العودة   منتديات الويلان > ۝۩۩۝ مجالس دين ودنيا ۝۩۩۝ > منتدى قضايا الساعه والامور الاجتماعية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 01-25-2006, 04:06 PM   #1


     
    تاريخ التسجيل: Jan 2006
    المشاركات: 121
    معدل تقييم المستوى: 225
    ولد قحطان is on a distinguished road
    Post إلى الممتنعة من زوجها..................... الحلقة الخامسة

    بعد أن امتنعت سعاد من زوجها



    رفع كل من في قاعة الشركة عينيه إليها حين سمع وقع أقدامها وهي تطرق بكعب حذائها العالي في الأرض. وزاد عطرها القوي الفواح النفوس إثارة وانتباها .
    تكشفها وتبرجها شدا العيون إليها، وحرك هذا كله كوامن الشهوة في النفس . لا حول ولا قوة إلا بالله .
    أنزلت بصري عنها وأنا أستغفر الله العظيم. ما هذا العري الفاضح !قال أحدهم إنها صحفية أجنبية تريد إجراء حوار مع رئيس مجلس إدارة الشركة .
    حاولت استعادة تركيزي في عملي فأخفقت. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ماذا فعلت بي هذه المرأة !
    "لكن الحق كله عليك يا سعاد". وجدت نفسي أردد هذه العبارة وأنا أتذكر زوجتي سعاد وقد أبت تلبية دعوتي إلى معاشرتها ليلة البارحة، لو أنها أتت ولبت دعوتي ولم تمتنع علي.. لما أثارت هذه الصحفية في نفسي ما أثارت من ضيق ، ولما تعطل عملي الآن. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
    ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وصف الزواج بأنه أغض للبصر وأحصن للفرج. وأحسب أن زوجتي مسؤولة عن نظري الآثم إلى هذه الصحفية أو.... أستغفر الله، أستغفر الله .
    أجل أجل. زوجتي مسؤولة. تشاركني في المسؤولية على الأقل. تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المتفق عليه: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها.. لعنتها الملائكة حتى تصبح ". أي والله لقد بت غضبان عليها. وأنا الآن أشد غضباً. لو أنها أجابتني ولم تأب علي لو.. لو.. آه إن "لو" تفتح عمل الشيطان. لكن سعاد تبقى مسؤولة .
    والآن ماذا أفعل؟! كيف أتخلص من هذه الغريزة الهائجة في نفسي؟ لا حل سوى ما نصح به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم: "إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في نفسه، فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد من نفسه " رواه مسلم .
    صدقت يا حبيبي يا رسول الله. هذا هو الحل. وإلا فإن يوم عمل سيضيع ولن أنجح في إنجاز معاملات الناس الذين ينتظرونها .
    مددت يدي إلى جهاز الهاتف لأتصل بزوجتي وأخبرها بأني سأمر بها بعد قليل. في اللحظة نفسها كانت يد الحاج محمود تمتد بفنجان القهوة ليضعها على مكتبي، فاصطدمت اليدان. سقط الفنجان على المكتب وانسكبت القهوة السوداء فوق المعاملات، ووجدت نفسي أصرخ في العم محمود: أين عقلك؟ ألا ترى أمامك؟ انظر ماذا فعلت بمعاملات الناس !
    صعق عم محمود مق ثورتي وفوجئ بها أكثر مما فوجئ بانسكاب القهوة على المكتب؛ فلقد عرفني هادئاً دمثاً حليماً واسع الصدر. ولكن هل تركت سعاد في الصدر سعة بعد أن امتنعت مني البارحة .
    هذا أيضاً أنت مسؤولة عنه يا سعاد. أنت التي جعلتني أفقد أعصابي وأنفجر بهذا الغضب في وجه محمود المسكين. لو أنك أطعتني البارحة... بل أطعت الرسول صلى الله عليه وسلم حين أمرك وأمر كل زوجة بأن تجيب دعوة زوجها إلى فراشه.. لو أنك أطعته لما فقدت أعصابي؛ بل لما انسكب فنجان القهوة بسبب يدي التي امتدت لتتصل بك .
    أسرع العم محمود بإحضار قطعة قماش سميكة وصار يجفف بها القهوة المسكوبة فوق معاملات الزبائن وهو يعتذر بشدة: سامحني يا أستاذ سالم.. والله لم أكن منتبهاً.. قطعت يدي .
    آلمتني دعوة العم محمود على نفسه، فقلت: بل سلمت يدك يا عم محمود الحق ليس عليك الحق كله عليها هي !
    قال : هي من يا أستاذ سالم ؟
    انتبهت إلى نفسي: القهوة.. القهوة. ألا يكفي ضررها على الصحة حتى يصل إلى معاملات الزبائن.
    ابتسم العم محمود ضاحكاً. وسررت أني وفقت في تدارك إساءتي إليه.
    قال: ولكن معاملات الزبائن.. كيف ستفعل بها يا أستاذ؟
    قلت: سأحملها معي إلى البيت لتعيد كتابتها هي.. لأنها هي المسؤولة.
    قال: هي من يا أستاذ سالم؟
    وشعرت بالحرج من جديد، لكني قلت: يدي.. يدي التي دفعت القهوة.
    هي ستكتب هذه المعاملات من جديد.
    ضحك العم محمود ضحكة طمأنتني إلى أنه أصبح راضياً كل الرضى.
    الحمد لله على أن وفقني إلى أن أمسح ما آذيته به من كلمات. ولكن من يمسحها من السجل الذي يكتب فيه الملك كل ما ألفظ من قول؟ كله منك يا سعاد قطع علي حبل أفكاري أحد المراجعين يسأل عن معاملته.
    قلت: تعال غداً.
    قال: ولكنك قلت لي هذا يوم أمس.
    قلت: أنت على حق ولكن...
    عندها وقعت عينا المراجع على المعاملات المتسخة بالقهوة وقد لمح معاملته من بينها .
    صاح: هذه معاملتي يا أستاذ.. ماذا فعلتم بها؟ من المسؤول عن هذا؟!
    قلت أهدئه: هون عليك هون عليك، سنتدارك الأمر. سنصحح كل شيء.
    عد غداً وستجد معاملتك منجزة إن شاء الله.
    لا أدري كيف نجحت في إقناعه وتطمينه. حسبي الله ونعم الوكيل. الله يصلحك يا سعاد. ماذا فعلت بي! اللهم أعن على أن يمضي هذا اليوم بخير.


