العودة   منتديات الويلان > ۝۩۩۝ مجالس القبيلة ۝۩۩۝ > منتدى قصص وقصائد الباديه

    منتدى قصص وقصائد الباديه يدون بهذا المنتدى جميع القصص المصحوبه بقصائد لجميع القبائل والعائلات

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 10-01-2007, 04:42 PM   #1
    المشرف العام
     
    تاريخ التسجيل: Nov 2005
    الدولة: Mercury
    العمر: 50
    المشاركات: 23,759
    معدل تقييم المستوى: 30
    فارس عنزة is on a distinguished road
    Post عنزة في مذكرات لاسكاريس (عرض تاريخي ناقد)

    لاسكاريس .. وفتح الله الصايغ

    يصعب على أي باحث في تراث الرحالة أن يذكر الرحالة الفرنسي "لاسكاريس دوفانتيميل" ويتخطى رفيقه في الرحلة فتح الله الحلبي، فكلاهما كتب مذكرات عن الرحلة وتداخلت الأحداث، حتى إننا في بعض الأحيان لم نعد نفرق بين ما قاله لاسكاريس وما قاله فتح الله.

    لاسكاريس الفرنسي:

    كان الرحالة لاسكاريس معروفاً في ميدان أدب الرحلات رغم أن مهماته كانت ذات طابع سياسي عسكري. فهو من الرحالة الفرنسيين الذين وصلوا إلى الجزيرة العربية عام 1818م، ورجل المهمات الخاصة ذات الطابع السياسي العسكري البحت، ورسائله ومذكراته موجودة في ارشيف وزارتي الخارجية في كل من فرنسا وبريطانيا، لم تنشر. إلا أن الأديب الفرنسي "سوبلان" صاغ منها رواية سماها "لاسكاريس العرب" نشرت عام 1983م، كما قام فتح الله الصايغ الحلبي بنشر مذكرات عن الرحلة. ومن الواضح بأن الوثائق المخطوطة والرواية والمذكرات المنشورة فيها شيء من الصحة، وإن أفسدت متعة قرائتها المبالغات، فالأماكن التي دارت فيها أحداث الرحلة معروفة، والقبائل والمدن التي ذكرت فيها معروفة. وقد إخترت هذا الرحالة وصاحبه ليكونا نموذجاً للرحالة الذين بالغوا وضخموا الأحداث وجعلوا أنفسهم في موضع الرجل السوبرمان الذي لايقهر. كان الهدف من الرحلة في منتهى الوضوح، إذ جاب هذا الرجل وصاحبه مدن وبوادي بلاد الشام والجزيرة العربية حتى وصلا إلى الجزيرة العربية ما بين عامي 1810 ـ 1815م ليمهدا الطريق لوصول حملة عسكرية فرنسية خطط لها جنرالات الجيش الفرنسي بعد عودتهم من حملة نابليون إلى مصر، وتهدف الحملة إحتلال شمال الجزيرة العربية وبلاد الشام وقطع طريق الإمداد عن الجيش الإنكليزي المرابط في الهند.

    وقد إختار الأديب الفرنسي "جان سوبلان" للرواية عنواناً مثيراً على غرار عنوان فيلم لورنس العرب، وجعل يطل هذه القصة أو الرواية رجلاً فرنسياً ولد في "نيس" عام 1767م هو "جول لاسكاريس دوفانتيميل" وقد إدعى هذا الرجل أن قنصل فرنسا في الإسكندرية كان قد أخبره بوجود تكتل من الساسة والضباط الفرنسيين الذين عادوا إلى فرنسا من حملة نابليون إلى مصر، يريدون إقناع الإمبراطور الفرنسي بالعودة إلى الشرق، وهذه المرة إلى بلاد الشام وشمال جزيرة العرب. ولم يكن هم هؤلاء سوى العودة إلى جمع المال والثراء العاجل وإقتناء التحف الشرقية، فكثيراً ما كانت الحروب تفرز أثرياء. كما يدعي هذا الرجل أنهم منوه بالمال والمناصب القيادية فيما لو قبل التعامل معهم، وقام بإستطلاع الطرق البرية في بوادي العرب، وتحديد مواقع الآبار ومصادر المياه، والتعرف على شيوخ القبائل العربية، ودفعهم للثورة على العثمانيين.

    قال له القنصل "دورفيتي" يجب عليك إذا ما قبلت العرض أن تقوم بمهمة صعبة .. تتوجه فيها فوراً إلى الصحراء العربية، وحدد له المطلوب بدقة متناهية.

