الإيضاح.
مع تحياتي
[/align]