    لعل الأخت القارئة كانت تبتسم وهي تقرأ هذا الحوار الذي هو أشبه بقصة قصيرة. لكن هذا الابتسام لم يكن هدفي من حكاية هذه الأقصوصة . كان هدفي التنبيه على الآثار السلبية الكثيرة التي يسببها امتناع الزوجة من زوجها ، ومحاولة إشعارها بخطورة هذا الامتناع، ودعوتها إلى طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أمرها بالاستجابة إلى زوجها في هذا الأمر .


    ولنتأمل معاً، أختي الفاضلة الآثار الضارة التي ترتبت على عدم استجابة سعاد لزوجها :

    1.لقد اكتسب الزوج إثماً بنظرته إلى تلك الصحفية الأجنبية. نظرته التي حركت في نفسه كوامن الشهوة التي لم تطفئها الزوجة لو كانت استجابت له .

    2.أخفق في استعادة تركيزه في عمله، وتعطل- من ثم- إنجازه فيه، حينما ثار في نفس الزوج ما ثار. ولو حدث هذا مع عشرات آلاف الموظفين،بسبب امتناع زوجاتهم منهم، لأدركنا مقدار العمل الذي سيتعطل في دوائر ومؤسسات وشركات كثيرة .

    3.معاملات آلاف الناس ستتعطل بسبب ضعف إنتاج الموظفين الذين جاؤوا إلى أعمالهم وهم يحملون في أنفسهم ضغط الغريزة التي لم تلب. وتعطل معاملات الناس يعني تعطل مصالحهم وأعمالهم إن كثيراً من غضب الرجال إنما هو تفريغ أو تنفيس لضيق مكتوم في نفوسهم من زوجاتهم .لقد لاحظناه وهو الحليم يصرخ في العم محمود: "أين عقلك؟ ألا ترى أمامك؟ " ويجرح نفسه ويحزن قلبه ويكدر خاطره .

    4.توتر الأعصاب وضيق الصدر ينعكسان أيضاً على تعامل الموظف وسلوكه، وذلك كما عبر عنه صاحبنا بقوله ".. ولكن هل تركت سعاد في الصدر بعد أن امتنعت مني البارحة"...
    لقد لاحظناه وهو الحليم يصرخ في العم محمود: "أين عقلك؟ ألا ترى أمامك؟ " ويجرح نفسه ويحزن قلبه ويكدر خاطره.


    إن كثيراً من غضب الرجال إنما هو تفريغ أو تنفيس لضيق مكتوم في نفوسهم من زوجاتهم.




    حين يحرم الطفل من كل لعب ‍‍!


    أراد الطفل، ابن العاشرة، الخروج من البيت، ليلعب بالكرة، مع أبناء الجيران، لكن والده منعه من الخروج .
    كانت الأم تراقب طفلها الذي جلس حزيناً بعد أن منعه والده من الخروج، متعاطفة معه، متأثرة لتأثره .
    بعد دقائق قام الطفل ليلعب بإحدى ألعاب الكمبيوتر التي أحضرها له والده، لكنه ما إن قعد أمام الكمبيوتر حتى قال له أبوه: اترك الكمبيوتر يا بني وعد إلى مكانك .