    قَبِلَ لاسكاريس المهمة عام 1810م فإنطلق من السواحل السورية إلى مدينة حلب حيث تعرف على شاب ماروني حلبي أسمه فتح الله الصايغ، وأخذ يتردد معه على القنصلية الفرنسية في حلب، وينكب على تعلم اللغة العربية، ودرس أساليب التعامل مع العرب، وعادات البدو، فقرر أن يبدأ الترحال برفقة فتح الله، متنكراً بزي الفقراء الذين يركبون الحمير، ويبيعون الحاجيات الأساسية في مضارب البدو، ومثل هؤلاء يسميه البدو "بالحوّاج" أي بائع الحاجات الأساسية للإنسان: العطر والكحل والمشط والحلوى للأطفال، وما شابه ذلك. إنه إختيار مهني موفق، فالحوّاج رجل فقير لا يلتفت إليه أحد، وإذا ما حل ضيفاً في مضارب البدو يكرم من باب الضيافة، والمهنة بالأساس من وجهة نظر قبلية محط عيب وإحتقار. حمل لاسكاريس الأمتعة والبضاعة مع صاحبه على حمارين تباريا وعلى ظهريهما فتح الله ولاسكاريس فتجولا طويلاً ـ كما قيل ـ في ديار:

    1ـ بدو الحسنة من عنزة، وشيخهم كان مهنا الفاضل وولده الشيخ ناصر.
    2ـ بدو الفدعان من عنزة بقيادة آل قعيشيش.
    3ـ العمارات من عنزة بقيادة آل الهذال.
    4ـ ولد علي من عنزة وشيخهم إبن سمير.

    وتعرفا على قبائل وديار أخرى ذكرت في مذكرات الرحلة.

    إنطلق الرجلان إلى مدينة حماة وهما يبحثان عن بدو الحسنة ما بين تدمر ومدينة حماة، فذكر لهم الشيخ مهنا الفاضل وولده ناصر في حماد بادية الشام، ولما وصلا المضارب إستضافهما الشيخ، وبقيا طويلاً مع الحسنة، غير أن إبن الشيخ شك بتصرفات لاسكاريس فداهم الخيمة، وعثر على كتب بالفرنسية، وبوصلة وخرائط ودفاتر للكتابة، فكاد أن يفتك بهما؛ لأن ناصر بن مهنا كان من أنصار العثمانيين. وللخروج من المأزق، زعم لاسكاريس قصة هروب ناجحة من مضارب الحسنة إلى مضارب ولد علي شرقي دمشق، ودخلا في حماية الشيخ دوخي بن سمير.

    ولا أدري كيف تحول لاسكاريس وصاحبه الحواجان إلى أصدقاء للشيخ إبن سمير؟! يقول لاسكاريس: إن العلاقة تطورت بينه وبين إبن سمير. فأخذ يشاركه في رحلات القنص والصيد، ويتخذ معه القرارات الهامة التي كانت تخص القبيلة، وفجأة يتحول لاسكاريس من ولد علي إلى الرولة من عنزة في وادي السرحان، فكانت الصحبة المزعومة والحفاوة البالغة، فالدريعي إبن شعلان شيخ القبيلة يحتفل بهما، ويصبحا من المستشارين الحربيين عنده، خصوصاً عندما كان في حالة حرب مع بدو الحسنة والظفير جنوب حماد بادية الشام.

    جاء في رواية سوبلان نقلاً عن المذكرات:

    (( كان الدريعي إبن شعلان قصيراً صارماً أسمر اللون وطموحاً يهز بطموحاته كل سورية .. في الخامسة والأربعين من عمره .. تنفرج شفتاه عن أسنان بيض تامه تعلو ذقناً قصيراً في وجه يهابه كل من ينظر إليه، وقد نقلت إلي بعض النوادر عن مصير الأسرى بين يديه، وعلى الأخص الجنود الذين يأسرهم من الأتراك، فتساءلت هل يمكن أن تكون مثل هذه الأيدي الناعمة التي يملكها تستخدم السيف بمثل هذه الشدة؟! لقد وجدت هذا الرجل يجمع بين القوة واللطافة، فطمعت فيه أن يحقق لي أغراض رحلتي كاملة .. إنني بحاجة إلى ذكائه وقسوته، فهل هو بحاجة إلى مثلي؟!. وكيف أعرض نفسي على هذا الرجل الذي يقود قومه من نصر إلى نصر؟!.

    رحب بنا الدريعي إبن شعلان، خصوصاً وأن سمعتي كقائد إستراتيجي قد سبقتني بالوصول إلى الرولة، فأنا بالنسبة لهم أعرف المواقع التركية، وأعرف أشياء كثيرة عن القبائل التي تعادي الرولة. وما زلت أتذكر تلك الأمسية التي عرفت فيها قبيلة الرولة قوتي وقدرتي على القيادة، وكنت أتمنى أن أقدَّر لقيمتي الإجتماعية لا من كوني رجل حرب! ها أنذا فوق سنام الجمل منذ ست وثلاثين ساعة، إذ كادت عظامي أن تتكسر، وأن تلتوي ساقاي وتلتهب حنجرتي .. ولكن متى ستحتدم المعركة؟! لقد حدد الأمير ساعة الصفر، وحدد لنا المكان الذي نتدرب فيه على القتال والقبيلة التي سوف نحاربها، كان ذلك للقيادة، أما العامة فلا يعرفون سوى مكان التجمع، أما إلى أين وضد من ومتى؟! لا أحد يعرف.

