منتدى الشــريـعــة والحـيــــاة كل مايتعلق بالأمور الدينية والحياة

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 12-31-2005, 02:00 PM   #1


     
    الصورة الرمزية كامل الخدلي
     
    تاريخ التسجيل: Nov 2005
    المشاركات: 6,831
    معدل تقييم المستوى: 361
    كامل الخدلي is on a distinguished road
    افتراضي اهوال يوم القيامة

    أول من تنشق عنه الأرض
    *****************


    أول من يبعث وتنشق عنه الأرض هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ...... وأول مشفع ) رواه مسلم



    وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( استب رجل من المسلمين ، ورجل من اليهود ، فقال المسلم : والذي اصطفى محمد على العالمين ، فقال اليهودي : والذي اصطفى موسى على العالمين ، فرفع المسلم عند ذلك يده ، فلطم اليهودي ، فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم ، فقال: لا تخيروني على موسى ، فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ، فلا أدري أكان فيمن صعق ، أو كان ممن استثنى الله عز وجل ) ، وفي رواية لهما ( ....... فإنه ينفخ في الصور ، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ، ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من يبعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش ، فلا أدري : أحوسب بصعقة الطور ، أم بعث قبلي )
    *********************************

    حشر الخلائق جميعا إلى الموقف
    ***********************

    سمى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة بيوم الجمع ، لأن الله يجمع العباد فيه جميعا ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم يوم مشهود) ويستوي في هذا الجمع الأولون والآخرون ( قل إن الأولين والآخرين لمجمعون إلى ميقات يوم معلوم) . وقدرة الله تعالى تحيط بالعباد فالله لا يعجزه شيء ، وحيثما هلك العباد فإن الله قادر على الإتيان بهم ، إن هلكوا في أجواز الفضاء ، أو غاروا في أعماق الأرض ، وإن أكلتهم الطيور الجارحة أو الحيوانات المفترسة ، أو أسماك البحار أو غيبوا في قبورهم في الأرض ، كل ذلك عند الله سواء ( أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير ) . وكما أن قدرة الله محيطة بعباده تأتي بهم حيثما كانوا ، فكذلك علمه محيط بهم ، فلا ينسى منهم أحد ، ولا يضل منهم أحد ولا يشذ منهم أحد ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ، لقد أحصاهم وعدهم عدا ، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا )ا وقال تعالى ( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا (وهذه النصوص بعمومها تدل على حشر جميع الخلائق الإنس والجن والملائكة ، ولا حرج على من فقه منها أن الحشر يتناول البهائم أيضا .

    وقد اختلف أهل العلم في حشر البهائم ، فذهب ابن تيميه رحمه الله تعالى ، إلى أن البهائم تحشر مع الخلائق يوم القيامة قال تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، وقال تعالى ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون ) ، وقال تعالى ( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) وحرف " إذا " إنما يكون دلالة لما يأتي لا محالة . وحكى القرطبي خلاف أهل العلم في حشر البهائم ، ورجح أن ذلك كائن للأخبار الصحيحة في ذلك ، قال القرطبي : ( واختلف الناس في حشر البهائم وفي قصاص بعضها من بعض ، فروى ابن عباس أن حشر البهائم موتها ، وقاله الضحاك . وروي عن ابن عباس في رواية أخرى أن البهائم تحشر وتبعث ، وقاله أبو ذر وأبو هريرة وعمرو بن العاص ، والحسن البصري وغيرهم، وهو الصحيح لقوله تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، قال أبو هريرة رضي الله عنه : يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة ، البهائم والطير والدواب وكل شيء ، فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء ، ثم يقول : كوني ترابا ، فذلك قوله تعالى حكاية عن الكفار ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ) ، ونحوه

    صفة حشر العباد
    ************


    يحشر الله العباد حفاة عراة غرلا أي غير مختونين ، ففي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ) ثم قرأ ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) ، وعندما سمعت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ) يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا ) قالت : يا رسول الله ، الرجال والنساء جميعا ، ينظر بعضهم إلى بعض ؟ قال : ياعائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض ) متفق عليه



