قصة حدثت في صحراء ليبيا

عاصم كان مدرس مصري الجنسية من أصل فلسطيني وكان يدرس في مدرسة ابتدائية بليبيا

وكانت تحدث بينه وبين مدير المدرسة مشادات كلامية دائمة ويختلفان حول الطريقة في التدريس

المهم زاد الامر عن حده وقال عاصم لمدير المدرسه انا وبعد تفكير وجدت حل يريحني ويرحك

قال المدير باستهزاء حل ايش اللي عندك

عاصم : انقلني من المدرسة وترتاح وتريح
المدير : بفرح خلاص قدم لي طلب نقل

وفعلا وبعد مدة طلب المدير عاصم وقال له مبروك تم نقلك

فرح عاصم انه بيفتك من المدير

المهم جمع اغراضه في شنطه وركب سيارة التعليم اللي بتوصله للمدرسة الجديدة

سارت السيارة في طريق طويل حتى خرجت من حدود المدينة
عاصم : وين رايحين المدرسه هذي وين بالضبط

السائق هذه في قرية اسمها اللبانه داخل الصحراء

عاصم في نفسه مش مهم اهم شيء ابتعد عن المدير

سارت السيارة في طريق صحراوي من الصباح الى ما يقارب المغرب وفجاءة نزلت

في وادي عميق جدا يكاد يكون كانه صدع في باطن الأرض وبعد مدة بدا لهم ضوء خفيف

توجها بالسيارة نحوه وقال السائق وصلنا

عاصم هنا المدرسه السائق صحيح

اخذ عاصم حقيبته فتح الباب واذا بشخص يسرع نحوه

قال الرجل القادم بعد السلام اكيد انت الشيخ الجديد

في ليبيا يقولون للمدرس شيخ

المهم قال عاصم نعم اخذ الرجل الحقيبة وقال انا حارس المدرسة مولود اسمي مولود

طبعا السائق سلم على عاصم وغادر

عاصم يسير نحو باب المدرسة وقال لماذ المدرسة مظلمة

مولود احنا بنقتصد بالوقود للسراج لانه ما عندنا كهربا

عاصم يفتح الباب الخشبي ويدخل
مولود : هذا على يسارك الفصل

وعلى يمينك غرفة النشاط

وامامك مباشرة غرفتك
عاصم فصل واحد فقط
مولولد ايوه لان كل الطلاب هنا في الصف الأول
هذي اول سنه للمدرسة هنا
عاصم وين يسكن باقي المدرسين والمدير

مولود مافيه حد انت الشيخ الوحيد هنا
انت المدير وكل حاجة
عاصم طيب طيب اريح

الساعة كم الصباح بيجي الطلاب للمدرسة
مولود في الصباح تقريبا ثمانية لانهم بيتجمعوا في القرية
وبيجو دفعة واحدة ولا لهم وقت محدد بالضبط
عاصم يدخل غرفته ومولود يدخل وراه بالسراج ويعلقة في جدار الغرفة
الخشبي لان المدرسة عبارة عن ثكنة من الخشب
عاصم يضع اغراضه على الطاولة ويجلس على السرير
واستاذن مولود بالانصراف وفجاة سمع عاصم اصوات
غريبة بالقرب من المدرسة
عاصم ما هذه الاصوات
مولود ايه صح نسيت اقولك انتبه تطلع برا المدرسة بالليل لانه في الكثير من الضباع تتجول بالمنطقة بالليل ولا حد يخرج وشوف الدرج اللي بالطاولة بتلقى فيه سكين كبير تقدر تستخدمه عند الضرورة وفيه بزاوية
غرفة النشاط فتحة في الاسفل للبير اذا احتجت مويه وفي الزاوية باب دورة المياه
عاصم طيب طيب وفي نفسه يقول( اختيار موفق يا مدير المدرسه )

انصرف مولود واغلق باب المدرسة
استيقض عاصم صباحا الساعة السادسة وبعد ان اغتسل فتح الباب وخرج ودار حول المدرسة
ولكنه لم يشاهد بيوت القرية نظر في جميع الاتجاهات ولم يرى ولا منزل واحد
وبحث عن مولود ولم يجده .............. الى اللقاء في الحلقة القادمة قريبا ان شاء الله