|
منتـدى الأدب العــربـــي الشعر - النثر - الخواطر- مؤلفات |
الذهاب إلى الصفحة... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-19-2005, 12:43 AM | #1 |
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 9,410
معدل تقييم المستوى: 30 |
الا هل كفى حزنا
قصيدة رثاء بخادم الحرمين الشريفين لشاعر من اليمن الشقيق سأورد لكم اسمه كاملا عند توفره
[ [poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] ألا هل كفى حُزناً؟ ومـا الحزنُ كافـياً=ولا الدمـعُ مكفوفاً ولا النعيُ وافـــيا ولا أحسـب الأيـامَ تُنـسى بـعَـهدها=فقـيداً كفهــدٍ ( لو أردنَـا تنــاسيا ) بـرغمِ مســاواة المنـيّة بــينــنا=فلســنا نرَى بين المـنايا تســـاويا فمــا كـل مـوت للبـريّة فاجــعاً=وماً كل خطبٍ يدهـم النـاسَ ضاريــا وإن مـات فهـدٌ.. فالمـصائب بعـدهُ=تهون عليـــنا وقـــعةً وتداعيــا لقـد بلغَـت منّـا فجـيـعةُ خَطــبهِ=مدىً لا تعدّاه الخَطــوبُ تمــاديــاً فـأكبــادنا ذابت أســىً لفــراقـهِ=ولم تُبقِ مـا نخشى عليـهِ المـآسيــا وجـفّـت مـآقيــنا بُكــاءً فلا أرى=لأحزانهــا من بعــدُ إلا التبــاكيـا وأمـّـا القلـوبُ فهي رهـنُ مواجـعٍ=لجـرح عميــقِ الجذرِ يأبى التعافيــا ولّمـا نعى الديـوانُ فهـداً إلـى الورى=وأوشـــكَ بيـتُ الله ينطــقُ ناعيـا فعــيَّ لســاني عن بيـان وعقّـني=وعزَّ عليه وصـفُ ما في جَنــانيــا وغــابَ مـلاكُ الشـعرِ عـني تعذّراً=على أي بحـرٍ سوف يُجري القوافيــا؟ حلـفتُ يمــينَ الله إلا أغــاثــني=وحــرّك قبـلَ الأربعيــنَ يراعيــا وإلا - وأيــمُ اللهِ - لا أقــرَبنـَّـهُ =إلى غرضٍ مـن بعــدُ أو يصحبانيــا وسـائلةٍ مـاذا دهـاك ، وقــد رأت=وجومي ، فقلتُ ويـك ممــا دهانيــا وهـل ســاقت الأقــدارُ للناس مَرّةً=كمَــوتِ الملـوكِ الصالحين دواهيـا؟ على فقــد فهــدٍ كل نعى مقصّــرٌ=وكلُّ عـــزاء قاصــرٌ أن يواسيــا فيا ليت شعري هل أوفــّـى رثــاءَهُ=وكــم أنقـصَ المُلقون فيه المراثيــا أيا راحلاً عنـــا بــكل تواضــعٍ=كأنــــك قـد فارقتــنا لا مباليــا ويـا تاركاً ذكـراك بعــدك حـــيّةً=تعطّــر آفــاقاً وتُشجــي نواديــاً يُـواسَي أولو قُرباك مـن كل وجـهـةٍ=ويلقى السعوديـون فيــك التعازيــا ألا كـم مكان كنتَ يا فهـــدُ ملــئَهُ=كَبيتك ، أضحى منـك يا فهد خـاليــا وأهلٍ سوى الأهل الأُلى عشتَ بيــنهم=وشعبٍ سوى الشعب الذي كنتَ واليــا وأبناءَ لم يلقَـــوك ، لكن أحاطــهم=نداك بأفضـــال الأبــوّة حانيــا.. بفقدِك يا فهـدُ أُصيـبوا وَأوصـــبوا=مدامعَ كــادت أن تصــير مداميــا فكـم قائــلٍ منــهم وأنت مشــيّعٌ:=فــدىً لـك أولادي ونفسـي وماليــا فـدىً لك يا هذا المُفـــدى محبـّـةً=ولــكنّه