فريق بحثي في السعودية يخترع جهازا يختصر 80% من وقت العمليات الجراحية

[align=center][/align]

[align=center]توصل فريق بحثي بمركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض إلى اختراع جهاز دقيق لمساعدة الأطباء والجراحين في ربط الأوعية الدموية الدقيقة أثناء إجراء العمليات الجراحية في وقت وجيز دون الحاجة للخياطة التقليدية التي تستنفد وقتاً طويلاً.

واعتبر رئيس الفريق البحثي الدكتور فلاح رضا أن الابتكار الجديد غير مسبوق ويعتمد على ربط نهايات الأوعية الدموية المصابة بعد ثنيها بمادة بلاستيكية قابلة للذوبان والتلاشي بعد نحو شهر من إجراء العملية الجراحية. وأجري على الاختراع، الذي تم تسجيله لدى (مكتب تسجيل الاختراعات الفيدرالية في سويسرا) في شهر أغسطس الماضي، تجارب مخبرية بواسطة فئران التجارب في مختبرات مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي وحققت نجاحاً باهراًً.

وقال إن الجهاز المبتكر صمم لاختصار وقت العلميات الجراحية التي يتم خلالها ترقيع الأوعية الدموية بمقدار 80% وهو ما يقلص وقت بعض العمليات التي يتطلب إجراؤها في السابق 18 ساعة من العمل المتواصل إلى ساعتين فقط.

وأبان رئيس الفريق البحثي أن فكرة الاختراع بدأت لديه قبل نحو عام بمساعدة الدكتور عصام الشعيل استشاري جراحة الأعصاب في المستشفى التخصصي بهدف معالجة ربط نهايات الأوعية الدموية الدقيقة في حال تعرضها إلى قطع، وهي التي كانت تعالج في السابق من خلال الجراحة المجهرية بسبب أن قطر هذه الأوعية يتراوح بين 1 ملم و 3 ملم، الأمر الذي يتطلب وقتاً إضافياً من الجراحين.

وأكد الباحث الرئيس للاختراع الدكتور رضا أنه يتوقع أن يلاقي الجهاز رواجاً واسعاً في الأوساط الطبية في حال تسويقه تجارياً على المستوى العالمي بسبب سهولة استخدامه ودقته في ترقيع الأوعية الدموية المصابة إضافة إلى اختصاره وقت الجراحة مما يقلل من احتمالات تلف العضو المصاب أو المبتور فضلاً عن المضاعفات الصحية السيئة التي قد تلحق بالمريض مشيراً إلى أن التجارب المخبرية أثبتت أن الجراحة المجهرية للأوعية الدموية الدقيقة التي كانت تستغرق نحو 30 دقيقة أصبح بالإمكان إنجازها في أقل من 3 دقائق باستخدام هذا الجهاز.

كما أوضح عضو الفريق البحثي الدكتور عصام الشعيل أن الاختراع مر بمراحل عدة بهدف التوصل إلى الدقة المرجوة والزمن القياسي المطلوب في مثل هذه العمليات والذي يتراوح مابين 2 إلى 3 دقائق مبيناً أن "المرحلة الأولى من المشروع تمثلت في رسم الجهاز وتصنيعه، ومن ثم معالجة الفكرة المبدئية في مركز الأبحاث عبر تصغير حجم الجهاز ليصل إلى الحجم المطلوب، كما أستخدم الجهاز في إجراء عمليات جراحية مجهرية لأوعية دموية لدى حيوانات التجارب".

ويمكن استخدام الجهاز المبتكر في عمليات جراحية عدة أبرزها، الجراحات الإسعافية والجراحات التجميلية بسبب بتر الأعضاء، كما يمكن استخدامه في معالجة بتر الأطراف البشرية، ومن المنتظر أن ينتهي العمل على الجهاز خلال 18 شهرا بعد التأكد من مواصفات الاختراع المرجوة.

يشار إلى أن مركز تقنية الاختراعات قد تأسس في مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي بهدف الحث على استعمال تقنية الاختراع وتحفيز العاملين في المجال الطبي على الإبداع وصولاً لابتكار الأجهزة التي تساعد الأطباء والمرضى، على حد سواء، لتجاوز العقبات وتسهيل الأعمال الجراحية . [/align]

مشكور ..............

يعطيك العافية يالغالى