القاتلـــــــــــه

[align=center]عندما نحب اول شيء نود الحصول عليه هو المحبوب امتلاكه قبل امتلاك قلبة ومشاعرة .. نحب ان نبقيه امام ناظرنا.. لايشعر الا بمشاعرنا ..لا يحس الا بكلماتنا لا يفهم الا لغتنا ,, فنصبح كمن حصل على شيء قام بتحنيطه فلاينظر الى اليه ولايستمع الى لكلماته ..ولايحس الا بمشاعره.
عندما نشعر بالغيرة..فمعناها اننا نحب الحبيب...,,,
وعندما نشعر بحب التملك فمعناه حب الذات..!!!.

لماذا يقولون لمن تزوج انه دخل ( القفص الذهبي) ويقولونها بسعادة وكأنها كلمة مليئة حب وفرح ! ( قفص) بحد ذاته كلمة ترمز لقمع حرية لإمتلاك !! واضيفت كلمة ( ذهبي ) ربما للإيحاء بأن بداخل هذا القفص معاني للهيام والحب وتبادل الرومانسية. ولكن في النهاية يظل قفص حتى لو كانت قضبانه مرصعه بالالماس ..!
..
لماذا نصر على امتلاك كل مانحبه.... فالحب الحقيقي هو ان امنح حرية لا ان اقمعها .. فنكون للمحبوب بلد بلا حدود.. ارض بلا صخور..سماء بلا غيوم..لاشيء يمنعه من حب الاخرين وحبهم له لانه اذا احب الاخرين واحبوه..سوف يميز ويعرف الفرق بين حبنا وحب اللغير له وبالتالي يقدره ويثمنه ويجد له طعماً آخر مختلف عن حب الاخرين. فالغيرة القاتلة التي تصل لحد امتلاك الشخص الذي نحبه ,والاصرار على جعل المحبوب ملكية من ممتلكاتنا وكل كلمة و شعور يصدر منه هو حق من حقوقنا..قد يتسبب في التذمر والملل وبالتالي الهرب لأي متنفس يسطيع ان يبادل الناس كل مشاعره من صداقة وحب بعيدا عن حب قاتل متزمت!
فلماذا لانكون عش هادئ بدلا من قفص ذهبي براق..؟!
فالعش بالرغم من بساطته لكنه باسط ذراعية لكل ذرة هواء بعيدا عن أي قيود ... فالطير عندما يغادر عشه محلقا في سماه فهو يعرف جيدا طريق عودته حيث عشه الآمن.. ولكن مامن طير قد حلق وعاد الى قفصه حيث تدفن ابسط حقوقه وهي حريته.
احــبك
لكنك لن تستطيع اعتقالي[/align]