    وفي الطرف الآخر كنا نسمع حداء الأعداء الحسنة، فنحن نقدر فيهم القوة والشجاعة والمقاومة العنيدة، فإلتفت إلي فتح الله وقال: علينا أن نتعلم فنون الحرب والطريق المؤدية إلى النصر، فيها وحدها نكسب ثقة الأمير، فتركني ليلتحق بأركان حرب إبن شعلان وليراقب الموقف بمنظاره المقرب .. فكان النصر في المعركة والسعادة المطلقة التي تشوبها الرحمة تجاه المغلوبين والأسرى والقتلى والجرحى وكل الذين دفنوا على عجل.

    عام 1811م إنتصر إبن شعلان على الظفير بعد أن إتبع نصائحي وإرشاداتي، إذ ناور الفرسان وفقاً للخطة المرسومة .. لقد رسمتها له بنفسي، ولذلك فزت بتقدير الأمير وصداقته فأصبح يريدني دوماً إلى جانبه، ونلت إحترام القادة بجدارة.

    لم تؤثر فينا بنادق فرسان الظفير الذين كانوا يختبئون خلف أكوام الحجارة، فدفاعاتهم قد ضعفت بعد أن رأونا نهاجمهم دون توقف، فتراجعوا بإنتظام لكننا سلبناهم أربعمائة بعير، وتركناهم يحملون أخبار هزيمتهم إلى الأمير رزق الظفيري.

    أما فتح الله هذا الشاب المحارب فعليه أن يتعلم الدبلوماسية، مثلما يتعلم إستعمال السلاح لقد رأيته يتحمل المسؤولية بشجاعة، وهكذا ظهر بائع الفستق بضفائره السود وعينيه المتوحشتين ورمحه الطويل .. إني سمعته يصرخ بأعلى صوته: إليّ يا فرسان الرولة، ولم أتمكن من أن أميزه بينهم بسهولة )).

    سافر لاسكاريس إلى الدرعية لزيارة إبن سعود، ولكنه يقول إن مهمته قد قطعت بأمر من القنصل الفرنسي دورفيتي في الإسكندرية، لأن نابليون قد شغل بحملته إلى روسيا، ومشاكله هناك قد جمدت كل نشاطات الفرنسيين السرية والعلنية في بلاد الشرق، وحتى ضد تركيا، ولهذا عاد لاسكاريس إلى دمشق ليبحث عمن يكلفه بمهمة مماثلة، وهناك تعرف على الرحالة بوركهارت الذي وصفه بأنه من جواسيس الإنكليز في المنطقة. كانت تلك مقتطفات مما ورد في وثائق لاسكاريس فهل كل ما قاله أو نسب إليه صحيح؟!.

    أعود إلى جان سوبلان مدبج قصة لاسكاريس، فأجده في المقدمة يقول: (( النص يشي بتفاهة مغامرين غير جديرين بالإحترام يدعيان القيام بأدوار عجيبة لدى جماعات مجهولة )) فما من شك أن المذكرات قد حشيت بإدعاءات كاذبة، وأحداث خيالية. لقد تقمص لاسكاريس شخصية البطل صاحب القدرات الخارقة، فهو الذي قاد جموع الرولة وحقق بهم النصر على أعدائهم، وتقاسم مع شيوخ ولد علي ومع شيوخ الرولة شرف الإنتصارات، وتحول مرافقه الماروني الحلبي إلى مارد في الحروب، وهو الإدعاء ذاته الذي نسبه لورنس الإنكليزي لنفسه، ولكننا نختلف مع مواطنه حول سوبلان بشأن الجماعات التي يراها مجهولة في المذكرات، إذ لم تكن مجهولة فهي قبائل عربية معروفة وديارها معروفة. ومن منطلق خبرتي بأعراف البادية أرى:

    أولاً ـ إن أعراف البادية، وتقاليد القبائل العربية في القرن التاسع عشر ترى أن المهنة التي إمتهنها لاسكاريس وتنكر بها "شخصية الحواج" هي عيب وكيف يمكن لشيخ مثل إبن سمير أو الدريعي إبن شعلان أن يقبل أن يكون شخصاً ضعيفاً مثل لاسكاريس القائد المحارب في جماعته، علماً أن منصب عقيد الحرب في فرسان البدو لا يتقلده إلا بدوي إبن بدوي، ومن رؤوس القبيلة. والبدو كانوا يتكتمون بأسرارهم الحربية حتى بالنسبة لأفراد القبيلة من غير القادة، وقد أكدت ذلك الرحالة الليدي آن بلنت حيث قالت: ((شهدت مجلس حرب ضم السبعة والفدعان من عنزة .. فترأس الإجتماع جدعان إبن مهيد في جنوب تدمر في نيسان عام 1878م، ولم يحضره الغرباء، ولا نعرف ماذا دار فيه، نظراً لسريته وأهميته )).