    قام الطفل محبطاً، وعاد إلى حيث كان جالساً، وأمه تكتم حزنها عليه في نفسها، وتقاوم رغبة جامحة في نفسها بالاعتراض على ما يقوم به زوجها. أرادت الأم الحزينة أن تلجأ إلى حل توفيقي ترضي فيه ابنها ولا تخالف به زوجها فقالت لولدها: قم يا بني والعب مع أخيك الصغير .
    ما كادت الأم تنهي عبارتها حتى صاح زوجها في ولده: الزم مكانك .
    هنا انفجرت الزوجة صارخة: ما هذا؟ لا تريده أن يلعب مع أبناء الجيران، وتمنعه من اللعب بالكمبيوتر، وتأبى حتى لعبه مع أخيه الصغير !!
    وكأنما كان الزوج ينتظر انطلاق هذه الكلمات من فم زوجته لينظر في عينيها قليلاً، ثم يلتفت إلى ابنه في حنان قائلاً: أنت يا بني فتى مطيع، بارك الله فيك، تستطيع أن تذهب إلى ساحة العمارة لتلعب بالكرة مع رفاقك
    قام الطفل فرحاً مسروراً نشطاً.. وانطلق يقفز الدرجات. نظر الزوج إلى زوجته وقال: أتراني كنت مخطئاً ؟
    ردت الزوجة على الفور: بلا شك. كنت تغلق أمامه كل شيء! وتمنعه من أي لعب، ماذا تريده أن يفعل ؟!
    قال الزوج: هذا ما أردت أن أسألك: ماذا تريدينني أن أفعل؟
    عقدت الدهشة لسان الزوجة، ولم تفهم ماذا أراد زوجها بعبارته هذه. واصل الزوج حديثه وهو ينظر في زوجته متأثراً: هذا ما كنت تفعلينه بي ! هذا ما كنت تمنعينه مني !
    صرخت الزوجة : هل جننت ؟. منعتك من ماذا ؟
    قال الزوج : منعتني من نفسك !
    ردت الزوجة وقد بدأت تفهم مراد زوجها: أوه.. ما شأن هذا بذاك ؟
    قال الزوج: ما توعد الإسلام الزوجة التي تمتنع من زوجها إلا لأنه منعه من جميع اللهو مع غيرها، وحزمه عليه، وشدد في عقابه عليه ! أنسيت أن الرجم الموت هو عقاب الزوج الزاني ؟
    ردت الزوجة : لكن الإسلام أباح للرجل الزواج بأكثر من واحدة.
    قال الزوج : ها أنت قلتها بلسانك: أباح له الزواج بأكثر من واحدة.
    الزوجة : أتهددني بالزواج علي؟!
    الزوج : أنت تدفعينني إليه دفعاً!
    الزوجة :......
    الزوج : لقد تعاطفت مع ولدنا حين منعته من أي لهو ولعب، وعليك أن تتعاطفي معي وأنت تعلمين أن الإسلام لم يبح لي اللهو إلا معك أنت.
    الزوجة :......
    الزوج : أنت لا ترضين أن أذهب مع امرأة كيرك لألهو معها (ولا أرضى هذا أنا أيضاً) ولا ترضين أن أتزوج غيرك، وتمتنعين مني إذا ما دعوتك إلى حاجتي... أفلا تفعلين بي مثلما كنت أفعله مع طفلنا؟! وإذا كنت استنكرت علي منعي ابننا من كل لعب.. فعليك أن تستنكري على نفسك امتناعك عني .



