هل تعلمون من الشحص الذ كتب والف النشيد الوطني السعودي؟...اسمه وقصته بالداخل

[align=center]السعوديون ينشدون في الثمانينات رسميا أول نشيد وطني لبلادهم في عهد الملك فهد

منذ عام 1945، بداية الدولة السعودية الحديثة، وحتى عام 1984 حينما كلف الملك فهد بن عبد العزيز، الشاعر السعودي ابراهيم خفاجي بكتابة نشيد وطني يردده السعوديون، لم يكن النشيد الوطني يُردَّد يوميا في ساحات المدارس وافتتاحيات وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.
والسلام الملكي السعودي الذي ولد على يد الأمير منصور بن عبد العزيز (وزير الدفاع السعودي في الاربعينات الميلادية) عندما كلف به عبد الرحمن الخطيب، وهو قائد فرقة موسيقية استقدمت خصيصا لوضع سلام ملكي للسعودية لعزفه في زيارة للملك عبد العزيز لمصر منتصف الأربعينات، كان هو أول سلام ملكي قامت بتأليفه فرقة موسيقية عسكرية بدون كلمات يتم ترديدها مع السلام، كما كانت كثير من الدول تفعل في ذلك الحين.
غير أن مصادر تاريخية تشير إلى أن الشاعر السعودي، محمد طلعت، قام بتأليف نشيد وطني عام 1958 في زيارة تاريخية للملك سعود الى مدينة الطائف، ليظل النشيد يُردد حتى منتصف الثمانينات ولكن بدون أن يصبح إلزاميا في المدارس الحكومية والخاصة لغرس روح الانتماء الوطني في نفوس الأجيال.
وفي 29 يونيو (حزيران) عام 1984، أطلقت الإذاعة والتلفزيون السعوديان النشيد الوطني رسميا، بعد أن تم تكليف الشاعر خفاجي من قبل خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز، بصياغة كلمات النشيد الوطني، ليصبح بعد ذلك لغة يومية تبدأ بها السعودية افتتاحيتها على العالم، ويردده ملايين الطلاب والطالبات في مدارسهم كل صباح، وتنشده البعثات الرياضية والشبابية السعودية في المحافل الدولية.
ويحسب للملك فهد بن عبد العزيز الذي كان أول وزير للمعارف، أنه أقر ترديد السلام الوطني السعودي في المدارس، وهي النظرة الاستشرافية للمستقبل التي عززت في نفوس السعوديين انتماءهم لقيادتهم ودينهم ووطنهم حتى أن جيلاً نشأ وهو يحفظ:
سارعي للمجد والعلياء .. مجدي لخالق السماء وارفع الخفاق أخضر .. يحمل النور المسطر رددي الله اكبر يا موطني موطني عشت فخر المسلمين.. عاش المليك للعلم والوطن الكلمات التي قال عنها الشاعر خفاجي إن تكليف القيادة السعودية في عهد الملك فهد له بكتابة النشيد الوطني هو أعلى وسام تلقاه في حياته من حكومته، وسيظل مدينا لهذا التكليف والتشريف في أن تعيش كلماته في حناجر المواطنين كلما أشرقت شمس الصباح على هذا الوطن.

__________________[/align]