    ثانياً ـ ورد على لسان لاسكاريس أنه كان يشاهد منابع القار التي كانت تطفو على السطح قرب مخيم الرولة بين دير الزور والموصل، علماً أن منابع القار المذكورة تقع إلى الجنوب الشرقي من تلك المنطقة في ضواحي مدينة هيت على الفرات على بعد خمسمائة كيلومتر عن المنطقة المذكورة، وهذا يعني أن لاسكاريس لم يصل إلى ذلك المكان قطعاً، بل دوّن قصته من أفواه المسافرين والركبان ونسبها لنفسه.

    أما الجوانب المحتملة في المذكرات وفي الرواية المدبجة فكثيرة، ولكنها تختلط وتتناثر بين الوقائع الخيالية منها:

    أولاً ـ خبر وصول لاسكاريس إلى الدرعية أكدته مصادر تاريخ الجزيرة العربية التي نشرتها جامعة الرياض.

    ثانياً ـ ورد في المذكرات ذكر مهنا الفاضل شيخ الحسنة، ومهنا الفاضل يذكره الأمير حيدر الشهابي في تاريخه بحدود عام 1810م، إذ كان هو وولده ناصر من أتباع الأتراك في البادية العربية حتى إنهما شاركا الباشا التركي سليمان السلحدار في هجومه على عرب الفدعان في البادية، كما أن الشيخ دوخي إبن سمير الذي ورد ذكره في آثار لاسكاريس هو من شيوخ قبيلة ولد علي من عنزة، وكان يتمتع بنفوذ واسع في المنطقة المحيطة بدمشق، وكان ملتزماً بحماية قوافل الحجاج المسلمين من دمشق حتى مشارف مدينة معان. كما وردت أخبار الرجلين في روايات الأديب الفرنسي لامارتين في أدبياته عن الشرق، وسوف تتضح صورة هذه الرحلة المثيرة في الأذهان عندما نتعرض في الفقرة التالية لمذكرات فتح الله الصايغ الحلبي وأخبار المرأه الرحالة ستانهوب.

    فتح الله الصايغ الحلبي:

    كتب كثير من الرحالة الغربيين مذكراتهم عن بلاد الشرق، أما أن يكتب أخبار الرحلة أحد مرافقيهم العرب، فهذا هو غير المألوف في هذا المجال. لقد ضاعت الفرصة على محمد العبدالله العروج من بني لام. عندما حالت قدرته على كتابة المذكرات دون تدوين أخبار رحلة الليدي آن بلنت في الجزيرة العربية وبادية الشام، فهو الذي تآخى معها وصحبها في رحلتها الجنوبية وقسم من الرحلة الشمالية ما بين 1878 ـ 1879م.

    لقد إشتهر فتح الله الصايغ الحلبي كمرافق للرحالة في مطلع القرن التاسع عشر، إذ بدأ حياته كتاجر بسيط سوري الجنسية ماروني الأصل مسيحي الديانة ولد حوالي عام 1790م في مدينة حلب التجارية التي كانت تمر بها القوافل التي تصل من جنوب الأناضول، وتأتي إليها القوافل التجارية من الشرق والجنوب، وعلى الرغم من ثقافته القليلة كان طموحاً عندما ساق الله إليه رجلاً بيزنطياً عريقاً يدعي أنه جاء إلى حلب من أجل التجارة وهو يرتدي الملابس العربية ويأكل في الأسواق. طلب إليه لاسكاريس أن يعلمه مبادىء اللغة العربية، فعلمه إياها خلال ستة أشهر، فتوسط له لاسكاريس أن يصبح خادماً ثم ترجماناً في القنصلية الفرنسية في حلب، ولهذا تحولت العلاقة بين الرجلين إلى علاقة تبادل المصلحة، ولما طالت الصحبة صارحه لاسكاريس بما يريد منه، ولكن فتح الله إدعى أنه لم يكن يعرف غرض لاسكاريس من الرحلة حتى وصلا إلى البادية وإرتحلا ما بين عام 1810 ـ 1814م في بادية الشام والجزيرة العربية وبلاد العجم.

    كان فتح الله هو الكاتب الأول لمذكرات الرحلة، بينما كان لاسكاريس يدون الملخصات التي يملي تفاصيلها على فتح فيما بعد (هكذا قال فتح الله؟!). غادرا حلب يوم الخميس في 18 فبراير عام 1810م، فمرا بمعرة النعمان ثم بمدينة حماة، وفي حماة كانت حساسية الناس للأجانب زائدة فوشي بهما، وإستدعاهما الحاكم سليم العظم، إذ كان يشتبه أنهما من الجواسيس الأجانب على الدولة العثمانية، ولا أدري كيف تخلص فتح الله ولا سكاريس من السجن؟! إلا أن فتح الله برر ذلك برشوة قدمت للحاكم، وتحولا بعدها إلى مدينة حمص حيث أمضيا فيها فصل الشتاء، وبإنقضائه وسطوع شمس الربيع إنطلق الرجلان يحملان البضاعة على ظهور الحمير ولكن فتح الله لاحظ أن لاسكاريس لم يبع حاجة واحدة مما يحمل، ولم يكن همه البيع، وكأنه يكتشف هدفه السياسي لأول مره، ولكن سياق العلاقة بينهما يفيد بأنه على علم بكل شيء منذ البداية، وأبرم صفقة مشبوهة معه لا مجال ((لفبركتها)) فكيف يعقل أن يرافق تاجر عربي رجلاً أوروبياً عدة سنوات في البوادي والقفار بعيداً عن الأهل ويقبل بشروطه ويطيعه بكل صغيرة وكبيرة ويدون له الأحداث وهو لا يعلم من أمر هذا الرجل حتى وصلا البادية؟!.

