مواقف مضحكه لقصار القامه

فتيات يخفين قصرهن بالكعب العالي


قبل موعد الحفلة التي دعيت اليها (سهير) مع صديقاتها كانت تحبس نفسها في غرفتها من اجل البحث عما يناسبها من الثياب لكي تحضر الحفلة التي سيجتمع فيها صديقاتها واللواتي كن اكثر منها رشاقة وطولا, حيث انها كانت تعاني كثيرا من قصر قامتها الذي كان يوقعها في الكثير من المواقف المحرجة التي لا تنتهي والذي يدفعها دوما الى ارتداء الحذاء ذي الكعب العالي دون جدوى.. اخرجت حذاءين كعبهما عال واخت بارتدائهما لترى ان كانا يتناسبان مع لون وشكل ثوبها ام لا , الا انها وجدت هناك تفاوتا كبيرا بين الالوان مما انتابها الكثير من الاحساس بالخيبة والحزن فكيف ستقدر ان تهب الى الحفل دون ارتداء كعبها الطويل الذي يزيد قصر قامتها بعض السنتمترات طولا.
وعلى الرغم من ان سهير فضلت عدم حضور الحفلة حتى لا تقع في المواقف الحرجة امام صديقاتها خاصة في وسط الكم الهائل من تلك التعليقات التي لا تنتهي حيث كنا يسمينها دوما (بسفروتة) والاقزام السبعة الا ان تلك المشكلة لا تعاني منها سهير وحدها فهناك الكثير ممن عبرن عن احساس الحرج الذي قد يقعن فيه نتيجة قصر القامة الذي يمتزن به حتى انهن تحدثن عن بعض المواقف التي يجرها قصر قامتهن عليهن في وقت اصبح فيه اعتدال القامة وامتيازاتها الشكلية من الامور المهمة في المجتمع.
نكات وسخرية
عانت مرام البدري كثيرا من تلك المشكلة فعلى الرغم من اناقتها وحبها الكبير لان تبدو دائما مميزة في شكلها وتتبع الموضة في كل شيء الا انها دائما تقع في الكثير من الاحراج بسبب قصر قامتها الملفت والذي يجعل منها تبدو اصغر بكثير من سنها المعتاد حتى ان البعض يعتقد بانها اصغر من شقيقتها التي في المرحلة المتوسطة على الرغم من انها تعمل في احد القطاعات, وتشير الى ان هناك الكثير من الفتيات من يستغل تلك الصفة في الفتاة فيبدأن يخلقن الكثير من النكت والسخرية على تلك الانواع من الفتيات قصيرات القامة حتى انها ذات مرة احبت ان تتناول مجموعة من الكرتونات من الرف العلوي للمكتب الا ان زميلتها في العمل امرتها بترك تلك المهمة لها ولك لان قصر قامتها قد لا يمكنها من الوصول الى الرف بسهولة على الرغم من ان الرف لم يكن مرتفعا الى تلك الدرجة فاحست بالكثير من الاحراج والغضب من زميلتها الساخرة.
اشتباكات دائمة
ولا تقف مشكلة نجمة السعدي عند تلك المشكلة من السخرية والقيل والقال على قصر قامتها الملحوظ بل انها عانت كثيرا من ذلك القصر حتى في الاماكن العامة حيث انها ذات مرة دخلت الى محل بيع الثياب النسائية وعلى الرغم من انها حصلت على مقاسها بسهولة لنحافة جسمها الا انها احرجت من صاحب المحل الذي كان ينظر لها وهي تقلب الثياب من اجل ان يناسب طولها القصير حيث لم يكن هناك ثوب بطول قامتها فجميع الثياب طويلة حتى نظر اليها صاحب المحل بخجل وطلب منها ان تشتري الثوب وتذهب به الى الخياط ليقصر من طوله حتى يتناسب مع قصر قامتها مما اوقعها في الكثير من الاحراج.
اما سمية التي كانت تتحدث عن الموضوع باكثر حساسية وحزنا فترى بان الجمال لا يكمن فقط في طويلات القامة بل لكل فتاة شكلها الذي قد يميزها عن غيرها من الفتيات مشيرة الى التعليقات التي تسمعها كثيرا من شقيقاتها واخوتها الذكور في المنزل حيث انها دائمة الاشتباكات معهم مما سبب لها الكثير من الاحراج والعقدة التي مازالت تشعر بها كلما وقفت امام المرأة او رأت الكثير من الفتيات طويلات القامة حتى انها اصبحت مدمنة الكعب العالي حتى في المدرسة التي تنال فيها الكثير من التوبيخ لارتدائها الكعب العالي على الرغم من ان ذلك ممنوع الا انها تحاول تحمل كل ما يقال لها في سبيل ان تحصل على بعض السنتمترات من الطول حتى ان زميلاتها في الصف يعلقن عليها بالكثير من الالقاب المزعجة مثل ثقاب الكبريت وذلك لقصر طول الثقاب والاصبع الصغير ونفيخة المنافيخي.
وغيرها من الالقاب المزعجة التي تسمعها كلما مرت مع زميلاتها في ساحة الصف او في اي مكان بالمدرسة.