منتديات الويلان

منتديات الويلان (http://www.al-welan.com/vb/index.php)
-   منتـدى الأدب العــربـــي (http://www.al-welan.com/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   الا هل كفى حزنا (http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=80)

رمضان العنزي 10-19-2005 12:43 AM

الا هل كفى حزنا
 
قصيدة رثاء بخادم الحرمين الشريفين لشاعر من اليمن الشقيق سأورد لكم اسمه كاملا عند توفره
[
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا هل كفى حُزناً؟ ومـا الحزنُ كافـياً=ولا الدمـعُ مكفوفاً ولا النعيُ وافـــيا
ولا أحسـب الأيـامَ تُنـسى بـعَـهدها=فقـيداً كفهــدٍ ( لو أردنَـا تنــاسيا )
بـرغمِ مســاواة المنـيّة بــينــنا=فلســنا نرَى بين المـنايا تســـاويا
فمــا كـل مـوت للبـريّة فاجــعاً=وماً كل خطبٍ يدهـم النـاسَ ضاريــا
وإن مـات فهـدٌ.. فالمـصائب بعـدهُ=تهون عليـــنا وقـــعةً وتداعيــا
لقـد بلغَـت منّـا فجـيـعةُ خَطــبهِ=مدىً لا تعدّاه الخَطــوبُ تمــاديــاً
فـأكبــادنا ذابت أســىً لفــراقـهِ=ولم تُبقِ مـا نخشى عليـهِ المـآسيــا
وجـفّـت مـآقيــنا بُكــاءً فلا أرى=لأحزانهــا من بعــدُ إلا التبــاكيـا
وأمـّـا القلـوبُ فهي رهـنُ مواجـعٍ=لجـرح عميــقِ الجذرِ يأبى التعافيــا
ولّمـا نعى الديـوانُ فهـداً إلـى الورى=وأوشـــكَ بيـتُ الله ينطــقُ ناعيـا
فعــيَّ لســاني عن بيـان وعقّـني=وعزَّ عليه وصـفُ ما في جَنــانيــا
وغــابَ مـلاكُ الشـعرِ عـني تعذّراً=على أي بحـرٍ سوف يُجري القوافيــا؟
حلـفتُ يمــينَ الله إلا أغــاثــني=وحــرّك قبـلَ الأربعيــنَ يراعيــا
وإلا - وأيــمُ اللهِ - لا أقــرَبنـَّـهُ =إلى غرضٍ مـن بعــدُ أو يصحبانيــا
وسـائلةٍ مـاذا دهـاك ، وقــد رأت=وجومي ، فقلتُ ويـك ممــا دهانيــا
وهـل ســاقت الأقــدارُ للناس مَرّةً=كمَــوتِ الملـوكِ الصالحين دواهيـا؟
على فقــد فهــدٍ كل نعى مقصّــرٌ=وكلُّ عـــزاء قاصــرٌ أن يواسيــا
فيا ليت شعري هل أوفــّـى رثــاءَهُ=وكــم أنقـصَ المُلقون فيه المراثيــا
أيا راحلاً عنـــا بــكل تواضــعٍ=كأنــــك قـد فارقتــنا لا مباليــا
ويـا تاركاً ذكـراك بعــدك حـــيّةً=تعطّــر آفــاقاً وتُشجــي نواديــاً
يُـواسَي أولو قُرباك مـن كل وجـهـةٍ=ويلقى السعوديـون فيــك التعازيــا
ألا كـم مكان كنتَ يا فهـــدُ ملــئَهُ=كَبيتك ، أضحى منـك يا فهد خـاليــا
وأهلٍ سوى الأهل الأُلى عشتَ بيــنهم=وشعبٍ سوى الشعب الذي كنتَ واليــا
وأبناءَ لم يلقَـــوك ، لكن أحاطــهم=نداك بأفضـــال الأبــوّة حانيــا..