    تسمى لاسكاريس بإسم الشيخ إبراهيم، بينما فتح الله تسمى بعبدالله الخطيب، ولم يعد ينادي أحدهما صاحبه إلا بإسمه الجديد.

    كنا من قبل قلنا إن الحسنة في بوادي حمص وحماة كانوا الهدف الأول، ولكن عندما علما بأن الشيخ مهنا الفاضل وولده ناصر من أتباع العثمانيين، أيقنا أن مهنا الفاضل الملقب بالملحم ليس مؤهلاً أن يباح له بهدف الرحلة، ولهذا تحولا إلى مضارب بدو الرولة بقيادة الشيخ دريعي إبن شعلان، وفي مضارب الرولة صرح لاسكاريس لفتح الله ـ كما يدعي ـ بكامل التفاصيل، إنه جاء لإستطلاع أحوال البدو، والتعرف على شيوخهم وكسب صداقاتهم والسعي لتوحيد كلمتهم ضد العثمانيين، والعمل على رسم المخططات للمدن وطرق البادية وأماكن تواجد الآبار والتمهيد لوصول الجيش الفرنسي إلى المنطقة. ويبدو أن الدريعي إبن شعلان هو الرجل الذي ظن فيه لاسكاريس كل ما يريد ويدعي، فوثق الشيخ الدريعي بالشيخ إبراهيم، وبعبدالله الخطيب، فعبدالله لكتابة الرسائل وربط الصداقة وتأليف القلوب، والشيخ إبراهيم للتشاور؛ ونتيجة لمساعي الرجلين ودهائهما تم جمع شيوخ القبائل حول إبن شعلان، فوقعوا على وثيقة عهد في نوفمبر عام 1811م.

    وضع فتح الله في مذكراته قائمة بأسماء القبائل التي وقعت على وثيقة العهد المزعومة، وبجانبها تعداد للرجال الذين يتبعون تلك القبائل، فبلغ مليوناً ونيف من قبائل: الحسنة، وولد علي، والسرحان والسردية، وبني صخر، والرولة والسوالمة، وحرب والعلما، والولدة والمنتفق، والأشجع، والجملان، والفواعرة، والفدعان، والسلقا والمساعيد والسبعة وبني وهب والظفير، وطيء والهيازع والنعيم .. إلخ .. ويطول بنا الحديث عندما نتتبع كل التحركات والأعمال والمشاهدات التي يدعي فتح الله وصاحبه القيام بها، فقد وصفا معارك الدريعي مع أعدائه من القبائل الأخرى، وتقاليد البدو في الحرب والنخوة والعطفة والقتال فوق ظهور الإبل، ومحاربة الغزو الوهابي قرب حماة عام 1813م.

    وإذا صدق لاسكاريس فهذا يعني أن كل القبائل العربية شمال الجزيرة العربية، وفي العراق حتى حدود العجم، وفي بادية الشام كلها كانت قد جمعت تحت راية الدريعي إبن شعلان؟!.

    قال فتح الله: (( إن الدريعي جاءته رسالة من عبدالله بن سعود يطلب حضوره للدرعية للتشاور، فتم تلبية الدعوة، فضم الوفد فتح الله والدريعي وكبار الرولة، ولم يذكر أن لاسكاريس كان مع الوفد مع أن المصادر تذكر وصول لاسكاريس إلى الدرعية، وضيافتهم لإبن سعود الذي تجهم في وجوههم بادىء الأمر ثم سويت الأمور بالصلح مع الدريعي. وقد تناولت مذكرات فتح الله بالنقد مجلة العرب السعودية، وصححت كثيراً من الأخبار المزعومة فيها. وقبل نقدنا لمذكرات فتح الله نورد بعض المقتطفات والمواقف الواردة في صفحاتها:

    أولاً ـ الحرب مع الوهابيين: (( في اليوم التالي وصل خبر غزو الوهابيين الذي أغار على ولد علي وغنم أموالهم .. والعربان خائفة جداً منه، وبعضهم قرر أن يؤدي لهم الزكاة .. فأعلمت الشيخ إبراهيم بهذا الخبر، فإغتم جداً، وقال: الرأي عندي أن يكون الدريعي ضد هذا الغازي وقال: أعلم أنه إذا لم يرتد هذا الغزو فسوف تكون الديرة لهم ونكون نحن عبيداً عندهم )).

