بن لادن والدنمارك

ما كانت تجرأ الدانمارك ولا غيرها من الدول الغربية ولا حتى الصهيونية العالمية لكي يصل بها الحد إلى التطاول على سيد الأمة وصفوته من خلقه محمد صلوات ربي وسلامه عليه لولا ما قام به بن لادن واتباعه من تشويه لصورة الإسلام ، ونقل صورة غير صحيحة عن الدين الإسلامي سواء بقصد او غير قصد منهم .
فهم قاموا بإعمال عنف وقتل وتدمير جعلت تلك الشعوب المحدود معرفتها بالإسلام يعشش في ذهنها صورة الإرهاب ، وأن دين الإسلام مبني على تلك الصورة التي زاد التشوية فيها الإعلام الغربي بكل وسائله بل إنه وجدها فرصة ذهبية لكي يوقف المد الإسلامي الذي بدا يتغلغل في نفوس الكثيرين من الغربيين .

بل إنهم وقبل أحداث سبتمبر كان الغرب يضع الخطط من أجل إيقاف الأعداد الكبيرة التي تدخل في هذا الدين العظيم ، بل لقد وجد الغربيون في الإسلام ضآلتهم فهو دين العدل والرحمة والمساواة والمعرفة ، دين يامر العباد بطاعة رب العباد والخروج من عبادة الطواغيت .

يكفي في ذلك ما كنا نشاهده في التقارير الصادرة في ان الإسلام يحتل المرتبة الأولى من حيث الإعتناق في كثير من الدول الغربية .

بن لادن عندما نشاهد أفعاله من قتل وتدمير وغدر لحق بالمسلمين قبل الغرب ، جعل انظار هؤلاء تتصور ان دين الإسلام هو ما يقوم به بن لادن ، بل ان الغربيين عندما يجدون المتعاطفين معه يدركون أن هذه الصور هي الصورة الحقيقية للإسلام ، لذا إختار هذا المجرم الدانماركي تلك الرسوم المليئة بالتطاول على سيد الأمة وصورها كعمل من اعمال الإرهابيين عندما اختار في إحدى الصور العمامة بفتيل القنابل .

بعيداً عن العواطف وعن الحماس الذي يصد البعض عن التفكر في أعمال بن لادن او إدانتها ، ألا ترون انني محق في ما ذهبت إليه عندما ندين بن لادن انه من الأسباب المشجعة لتلك الشرذمة في التطاول على حبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه .

منقووووووووول