العودة   منتديات الويلان > ۝۩۩۝ الديوان الأدبي ۝۩۩۝ > منتـدى الأدب العــربـــي

    منتـدى الأدب العــربـــي الشعر - النثر - الخواطر- مؤلفات

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 02-11-2008, 12:12 AM   #1




     
    تاريخ التسجيل: Feb 2006
    الدولة: HAFRAWEE
    العمر: 44
    المشاركات: 198
    معدل تقييم المستوى: 225
    أحمد الشامخ is on a distinguished road
    افتراضي الرساله الهزليه ؟؟؟

    [align=center] الرساله الهزليه لأبن زيدون من عيون الأدب الأندلسي

    وقد كتبها على لسان عشيقته (ولاده بنت المستكفي) وأرسلها إلى أبن عبدوس , الذي

    سقط هو الآخر في حب ولاده , ولكن خطته لم تنجح , وأصبح هو المبعد وخصمه المقرب ,

    إليكم الرساااااااله التي نقلتها لكم , واللي مستعجل يقرأ الخط الأحمر وهو ماشي ,

    ولايسرع .


    يقول إبن زيدون في رسالته الهزليّة :




    (( اما بعد , ايها المصاب بعقله , المورط بجهله , البين سقطه ,

    الفاحش غلطه ,العاثر في ذيل اغتراره , الاعمى عن شمس نهاره ,الساقط سقوط الذباب على الشراب ,

    المتهافت تهافت الفراش في الشهاب , فان العجب اكبر , ومعرفة المرء نفسه اصوب , وانك راسلتني

    مستهديا من صلتي ما صفرت منه ايدي أمثالك , متصديا من خلّتي ما قُرعت دونه أنوف أشكالك ,

    كاذبا نفسك انك ستنزل عنها الي , وتخلف بعدها علي

    ولست بأول ذي همة دعته لما ليس بالنائل

    حتى خلت ان يوسف _ عليه السلام _ حاسنك فغضضت منه ,

    وان امراة العزيز رأتك فسلت عنه , وأن قارون أصاب بعض ما كنزت ,

    والنّطفَ عثر على فضل ما ركزت ,وكسرى حمل غاشيتك , وقيصر رعى ماشيتك ,

    والاسكندر قتل دارا في طاعتك , وأردشير جاهد ملوك الطوائف لخروجهم عن جماعتك ,

    والضحاك استدعى مسالمتك , وجذيمة الابرش تمنى منادمتك , وشيرين قد نافست بوران فيك ,

    وبلقيس غايرت الزباء عليك , وان مالك بن نويرة انما ردف لك , وعروة ابن جعفر انما رحل اليك ,

    وكليب بن ربيعة انما حمى المرعى بعزتك , وجساسا انما قتله بانفتك , ومهلهلا انما طلب ثأره بهمتك ,

    والسموءل انما وفى عن عهدك , والاحنف انما احتبى في بردك , وحاتما انما جاد بوفرك ,

    ولقى الاضياف ببشرك , وزيد بن مهلهل انما ركب بفخذيك , والسليك ابن السلكه انما عدا على رجليك ,

    وعامر بن مالك انما لاعب الاسنة بيديك , وقيس بن زهير انما استعان بدهائك , واياس بن معاوية انما

    استضاء بمصباح ذكائك , وسحبان انما تكلم بلسانك , وعمرو بن الاهتم انما سحر ببيانك ,

    وان الصلح بين بكر و تغلب تم برسالتك , والحمالات بين عبس وذبيان اسندت الى كفالتك ,

    وان احتال هرم بن سنان لعلقمة وعامر حتى رضيا كان عن اشارتك, وجوابه لعمر _ وقد سأله عن ايهما

    كان ينفر _ وقع عن ارادتك , وان الحجاج تقلد ولاية العراق بجدك , وقتيبة فتح ما وراء النهر بسعدك ,

