مفاهيم معكوسه ..

::


::


::


عندما تشح الحروف..


وتجف الكلمات..


وتنظب المعاني..


ولاتجد للبوح سبيل..


ولا من الصمت ملاذاً و مفر..


::


::


فأعلم بأنك وحيد..

وإن كنت محاطاً بالكثير من البشر...

تعرفهم بصدق وتعرف مدى اهميتك لديهم.. وخوفهم عليك.. ومحبتهم الشديده لك...ولكن!!

يعزلك عنهم عازل كلما حاولت التخلص منه زاد تشبثا بك...

وانت بينهم ..فلا جدوى للصراخ وان كان بك الم..

فقد تخلل الصمت الى عالمك..فلا مفر..

وان تأقلمت بصمتك مع نفسك.. لن تتأقلم به مع الاخرين..

العالم من حولك مزعج..وفي صخبٍ دائم لا يستكين..

وددت الابتعاد قدر الامكان ولكن لاتعلم كيف هي السبيل الى ذلك؟

و لا تعلم ايضاً الى اين ستكون وجهتك..

وما سببها؟؟

هل هو "هروب" ام "استسلام"؟


ولكن ممن ستهرب؟؟

ومن ما ستستسلم؟؟


{الجرح}

{الهم}

{التعب}


ومن منا لم يكتب هذه الكلمات بمذكراته اليوميه؟؟



ولكن يبقى السؤال...لماذا علي الهرب؟؟


هل هو يأس؟؟


ام ماذا؟؟


إن كان يأساً!! فليست تلك بحياه..

{لأنه لاحياة مع اليأس ولا يأس مع الحياه}


لطالما سمعت تلك الكلمات ترددُ على مسامعي في طفولتي واشعر بشعور غريب اخال نفسي بطله في فلم كرتون تسعى جاهده للبحث عن ذاتها لتثبت مبادئها في الحياه..


حينما أنُصح بعدم اليأس بقول لا حياة مع اليأس ولايأس مع الحياه افضل الصمت والتفكير بعمق هذه الكلمه ومعناها فتصيبني الحيره وابتسم لأنها قد تشعرني باليأس في البحث والغوص بأعماق معناها فكانت صعبة الاستيعاب عندما كنت في سن السابعه...


والان بعد هذه السنين فهمت معناها حينما ذقت لذة الحياه وحلاوتها وكذلك مرارتها اللاذعه..

لازلت اتذكر حيرتي واعيشها في اي لحظه استمع فيها الى تلك الكلمات فكانت تشعرني بلحظات من النشوه والانتصار والقوه..حينما تذهب بي بعيدا عن الواقع ..


ولكن سرعان ما يتحول هذا الشعور الى عكسه تماما حينما افيق من تلك الاحلام والاوهام واكتشف بأني لازلت على ارض الواقع ومازال الحال كما هو عليه ولا جديد سوى الشعور بالوحده..


والضعف الذي يعتريني احياناً..

فأصرخ قائله::للهم::


انا لا استطيع التحمل ولا اطيق..


اني بشر لا أقوى على كل تلك الصعاب.. كيف لي ان اقدر وانا بشر عاجزه عن ذلك؟؟

إن لي قلباً قد امتلأ من جميع اصناف الهموم والآلآم والتعب..


قد تحملت اكتافي حملاً لاتقوى على حمله الجبال بصلابتها..


قد رآت عيناي التي اكملت لتوها عامها الواحد الخامسه و..... ماقد يحتاج الشيخ الهرم الى عمرٍ فوق عمرهِ كي يراه..


لقد خلت بأني الوحيده على وجه البسيطه..ولا كأناً من كان سواي..


هذه هي حالتي في كل يوم .... ولكن الله سبحانه وتعالى كريم وقادر على كل شيء..


وما تلك الهموم الا ابتلاء منه سبحانه وتعالى..واختبار لمدى صبر المؤمن وتحمله ..


وحينما اقف وقفه صادقه مع نفسي الذي لطالما نفتقدها جميعا وهي حمدالله وشكره على نعمه والقناعه والرضى بالقليل الدائم ولا كثير منقطع..


ففي تلك اللحظه احتقر تلك الافكار والوساوس الشيطانيه اللتي تكاد تنغص علي حياتي حينما اتذكر نعمة الله علي بحسن المظهر وبالصحه الممتازه وبنعمه الكثيره اللتي لاتعد ولا تحصى..


اسجد لربي شكراً ... فلا داعي للهم... لان ربي سبحانه وتعالى يقول

{ادعوني استجب لكم}

الدعاء بقلب صادق ومؤمن بقدرة الله في تحقيق واستجابة الدعوه سبب كبير في استجابتها..

ويقول سبحانه وتعالى اسعى ياعبدي وانا اسعى معاك ابذل الاسباب وتوكل على الله سبحانه وتعالى قادر على ان يزيل همي وهمك...



الحكايه حكاية ضيقه وتعدي{ولو} ماعدت فلها وربك يحلها...






بداية الموضوع تكلمت عن حاله كل انسان لازم يمر فيها لازم لازم الاحساس بالضيق والوحده ومحد يقدرك ومحد يفهمك واحساسك بالكآبه والتعاسه شوي وينهيك من كثر ما انت حاس بالضيق..


بس مجرد ما تأخذ لك وقت من التفكير مع نفسك والتفكير بصدق راح تحس انك انت معيش نفسك بدوامه مالها داعي لو انها مفروضه عليك غصب لانك بالنهايه انسان وطاقتك محدوده جدا..


كلام عن واقع تجربه انا شخصيا جربت هالشي لا حسيت بهالتفكير اللي يزيد الطين بله ..


قلت stop بلا هم بلا وجع قلب وذكرت ربي ومسكت المصحف وقعدت اقراه من اول ايتين بس تحس انك كذاب ولافيك الا العافيه...


قبل كنت اقول:

لازاد همي واتعبتني سنيني\\برقد سواة الطفل وانسى الغرابيل

كان البيت يتيم بس الحين كملته وقلت:

وان كانها شانت وودها تحديني\\قلت الله اكبر ورفعت صوتي بتهليل




حاولت قدر الامكان اكتب بعفويه ومن غير تكلف..

اتمنى ان الموضوع يفيدكم وسامحوني على الإطاله..

تقبلوا..تخاريف هموووسه