    ثانياً ـ فارس الجربا والدريعي: (( قال فارس الجربا للدريعي: أريد منك أن تجمعني مع عبدالله الخطيب الذي عندك .. قال نعم وبالحال أتى العبد وصاح علينا، وكنا في خيمتنا الصغيرة مكبين على الكتابة، فحضرت وسلمت عليه، ورحبت به )) وتمخضت زيارة فارس للدريعي عن توقيع وثيقة عهد (( على عهد الله وأمان الله ورأي الله ورأي محمد والخائن يخون به الله )).

    ثالثاً ـ من قصص البادية: قصة طعيسان، وقصة رجل معروف في البادية كان قد غدر بمن أحسن إليه وضمه إلى عياله (قصة غليص المعروفة في البادية).

    إن هذه القصة قد مثلت بشكل مسلسل تلفزيوني، وهي قصة قديمة معروفة في البادية .. أوردها فتح بطريقة تسيء لبعض القبائل وهي من القصص البدوي القديم سمعها فتح الله تروى في البادية وزين بها صفحات مذكراته على أنها من القصص التي حدثت أيام رحلته.

    قطعت رحلة فتح الله ولاسكاريس، بعد أن تورطت القوات الفرنسية في روسيا، فعاد لاسكاريس إلى القاهرة طالباً حماية البريطانيين له، فمات هناك، وتقول بعض الروايات: إنه مات مسموماً، ولما علم فتح الله الصايغ بوفاة صاحبه ومعلمه ذهب إلى القاهرة ليطالب بمذكراته وأدواته، فطرده الإنكليز وأهانوه. ونترك المجال لفتح الله ليروي قصة الأيام الأخيرة في حياة لاسكاريس: (( ودعنا بعضنا فذهب إلى دمياط، ووصلت إلى اللاذقية. وفي اليوم الثاني من وصولنا أول عمل قمت به أني حلقت لحيتي التي كان لها عمر سبع سنوات .. وجلست أستمتع بمشاهدة الأصدقاء، إلى أن مضت الأشهر الثلاثة الموعودة، ونويت السفر، وكنت أترقب فرصة الذهاب إلى مصر، وإذ بمركب فرنساوي يحضر؛ من الإسكندرية ويخبرنا بوفاة المرحوم لاسكاريس بمصر بسبب مرض الزحار، فحين بلغني الخبر المشؤوم لا يتصور أحد حالتي مما أصابني من الغم والحزن والكدر؛ لأني كنت أحبه جداً، وأصبح عندي مثل والدي. وقد تأكدت أن سياحتنا خلال سبع سنوات عن كل سنة ألف قرش بموجب الشروط التي بيننا ما عدت أستفيد منها بمصرية واحدة؛ فجلست باللاذقية حزيناً مكسوراً. ثم بعد مدة أرسل الخواجة دورفيتي بمكتوب يطلب حضوري عنده لتدبر مادة المرحوم لاسكاريس ففرحت نوعاً ما، وبالحال توجهت إلى القاهرة فما وجدته .. وجدته بالصيد في بلد يقال له أسيوط، وهناك أخبرني أن قنصل الإنكليز المستر (سالت) أخذ جميع ما كان مع لاسكاريس وحجز عليه من أدوات هندسية وكتب وأوراق، وقطع عاديات وكل ما وجد معه، والسبب هو موته تحت حماية الإنكليز وقال: لتذهب إلى القنصل وتطلب منه كتب معلمك لاسكاريس وأوراقه، وتترجاه لكي يعد لك طريقة لتحصل على نتاج علوفتك (أجرتك) والمهم أنك تحصل على كتاب سيرة سياحتكم المأخوذة بخطه في اليوميات المكتوبة بالفرنسية وأنا أشتريه منك بالمبلغ الذي تريده .. كن شجاعاً ولا تخف ..

    ذهبت إلى القنصل وطلبت جميع ما ذكرنا فعبس وجهه، وقال: أنا أعرف منك علمك وأرسلك عندي لتطلب ذلك، فجميع ما تطلبه لن تستعيد منه شيئاً، لأن الرجل مات تحت حماية الإنكليز، فهو من رعايانا، وليس له وارث، وبموجب أمر الدولة حجزت على موجوداته. رجعت وأخبرت الخواجة دورفيتي فقال: كذب لم يرسل بشيء، وحفظ الجميع عنده، فعدت ثانية وطلبتها بجرأة فإغتاظ وطردني من بيته بكل حماقة، وأرسل إلى رجل محمد علي باشا لينفيني من البلد، ويتخلص مني بالكلية، ولولا جاه دورفيتي ومحبة الباشا له لحصل لي كسر خاطر وأذية .. سافرت من القاهرة إلى اللاذقية خالياً من كل شيء، وخسرت مصاريف السفر إلى مصر، وراح الشقاء والتعب باطلاً .. وهكذا كان منتهى سياحتنا سيئاً جداً: مات المعلم، وذهب تعب التلميذ سدى، وكذلك أجرته ورجع لأمه كما خرج من عندها والسلام )).

