|
منتـدى الأدب العــربـــي الشعر - النثر - الخواطر- مؤلفات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-03-2006, 07:52 PM | #1 |
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,685
معدل تقييم المستوى: 339 |
أراك عصي الدمع ... لأبي فراس الحمداني ...
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر = أما للهوى نهي عليك ولا أمر بلى، أنا مشتاق وعندي لوعة = ولكن مثلي لا يذاع له سر إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى = وأذللت دمعا من خلائقه الكبر تكاد تضيء النار بين جوان = إذا هي أذكتها الصبابة والفكر معللتي بالوصل والموت دونه = إذا بت ظمآناً فلا نزل القطر حفظت وضيعت المودة بيننا = وأحسن من بعض الوفاء لك الغدر وما هذه الأيام إلا صحائف = لأحرفها، من كف كاتبها، بشر بنفسي من الغادين في الحي غادة = هواي لها ذنب، وبهجتها عذر تروغ إلى الواشين في، وإن لي = لأذنا بها عن كل واشية وقر بدوت وأهلي حاضرون، لأنني أرى = أن داراً لست من أهلها قفر وحاربت قومي في هواك،وإنهم = وإياي، لولا حبك، الماء والخمر فإن يك ما قال الوشاة ولم يكن = فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر وفيت وفي بعض الوفاء مذلة = لإنسانة في الحي شيمتها الغدر وقور، وريعان الصبا يستفزها = فتأرن أحيانا كما أرن المهر تسائلني : من أنت ؟ وهي عليمة = وهل بفتى مثلي على حاله نكر فقلت لها: لو شئت لم تتعنتي = ولم تسألي عني، وعندك بي خبر فقالت: لقد أزرى بك الدهر بعدنا = فقلت: معاذ الله بل أنت لا الدهر وما كان للأحزان لولاك مسلك = إلى القلب، لكن الهوى للبلى جسر وتهلك بين الهزل والجد مهجة = إذا ما عداها البين عذبها الهجر فأيقنت أن لاعز بعدي لعاشق = وأن يدي مما علقت به صفر وقلبت أمري لا أرى لي راحة = إذا البين أنساني ألح بي الهجر فعدت إلى حكم الزمان وحكمها = لها الذنب لا تجزى به ولي العذر فلا تنكريني يا ابنة العم، إنه = ليعرف من أنكرته البدو والحضر ولا تنكريني، إنني غير منكر = إذا زلت الأقدام، واستنزل الذعر وإني لجرار لكل كتيبة = معودة أن لا يخل بها النصر وإني لنزال بكل مخوفة = كثير إلى نزالها النظر الشزر فأظمأ حتى ترتوي البيض والقنا = وأسغب حتى يشبع الذئب والنسر ولا أصبح الحي الخلوف بغارة = ولا الجيش، ما لم تأته قبلي النذر ويا رب دار لم تخفني منيعة = طلعت عليها بالردى أنا والفجر وحي رددت الخيل حتى ملكته = هزيما، وردتني البراقع والخمر وساحبة الأذيال نحوي لقيتها = فلم يلقها جافي اللقاء ولا وعر وهبت لها ما حازه الجيش كله = ورحت ولم يكشف لأبياتها ستر ولا راح يطغيني بأثوابه الغنى = ولا بات يثنيني عن الكرم الفقر وما حاجتي بالمال أبغي وفوره = إذا لم أصن عرضي فلا وفر الوفر أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى = ولا فرسي مهر ولا ربه غمر ولكن إذا حم القضاء على امرئ = فليس له بر يقيه ولا بحر وقال أصيحابي: الفرار أو الردى؟ = فقلت :هما أمران أحلاهما مر ولكنني أمضي لما لا يعيبني = وحسبك من أمرين خيرهما الأسر يقولون لي بعت السلامة بالردى = فقلت أما والله، ما نالني خسر وهل يتجافى عني الموت ساعة = إذا ما تجافى عني الأسر والضر؟ هو الموت فاختر ما علا لك ذكره = فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر ولا خير في دفع الردى بمذلة = كما ردها يوما بسوءته عمرو يمنون أن خلوا ثيابي، وإنما = علي ثياب من دمائهمو حمر وقائم سيف فيهمو اندق نصله = وأعقاب رمح فيه قد حطم الصدر سيذكرني قومي إذا جد جدهم = وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر فإن عشت، فالطعن الذي يعرفونه = وتلك القنا والبيض والضمر الشقر وإن مت فالإنسان لا بد ميت = وإن طالت الأيام وانفسح العمر ولو سد غيري ما سددت اكتفوا به = وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر ونحن أناس لا توسط بيننا لنا = الصدر دون العالمين أو القبر تهون علينا في المعالي نفوسنا = ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر أعز بني الدنيا وأعلي ذوي العلا = وأكرم من فوق التراب ولا فخر[/poem] |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|