    عزيزتي الزوجة الممتنعة


    لعل هذا الزوج نجح في ضرب مثل واقعي عاشته زوجته بنفسها، حين جعلها تتعاطف مع ولدها الذي منعه أبوه من كل لعب، ليجعلها تدرك أنها تفعل الشيء نفسه معه حين تمنعه من إرواء شمهوته، الذي لا يمكن أن يتم إلا معها، إذا كانت ترفض انحرافه أو زواجه من أخرى .

    تذكري هذا جيداً وأنت تمتنعين من زوجك، تذكري أنك تحاصرينه! إنك تغلقين في وجهه الباب الوحيد الذي لا ترضين من زوجك أن يطرق غيره!
    __________________
    [poem font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    خذني بحضنك مبطي ما غفيت...!= وإن لمحت دموع عيني سو نفسك ما لمحت
    خذني فحضنك وفتش جروحي وإن قضيت...؟ =هزلي كتفي وقلي: عيب تبكي لو سمحت
    ضمني يمك وضحكني لامني بكيت...= ودي أذكر كيف كانت ضحكتي لامني فرحت...!
    [/poem]
    ولد قحطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 02-01-2006, 04:29 PM   #2




     
    الصورة الرمزية فيصل الرسلاني
     
    تاريخ التسجيل: Oct 2005
    المشاركات: 1,766
    معدل تقييم المستوى: 261
    فيصل الرسلاني is on a distinguished road
    افتراضي مشاركة: إلى الممتنعة من زوجها..................... الحلقة الخامسة

    اخي ولد قحطان


    استمتعت كثيرا بقراءة هذه الرائعة المؤلمة بحق هؤلاء الرجال


    ومني الى جميع هؤلاء الزوجات

    ان يتقين الله في انفسهن وازواجهن


    تقبل تحياتي


    عالي
    __________________






    فيصل الرسلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 02-02-2006, 05:51 PM   #3


     
    الصورة الرمزية فواز أبوخالد
     
    تاريخ التسجيل: Nov 2005
    المشاركات: 5,685
    معدل تقييم المستوى: 338
    فواز أبوخالد will become famous soon enough
    افتراضي مشاركة: إلى الممتنعة من زوجها..................... الحلقة الخامسة

    اخي ولد قحطان
    يعطيك العافيه ........
    __________________
    .............
    موقع فواز أبوخالد :
    ..........
    فواز أبوخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع


    الساعة الآن 08:05 PM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.