    والمهلب اوهن شوكة الازارقة بأيدك , وفرق ذات بينهم بكيدك , وأن هرمس اعطي بلينوس ما اخذ منك ,

    وافلاطون اورد على ارسطاطاليس ما نقل عنك , وبطليموس سوى الاسطرلاب بتدبيرك ,

    وصور الكرة على تقديرك , وبقراط علم العلل والمراض بلط حسك , وجالينوس عرف طبائع الحشائش

    بدقة حدسك , وكلاهما قلدك في العلاج , وسألك عن المزاج , واستوصفك تركيب الاعضاء ,

    واستشارك في الداء والدواء , وانك نهجت لابي معشر طريق القضاء , وأظهرت جابربن حيان

    على سر الكيمياء , وأعطيت النظّام أصلا أدرك به الحقائق , وجعلت للكندي رسما استخرج به الدقائق ,

    و إن صناعة الالحان اختراعك , وتاليف الاوتار والانقار توليدك وابتداعك , وان عبدالحميد الكاتب

    بارى اقلامك , و سهل بن هارون مدون كلامك , وعمرو بن بحر مستمليك , ومالك بن انس مستفتيك ,

    و إنك اللذي اقام البراهين , ووضع القوانين , وحد الماهية , وبين الكيفية والكمية ,

    وناظر في الجوهر والعَرَض , وميز الصحة من المرض , وفك المعمّى , وفصل بين الأسم والمسمى ,

    وصرف وقسم , وعدل وقوّم , وصف الاسماء والافعال , وبوب الظرف والحال , وبنى وأعرب ,

    ونفى وتعجب , ووصل وقطع , وثنى وجمع , وأظهر وأضمر , واستفهم وأخبر , وأهمل وقيد ,

    وأرسل وأسند , وبحث ونظر , وتصفح الاديان , ورجّح بين مذهبي ماني و غيلان , وأشار بذبح الجعد ,

    وقتل بشار بن برد , وأنك لو شأت خرقت العادات , وخالفت المعهودات , فأحلت البحار عذبة ,

    وأعدت السّلام رطبة , ونقلت غدا فصار امسا , وزدت في العناصر فكانت خمسا , وأنك

    المقول فيه : ((كلّ الصيد في جوف الفرا)) .

    و : ليس على الله بمستنكرِ أن يجمع العالم في واحد..


    والمعنيّ بقول ابي تمام :





    فلو صورت نفسك لم تزدها
    على ما فيك من كرم الطباعِ





    والمراد بقول ابي الطيب المتنبي :





    ذكر الانام لنا فكان قصيدة
    كنت البديع الفرد من أبياتها





    فكدمت في غير مكدم , واستسمنت ذا ورم , ونفخت في غير ضرم ,

    ولم تجد لرمح مهزا , ولا لشفرة محزا , بل رضيت من الغنيمة بالأياب , وتمنّيت الرجوع بخفي حنين ,

    حتى لأني قلت :

    * لقد هان من بالت عليه الثعالب *

    وأنشدت :

    على انها الايام قد صرن كلها عجائب , حتى ليس فيها عجائب

    ونخرت وكفرت , وعبست وبسرت , وأبدأت وأعدت , وأبرقتُ وأرعدت .

    و :

    * هممت ولم أفعل وكدت وليتني*

    ولولا ان للجوار ذمة , وللضيافة حرمة , لكان الجواب في قذال الدّمُستقِ ,

    والنعل حاضرة إن عادت العقرب , والعقوبة ممكنة ان أصرّ المذنب .

    وهبها لم تلاحظك بعين كليلة عن عيوبك , ملؤها حبيبها , حسنٌ فيها من تود , وكانت انما حلّتك بحُلاك ,

    ووسمتك بسيماك , ولم تعرك شهادة , ولا تكلفت لك زيادة , بل صدقت سن بكرها فيما ذكرتهُ عنكَ ,

    ووضعتِ الهِناءَ مواضع النقبِ بما نسَبتهُ اليك , ولم تكن كاذبةً فيما أثنت به عليك , فالمعيدي تسمع به

    خير من ان تراه .