لا يقبــلُ المــوتُ فاديــا ولــو أنها تُغري المنيّــة فـديــةٌ=لمــا أخذت يـــوماً كمَثلِكَ غالــيا إذا زال جســم النجـمِ ظّل شعاعُــه=زمــاناً يجلّـي للســـراةِ الدياجيــا ومـا غاب من فهد سوى جسمه الـذي=تحــمل اثقــالاً تهــد الرواسيــا ومــا جِسم فهــد منه إلا أقــلّــهُ=ومــعظمُهُ ما زال في الأرض باقيــا فــإنّ له في العالمـــين صنائعــاً=وإنّ لــه بيــن الأنــام أياديــا.. أيــاديَ إحسانٍ وفضـــلٍ أمدّهــا=بكــل بــلادٍ رائحــاتٍ غواديــا ليـُـطعمَ جوعاناً ويــؤوى شــارداً=ويــسقَى ظمــآناً ويكسـوَ عاريــا ويــكفُلَ ذا يُتــمٍ تقطـّـع شملُــهُ=وطــالبَ علمٍ غادر الـــدار نائيــا وكــم كان للهلـكـى معيناً مواسيــاً=وكــم كان للمرضى طبيباً مواســيا وكــم صرخة للغـوث نفّـر نفسَــه=لهــا أولاً فاستنفر النـــاسُ ثانيــا فوفـّـى وكفّى حيث شحّوا وقصــروا=وأعـطى سخاء ثــمّ أعطوا تساخــيا فهــا هو بين الناس يمشـي ثنــاؤهُ=بأعظمَ ممّا كان فــي الأمس ماشــيا وهــا هي ذي من بعــدهِ مكرماتـُـه=مــلامحُهُ فيها تلــوحُ كمــا هيــا سأنــعي سجاياه التي زانـت اسمَــهُ=وكــانت لهُ تاجاً على التـاجِ زاهــيا وقــلباً رحيمــاً مطمئنـاً مسالمــاً=لو اقتسمته العــُـربُ راموا التآخيــا وصــدراً رحيبــاً لو تمثّل حلمُــهُ=فســار بصحـراءٍ لصَارت مراعيــا وعــقلاً حكيماً جَنّبَ العُـربَ رأيـُـهُ=بـوائقَ لو حلّت لكـــانت قواضيــا وعــزماً وإخلاصاً رمى بهما المُنــى=فطــوّع منهنّ الصـعاب العواصيــا فصــيّرَ ماءَ البحرِ عــذباً لشعبــهِ =وأسكنهم داراً مــن العـــزِ راقيــا لقــد كان فهدُ الخيرِ صرحَ فضائــلٍ=علــى القِيــمِ المثلى تأسس نامــيا فلــم ينــسَ إنســانيّـةً بعروبــةٍ=ولــم يــكُ بالدنيا عن الدين لاهــيا بــل اجتمعت تلك الخصـال توسُّطــاً=لــديه ولــم يُحدث بهــنّ تنافيــا ولــو جُسّدت أخلاقُهُ يــوم موتـِـهِ=فحــوّطت الأكفـانُ منــه المعانيــا لمــا قَدَرَتْ تلك الأكــفّ احتمالـَـهُ=ومــا كان ذاك النعشُ إيـاه حاويا فمــا الطودُ محمـولٌ ولو بات ميتــاً=ولا البحر موسوعٌ ولـو بـات ساجــيا ولــكنّ نعشـاً آخراً ضــمّ روحَــهُ=وجــوهرَهُ السامي , وسار مُباهــيا وقــيل سلاماً خــادمَ الحرمين, قــد=ربــحتَ بما قـدّمـتَ لليوم شاريــا وبــشراك, لا تحزنْ لدينا ولا تخـَـفْ=فمــا كنتَ في الدنيا بحكمكَ طاغــيا ولــم تألُ في حملِ الأمــانةِ همـَّـةً=لخــدمَة ديـن الله أو تــكُ وانــياً تقــبّلَ منــكَ الله كــلّ صنيعــةٍ=ختــمتَ بها تـدعو :( تقبلْ إلهيــا) وحــسبُكَ يا فهدُ مصــاحفك التــي =مــلأتَ بها الدنيـا قَصــيّاً ودانيــا وأمــددتـها للمـسلمــين هديـّـةً=وتــرجمتَها بين الأعــاجم