بفقدِك يا فهـدُ أُصيـبوا وَأوصـــبوا=مدامعَ كــادت أن تصــير مداميــا
فكـم قائــلٍ منــهم وأنت مشــيّعٌ:=فــدىً لـك أولادي ونفسـي وماليــا
فـدىً لك يا هذا المُفـــدى محبـّـةً=ولــكنّه لا يقبــلُ المــوتُ فاديــا
ولــو أنها تُغري المنيّــة فـديــةٌ=لمــا أخذت يـــوماً كمَثلِكَ غالــيا
إذا زال جســم النجـمِ ظّل شعاعُــه=زمــاناً يجلّـي للســـراةِ الدياجيــا
ومـا غاب من فهد سوى جسمه الـذي=تحــمل اثقــالاً تهــد الرواسيــا
ومــا جِسم فهــد منه إلا أقــلّــهُ=ومــعظمُهُ ما زال في الأرض باقيــا
فــإنّ له في العالمـــين صنائعــاً=وإنّ لــه بيــن الأنــام أياديــا..
أيــاديَ إحسانٍ وفضـــلٍ أمدّهــا=بكــل بــلادٍ رائحــاتٍ غواديــا
ليـُـطعمَ جوعاناً ويــؤوى شــارداً=ويــسقَى ظمــآناً ويكسـوَ عاريــا
ويــكفُلَ ذا يُتــمٍ تقطـّـع شملُــهُ=وطــالبَ علمٍ غادر الـــدار نائيــا
وكــم كان للهلـكـى معيناً مواسيــاً=وكــم كان للمرضى طبيباً مواســيا
وكــم صرخة للغـوث نفّـر نفسَــه=لهــا أولاً فاستنفر النـــاسُ ثانيــا
فوفـّـى وكفّى حيث شحّوا وقصــروا=وأعـطى سخاء ثــمّ أعطوا تساخــيا
فهــا هو بين الناس يمشـي ثنــاؤهُ=بأعظمَ ممّا كان فــي الأمس ماشــيا
وهــا هي ذي من بعــدهِ مكرماتـُـه=مــلامحُهُ فيها تلــوحُ كمــا هيــا
سأنــعي سجاياه التي زانـت اسمَــهُ=وكــانت لهُ تاجاً على التـاجِ زاهــيا
وقــلباً رحيمــاً مطمئنـاً مسالمــاً=لو اقتسمته العــُـربُ راموا التآخيــا
وصــدراً رحيبــاً لو تمثّل حلمُــهُ=فســار بصحـراءٍ لصَارت مراعيــا
وعــقلاً حكيماً جَنّبَ العُـربَ رأيـُـهُ=بـوائقَ لو حلّت لكـــانت قواضيــا
وعــزماً وإخلاصاً رمى بهما المُنــى=فطــوّع منهنّ الصـعاب العواصيــا
فصــيّرَ ماءَ البحرِ عــذباً لشعبــهِ =وأسكنهم داراً مــن العـــزِ راقيــا
لقــد كان فهدُ الخيرِ صرحَ فضائــلٍ=علــى القِيــمِ المثلى تأسس نامــيا
فلــم ينــسَ إنســانيّـةً بعروبــةٍ=ولــم يــكُ بالدنيا عن الدين لاهــيا
بــل اجتمعت تلك الخصـال توسُّطــاً=لــديه ولــم يُحدث بهــنّ تنافيــا
ولــو جُسّدت أخلاقُهُ يــوم موتـِـهِ=فحــوّطت الأكفـانُ منــه المعانيــا
لمــا قَدَرَتْ تلك الأكــفّ احتمالـَـهُ=ومــا كان ذاك النعشُ إيـاه حاويا
فمــا الطودُ محمـولٌ ولو بات ميتــاً=ولا البحر موسوعٌ ولـو بـات ساجــيا
ولــكنّ نعشـاً آخراً ضــمّ روحَــهُ=وجــوهرَهُ السامي , وسار مُباهــيا
وقــيل سلاماً خــادمَ الحرمين, قــد=ربــحتَ بما قـدّمـتَ لليوم شاريــا
وبــشراك, لا تحزنْ لدينا ولا تخـَـفْ=فمــا كنتَ في الدنيا بحكمكَ طاغــيا