    إشتهرت رحلة فتح الله الصايغ مع لاسكاريس، وتذكرني شهرتها بشهرة حلاق دمشقي كان يقص شعر الباشوات الترك، ومولعاً بتدوين الأخبار في دفتر يومي بلهجة عامية دمشقية، وبعد وفاته بسنوات طويلة إكتشف الدفتر وطبعت مذكراته فيه، فكانت وثيقة حية صادقة دونت أخبار حقبة من حياة أهل الشام في دمشق .. كان البديري صادقاً، أما الحواج الحلبي فمذكراته مشوقة ولكنها ملئت بالمبالغات التي أذهبت كل الإيجابيات إذ إختلط الصدق بالكذب، لكن الأدب الأوروبي قد إهتم بها ورفع من شأنها وأكسبها أهمية لا تستحقها، فقد ذكرتها الليدي بلنت في أخبار رحلتها (( بدو الفرات )) وترجمها إلى الفرنسية الأديب الفرنسي لامارتين، وضمنها كتابه الأدبي الشهير (( رحلة إلى الشرق )) الذي طبع عام 1895م، ويروى أن لامارتين إشترى المذكرات من فتح الله، وبسببها علت مرتبته عام 1847م من بين موظفي القنصلية الفرنسية بحلب، إذ كان طوال حياته محسوباً على الفرنسيين. أما على الساحة الثقافية العربية فقد حقق المذكرات وطبعها الدكتور يوسف شلحد عام 1991م الباحث في المركز القومي الفرنسي للبحث العلمي في باريس. ودافع عنها بحرارة وكأنها حقيقة واقعة على الرغم من إعترافه بأنها مليئة بالمبالغات. ونشكر الدكتور على جهده في نشر المذكرات وفي ختامها نعليق الشيخ الحنبلي السعودي من الدرعية. قال: (( نظر فيها الفقير إلى مولاه العلي أحمد بن يوسف الحنبلي، فوجد صاحبها لم يصدق في شيء مما أخبر عنه، لا في وصف سعود ولا كلامه ولا أفعاله ... ولا صدق من جهة وصف الدرعية ولا عادات جماعات سعود وعزائمهم .. لا نعرف أن سعوداً غزا الدريعي فعليه إن كان بعض العرب من أتباع الوهابي غزا على الدريعي ربما، وأما سعود فغزا ستاً وخمسين غزوة صغيرة وكبيرة، لا يعرف أنه غلب وهزم في واحدة .. ما كسرت جيوش الوهابي عند حماة، والدريعي من أتباع الوهابي أيام هذه الحكاية، ولكن الرجل لا يدري ما يقول )).

    لقد شكك أكثر من باحث عربي وأجنبي في صحة نتائج رحلة فتح الله الصايغ، ونسبوها إلى الخيال، وعلى الرغم من كثرة أخطائها التاريخية والمبالغات، إلا أنها تصف أسماء شخصيات وديار عربية معروفة، ولهذا يقف الناقد حائراً متردداً، وخصوصاً عندما لا يجد أية وثيقة تاريخية تؤيد إدعاءات لاسكاريس وصاحبه، بأنه كان موفداً إلى الشرق ليكسب صداقة أمراء البادية، وأنه تلقى الدعم من القنصلية الفرنسية في حلب والإسكندرية.

    وقد إنتقد ولفرد بلنت الرحالة بالجريف وإتهمه بأن هناك صفحات ناقصة في مذكرات رحلته كان قد حشاهن بقصص ومشاهدات جاءت من بنات أفكاره. وهذا القول أصدقه في حالة لاسكاريس وفتح الله، غير أن رحلة الرجلين قد حدثت، وكانت لها أهداف، وفيها أخبار طريفة لكنها ملئت بالمبالغات والإدعاءات المشينة.


    فارس عنزة
    __________________
    فارس عنزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 10-02-2007, 12:41 AM   #2






     
    الصورة الرمزية أبـــ بنت ـــوهـا
     
    تاريخ التسجيل: Mar 2006
    المشاركات: 18,134
    معدل تقييم المستوى: 30
    أبـــ بنت ـــوهـا has a spectacular aura aboutأبـــ بنت ـــوهـا has a spectacular aura aboutأبـــ بنت ـــوهـا has a spectacular aura about
    افتراضي رد: عنزة في مذكرات لاسكاريس (عرض تاريخي ناقد)

    تسلم أخوي فارس
    على هذا الموضوع القيم
    كل الشكر لك

    تقبل تحياتي وتقديري



    __________________
    أبـــ بنت ـــوهـا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 10-02-2007, 05:38 AM   #3




     
    الصورة الرمزية ضامية الشوق
     
    تاريخ التسجيل: Sep 2007
    المشاركات: 1,430
    معدل تقييم المستوى: 230
    ضامية الشوق is on a distinguished road
    افتراضي رد: عنزة في مذكرات لاسكاريس (عرض تاريخي ناقد)

    [align=center]اخوي فارس عنزه ..

    مشكوور على المعلومة والله يعطيك العافية ..