هاديــاً فهــا هيَ تُتلى في البـلاد جميعِهــا =وأجــرُكَ فيـها لـم يــزل جاريــا فإن يفنَ عنك اليـوم مُــلكٌ ورثتـَـهُ=فقــد نلتَ مُلكـــاً لا يوّرثُ فانيــا وحــيّاك فيـه الله خــير رعايــةٍ=جـزاءً بما قد كنتَ للديـــن راعــيا سقــى الله فهداً بارداً مــن حنانــه=كمــا كان للحُجّاجِ في البيت ساقــيا وأكــرم مثـواه كمــا كان جاهــداً=ليــكرمَ فيــها للضيـوف المثاويــا ووسـّـع قبراً في ثـرى العَود ضمـّـه=كمــا مـدّ ساحــاتٍ لهـا ومبانيــا علــيه سـلام الله ما خَشَـعَت بهــا=صَــلاةٌ ومــا دوّى الأذان مناديــا ومــا طوّف الحُجّاجُ فيها وما سعــوا=ونــادَوا بـ(لبّيـكَ) ومدّوا الأياديــا ومــا انتقلوا بين المنـاسك فانتهــوا=علــى عرفات ثم سـاقوا الأضاحيــا أيــا كلَّ أهليــه الكــرامِ وشعبـِـه=إذا لـم تطَيبــوا أنفسنــا بعزائيــا كفــاكم عـزاءً فيه طيــبُ حياتــهِ=وحــسنُ ختامٍ قـد تلقـّـاه راضيــا وذا المَلْكُ عبدُ الله من جـــاء بــعدَهُ=ليــكمل في درب الصعودِ المساعيــا ومــن جنْبه سلطـانُ يعضدُ سعيـَـهُ=بمــثلهِما أكـــرم وليـّـاً وواليــا أيــا ربّ سدد للرشـــادِ خُطَاهمــا=وكــن لهما ذُخَراً وعــوناً حاميــا وحــقِّقْ لكـلِّ المسلمــينَ فيهمــا=محــاسنَ ظـن جَمــّــةً وأمانيــا وصــلّ على خيـــرِ الأنامِ وآتِــه=بفــضلِك يا ذا الفضل مَا كان راجيــا[/poem]
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة رمضان العنزي ; 10-19-2005 الساعة 02:43 PM |
10-19-2005, 03:38 PM | #2 |
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: الرياض
المشاركات: 919
معدل تقييم المستوى: 244 |
رحمك الله يا خادم الحرمين الشريفين
[poem=font="Andalus,5,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] وحــسبُكَ يا فهدُ مصــاحفك التــي =مــلأتَ بها الدنيـا قَصــيّاً ودانيــا وأمــددتـها للمـسلمــين هديـّـةً=وتــرجمتَها بين الأعــاجم هاديــاً[/poem] الاستاذ رمضان العنزي. يعطيك العافية على هذا الاختيار
__________________
|
10-19-2005, 03:48 PM | #3 |
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,381
معدل تقييم المستوى: 254 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اخي الكريم على هذا النقل الممتاز الله يجزاك خير ياأبو وايل
__________________
عندما نتكلم بصدق , ونستمع بهدوء , وننقد بأخلاص , نحصل على حوار هادف. |
10-19-2005, 03:51 PM | #4 |
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 9,410
معدل تقييم المستوى: 30 |
مشكورين
الأخ admiral
الأخ عبدالعزيز شكرا على المرور والتعليق وبارك الله فيكما
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|