ولــم تألُ في حملِ الأمــانةِ همـَّـةً=لخــدمَة ديـن الله أو تــكُ وانــياً
تقــبّلَ منــكَ الله كــلّ صنيعــةٍ=ختــمتَ بها تـدعو :( تقبلْ إلهيــا)
وحــسبُكَ يا فهدُ مصــاحفك التــي =مــلأتَ بها الدنيـا قَصــيّاً ودانيــا
وأمــددتـها للمـسلمــين هديـّـةً=وتــرجمتَها بين الأعــاجم هاديــاً
فهــا هيَ تُتلى في البـلاد جميعِهــا =وأجــرُكَ فيـها لـم يــزل جاريــا
فإن يفنَ عنك اليـوم مُــلكٌ ورثتـَـهُ=فقــد نلتَ مُلكـــاً لا يوّرثُ فانيــا
وحــيّاك فيـه الله خــير رعايــةٍ=جـزاءً بما قد كنتَ للديـــن راعــيا
سقــى الله فهداً بارداً مــن حنانــه=كمــا كان للحُجّاجِ في البيت ساقــيا
وأكــرم مثـواه كمــا كان جاهــداً=ليــكرمَ فيــها للضيـوف المثاويــا
ووسـّـع قبراً في ثـرى العَود ضمـّـه=كمــا مـدّ ساحــاتٍ لهـا ومبانيــا
علــيه سـلام الله ما خَشَـعَت بهــا=صَــلاةٌ ومــا دوّى الأذان مناديــا
ومــا طوّف الحُجّاجُ فيها وما سعــوا=ونــادَوا بـ(لبّيـكَ) ومدّوا الأياديــا
ومــا انتقلوا بين المنـاسك فانتهــوا=علــى عرفات ثم سـاقوا الأضاحيــا
أيــا كلَّ أهليــه الكــرامِ وشعبـِـه=إذا لـم تطَيبــوا أنفسنــا بعزائيــا
كفــاكم عـزاءً فيه طيــبُ حياتــهِ=وحــسنُ ختامٍ قـد تلقـّـاه راضيــا
وذا المَلْكُ عبدُ الله من جـــاء بــعدَهُ=ليــكمل في درب الصعودِ المساعيــا
ومــن جنْبه سلطـانُ يعضدُ سعيـَـهُ=بمــثلهِما أكـــرم وليـّـاً وواليــا
أيــا ربّ سدد للرشـــادِ خُطَاهمــا=وكــن لهما ذُخَراً وعــوناً حاميــا
وحــقِّقْ لكـلِّ المسلمــينَ فيهمــا=محــاسنَ ظـن جَمــّــةً وأمانيــا
وصــلّ على خيـــرِ الأنامِ وآتِــه=بفــضلِك يا ذا الفضل مَا كان راجيــا[/poem]

admiral 10-19-2005 03:38 PM

رحمك الله يا خادم الحرمين الشريفين

[poem=font="Andalus,5,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وحــسبُكَ يا فهدُ مصــاحفك التــي =مــلأتَ بها الدنيـا قَصــيّاً ودانيــا
وأمــددتـها للمـسلمــين هديـّـةً=وتــرجمتَها بين الأعــاجم هاديــاً[/poem]


الاستاذ رمضان العنزي.


يعطيك العافية على هذا الاختيار

عبدالعزيز ابن عربان 10-19-2005 03:48 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اخي الكريم على هذا النقل الممتاز
الله يجزاك خير ياأبو وايل

رمضان العنزي 10-19-2005 03:51 PM

مشكورين
 
الأخ admiral
الأخ عبدالعزيز

شكرا على المرور والتعليق وبارك الله فيكما


الساعة الآن 02:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.