    وقد جاء في بعض النصوص أن كل إنسان يبعث في ثيابه التي مات فيها ، فقد روى أبو داود وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد الخدري أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد ، فلبسها ، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها ) وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي . وقد وفق البيهقي بين الحديثين السابقين بثلاثة أوجه

    الأول : أنها تبلى بعد قيامهم من قبورهم ، فإذا وافوا الموقف يكونون عراة ثم يلبسون من ثياب الجنة

    الثاني : أنه إذا كسي الأنبياء ثم الصديقون ، ثم من بعدهم على مراتبهم فتكون كسوة كل إنسان من جنس ما يموت فيه ، ثم إذا دخلوا الجنة لبسوا من ثياب الجنة

    الثالث : أن المراد بالثياب هاهنا الأعمال ، أي يبعث في أعماله التي مات فيها من خير أو شر ، قال الله تعالى ( ولباس التقوى ذلك خير ) ، وقال ( وثيابك فطهر) . واستشهد البيهقي على هذا الجواب الأخير بحديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يبعث كل عبد على ما مات عليه ) رواه مسلم ، ولا يفقه من هذا الحديث أن العبد يبعث في ثيابه التي كفن فيها أو مات فيها ، وإنما يبعث على الحال التي مات عليها من الإيمان أو الكفر واليقين والشك ، كما يبعث على العمل الذي كان يعمله عند موته يدل على هذا ما رواه عبدالله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلمي قول ( إذا أراد اله بقوم عذابا ، أصاب العذاب من كان فيهم ، ثم بعثوا على أعمالهم ) رواه مسلم . وجاء أن الذي يموت وهو محرم يبعث يوم القيامة ملبيا ، فعن عبدالله بن عباس قال : إن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ، ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه ، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا ) رواه البخاري ومسلم . والشهيد يبعث يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم والريح ريح المسك. ومن هنا استحب تلقين الميت لا إله إلا الله ، لعله يموت على التوحيد ، ثم يبعث يوم القيامة ناطقا بهذه الكلمة الطيبة
    *******************************

    أرض المحشر
    ********


    الأرض التي يحشر العباد عليها في يوم القيامة أرض أخرى غير هذه الأرض ، قال تعالى ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) ، وعن سهل بن سعد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ) قال سهل أو غيره : ليس فيها معلم لأحد . رواه البخاري ومسلم ، قال الخطابي : العفر : بياض ليس بناصع. وقال عياض : العفر بياض يضرب إلى حمرة قليلا. وقال ابن فارس : معنى عفراء خالصة البياض

    والنقي : بفتح النون وكسر القاف ، أي الدقيق النقي من الغش والنخال

    والمعلم : العلامة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق ، كالجبل والصخرة

    وقد جاءت نصوص كثيرة عن عدة من الصحابة تفيد هذا المعنى، فقد جاء عن عبدالله بن مسعود في قوله تعالى ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال : تبدل الأرض أرضا كأنها الفضة لم يسفك عليها دم حرام ، ولم يعمل عليها خطيئة ، وجاء في حديث الصور الصور الطويل ( تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ، فيبسطها ويسطحها ، ويمدها مد الأديم العكاظي ، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة ، فإذا هم في هذه الأرض المبدلة ، في مثل مواضعهم من الأولى ، ما كان في بطنها كان في بطنها ، وما كان على ظهرها كان على ظهرها )

    وذهب بعض أهل العلم أن الذي يبدل من الأرض هو صفاتها فحسب ، فمن ذلك حديث عبدالله بن عمرو الموقوف عليه ، قال ( إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم ، وحشر الخلائق) ، ومنها حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) ، قال : يزاد فيها وينقص منها ، ويذهب آكامها وجبالها ، وأوديتها ، وشجرها ، وتمد مد
    __________________


    كامل الخدلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     
    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    دعاء يكون سبب في الستر عليك يوم القيامة بإذن الله سيف الجوود منتدى الشــريـعــة والحـيــــاة 6 05-23-2007 08:59 PM
    ((أخطر عضو)) احذر منه.. اعذرونى سأذكره !!! (هام للجميع) الشبح منتدى الشــريـعــة والحـيــــاة 3 05-07-2007 08:04 PM


    الساعة الآن 12:29 PM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.