امرأة ذراعها تزن 20 كيلوغراماً

لا أحد يعرف السبب حتى الآن..
امرأة ذراعها تزن 20 كيلوغراماً






لندن:
كاد لب ماندي باول يطير وهي لا تعرف سبباً لنمو ذراعها المتسارع بعد أن وقف حتى كبار الأطباء عاجزين وحائرين عن التوصل لسبب ذلك، ما دعا باول أن تطلب من الأطباء بتر ذراعها لعلها تستريح من همها.
تقول باول «لقد تعبت كثيراً من نظرات الناس الساخرة وأسئلتهم الفضولية ونكاتهم التي لا تعرف الرحمة. وما أعرفه أن الناس يتعاطفون مع صاحب الذراع الواحدة ولا يؤذونه، فأحببت أن أكون من هذه الفئة».

ولكن الأطباء لم يبتروا تلك الذراع لأنها ما زالت تعمل. أما المحاولات السابقة لخفض وزن الذراع فما زادها إلا تشويهاً.

وقد قررت باول الشجاعة الآن المشاركة كضيفة في برنامج تلفازي على الهواء مباشرة لعلها تجد حلاً لمحنتها. تقول باول، وهي من إيرزدون بانجلترا «أكره كل من ينظر إلى ذراعي. ورغم ذلك سوف أشارك في البرنامج التلفازي أملاً في أن يتعرف أحد المشاهدين على تلك الأعراض ويسعفني بالعلاج لهذه الأزمة التي طال أمدها والتي كادت أن تجهز عليّ».

وكانت والدة باول قد لاحظت أن ذراع ابنتها اليمنى أكبر من اليسرى منذ نعومة أظافرها، ولكن الأطباء لم يستطيعوا معرفة سببا لذلك الخلل الذي يجعل تلك الذراع تنمو أسرع من بقية أعضاء الجسد كله.

وقد باتت تلك العلة مصدر سخرية لباول حتى أصبحت تتحاشى الخروج إلى الأماكن العامة وملاقاة الناس. وهي تقول بهذا الصدد: «أحب دائماً الجلوس في البيت حتى لا يراني الآخرون».

ورغم هذه المصيبة التي أثرت على إحدى رجليها أيضاً، فقد استطاعت باول العثور على زوج يحبها ويخلص إليها؛ هو إيدي «46 عاماً». فقد التقى الزوجان في دار للرعاية الاجتماعية حيث كان يعملان فيها. وهما الآن لهما طفلان، تروي «10 سنوات» ودرو إيلين «9 سنوات» اللذان لم يرثا - لحسن حظهما - هذا الابتلاء من أمهما، ولكنهما ورثا عنها الانطوائية.

وتعترف باول «لقد أخفيت نفسي عن الأنظار طويلاً - إنها غلطتي أنهما الآن خجولان لدرجة مخجلة. وقد حان الوقت لمعالجة كلتا المشكلتين. «ولعل مكاشفة الناس بمشكلتي وشرح أسباب تضخمها يزيل عني مشاعر الخجل من منظرها».

وأخيراً يبقى العثور على علاج لهذا الداء الغامض هو الحلم الكبير الذي ظلت باول تنتظره منذ طفولتها.

تقول باول: «أن ألبس المعطف الذي يلائمني أو أركب الطائرة بدون أن أحجز مقعداً لذراعي أو أن أكون واثقة من نفسي عن التقائي بصديقاتي وزميلات دراستي أو عند مقابلة صديقات جديدات، فهذا غاية ما اتطلع إليه.

هل رأى من يزعمون أن مبتلين بالمصائب التي أوقفت عجلة حياتهم كيف انهم يعيشون في نعمة وخير كثير. ولعل صاحب بلوى يرى نقمته نعمة عندما يرى ذراعي!».