    تقبل تحياتي وتقديري[/align]
    __________________
    ضامية الشوق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 10-02-2007, 07:27 AM   #4
    المشرف العام
     
    تاريخ التسجيل: Nov 2005
    الدولة: Mercury
    العمر: 50
    المشاركات: 23,759
    معدل تقييم المستوى: 30
    فارس عنزة is on a distinguished road
    افتراضي رد: عنزة في مذكرات لاسكاريس (عرض تاريخي ناقد)

    بنت أبوها
    أشكرك على مرورك العطر
    تقبلي تحياتي
    __________________
    فارس عنزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 10-02-2007, 07:29 AM   #5
    المشرف العام
     
    تاريخ التسجيل: Nov 2005
    الدولة: Mercury
    العمر: 50
    المشاركات: 23,759
    معدل تقييم المستوى: 30
    فارس عنزة is on a distinguished road
    افتراضي رد: عنزة في مذكرات لاسكاريس (عرض تاريخي ناقد)

    ضامية الشوق
    شكراً لك على المتابعه والرد
    ودمتِ بوِد
    __________________
    فارس عنزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 10-02-2007, 11:26 AM   #6
    مراقب
     
    الصورة الرمزية شموخ
     
    تاريخ التسجيل: Dec 2005
    المشاركات: 15,246
    معدل تقييم المستوى: 528
    شموخ is on a distinguished road
    افتراضي رد: عنزة في مذكرات لاسكاريس (عرض تاريخي ناقد)

    [align=center][all1=CCCCCC]يعطيك العافيه أخوي فارس عنزه

    على هذا الموضوع القيم

    كل الشكر لك
    [/all1][/align]
    __________________

    ماأحوجنا في هذا الزمان إلى محبة صادقة وقلوب صافيه 00

    تسامحنا إذا أخطأنا وتعذرنا إذا قصرنا وتسأل عنا إذا غبنا أو مرضنا وتدعو لنا إذا متنا وعن هذه الدار الدنيا انتقلنا
    ( فسلام وألف سلام )
    على قلوب طاهرة أحببتهم وأحبتنا وتذكرنا وبدعائها بظهر الغيب وصلتنا اسأل الله لنا ولها حسنات مثل الجبال


    شموخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 10-02-2007, 02:42 PM   #7
    المشرف العام
     
    تاريخ التسجيل: Nov 2005
    الدولة: Mercury
    العمر: 50
    المشاركات: 23,759
    معدل تقييم المستوى: 30
    فارس عنزة is on a distinguished road
    افتراضي رد: عنزة في مذكرات لاسكاريس (عرض تاريخي ناقد)

    شموخ
    خالص الشكر والتقدير
    على تفضلك بالقراءه والتعقيب
    دمتِ لنا ذخراً
    __________________
    فارس عنزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 10-02-2007, 03:52 PM   #8
    أبــو وائــــــل




     
    الصورة الرمزية رمضان العنزي
     
    تاريخ التسجيل: Sep 2005
    المشاركات: 9,410
    معدل تقييم المستوى: 30
    رمضان العنزي has a spectacular aura aboutرمضان العنزي has a spectacular aura aboutرمضان العنزي has a spectacular aura about
    افتراضي رد: عنزة في مذكرات لاسكاريس (عرض تاريخي ناقد)

    [align=center]فارس عنزة

    شكرا لك على هذا المجهود الغير مستغرب منك فقد تعودنا منك على ايراد مثل هذه المواضيع

    وبخصوص فتح الله الصائغ معرفته باسماء الشيوخ ومكان تواجدهم لايعني فعليا انه صاحبهم او حتى زار اماكنهم واعتقد مثلكم ان هناك نوع من الفبركه فمن غير المعقول ان يرفع حواج ليكون مستشار حرب ولكنها روايه مصاغه قربها من الخيال اكثر من الواقع .

    تحيتي وتقديري لك[/align]
    __________________
    رمضان العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 10-02-2007, 04:52 PM   #9
    المشرف العام
     
    تاريخ التسجيل: Nov 2005
    الدولة: Mercury
    العمر: 50
    المشاركات: 23,759
    معدل تقييم المستوى: 30
    فارس عنزة is on a distinguished road
    افتراضي رد: عنزة في مذكرات لاسكاريس (عرض تاريخي ناقد)

    الأخ رمضان
    أسعدني مرورك الكريم
    وبخصوص فتح الله الحلبي
    فكما تفضلت ... إما أنه لم يذهب
    هو ولاسكاريس بتاتاً للأماكن المذكورة
    ولم تمر بهم تلك الأحداث وإعتمدوا في
    تدوينها على المتداول بين الناس من حكايا
    شعبية، وإما أن يكون قد إرتحل فعلاً لتلك
    الأماكن وعاصر تلك الأحداث ولكن المبالغة
    والتهويل في سردها أفقدها منطقيتها.

    مع تحياتي

    فارس عنزة
    __________________

    التعديل الأخير تم بواسطة فارس عنزة ; 10-02-2007 الساعة 04:57 PM
    فارس عنزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع


    الساعة الآن 09:49 AM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.