    هجين القذال , ارعن السبال , طويل العنق والعلاوةِ , مُفرط الحمق والغباوة , جافي الطبع ,

    سيئ الاجابة و السمع , بغيض الهيئة , سخيف الذهاب والجيئة , ظاهر الوسواس , منتن الانفاس ,

    كثير المعايب , مشهور المثالب , كلامكَ تمتمة , وحديثُك غمغمة , وبينك فهفهة , وضحكك قهقهة ,

    ومشيُك هرولة , وغناك مسألة , ودينُك زندقة , وعلمُك مخرقة مساوٍ لو قسمن على الغواني

    لما أمهرن الاّ بالطلاق ..

    حتى ان باقلا موصوفٌ بالبلاغة اذا قرن بك , وهبنّقة مستحق لاسم العقل اذا اضيف اليك ,

    وطويسا مأثور عن يمن الطائر اذا قيس عليك , فوجودك عدم , والاغتباط بك ندم , والخيبة منك ظفر ,

    والجنة معك سقر .

    كيف رأيت لؤمك لكرمي كِفاء , وَضِعَتُكَ لشرفي وفاء , واني جهلت ان الاشياء انما تنجذب الى أشكالها ,

    والطير انما تقع على الافها , وهلا علمت ان الشرق والغرب لا يجتمعان , و شعرت ان المؤمن والكافر

    لا يتقاربان , و قلت : الخبيث و الطيب لا يستويان , وتمثلت :

    أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يلتقيان

    وذكتَ اني عِلقٌ لا يباع فيمن زاد , وطائرٌ لا يصيده من اراد , وغرض لا يصيبه

    الاّ من اجاد , ما احسبك الا كنت قد تهيأت للتهنئة , وترشحت للترفئة , ولولا ان جرح العجماء جبار ,

    للقيت من الكواعب ما لاقى يسار, فما هم الاّ بدون ما هممت به , ولا تعرض الا لايسر ما تعرضت .

    أين إدعاؤكك رواية الاشعار , وتعاطيك حفظ السير والاخبار , اما ثاب لك قول الشاعر :





    بنو دارم اكفاؤهم ال مسمع
    وتنكح في اكفائها الحبطاتُ






    وهلا عشّيت ولم تغتر! وما اشك انك تكون وافد البراجم , أو ترجع بصحبة المتلمس ,

    او أفعل بك ما فعله عقيل بن علفة بالجهني حين اتاه خاطبا , فدهن استه بزيت , وأدناه من قرية النمل .

    وهل فقَدتُ الاراقم فانكح في جنبٍ , او عَضَلَني همام بن مرة فاقول : زوج من عود , خير من قعود !

    ولعمري لو بلغت هذا المبلغ , لارتفعت , عن هذه الحِطة , ولا رضيت بهذه الخطة , فالنار ولا العار ,

    والمنية ولا الدنية ,والحرة تجوع ولا تاكل بثدييها

    فكيف وفي ابناء قومي منكح وفتيان هِزّان الطوال الغرانقة

    ما كنت لاتخطى المسك الى الرماد , ولا امتطي الثور بعد الجواد , فانما يتيمم من لم يجد ماء ,

    ويرعى الهشيمَ , من عدِمَ الجميم , ويركب الصعب من لا ذلول له , ولعلك انما غرك من علمت صبوتي اليه ,

    وشَهِدت مساعفتي له , من أقمار العصر , وريحان المصر , اللذين همُ الكواكب عُلُوّ هممٍ ,

    والرياضُ طيب شيم ..

    من تلقى منهم تقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري

    فنحن قدح ليس منها , ما انت وهم ؟ واين تقع منهم ؟ وهل انت الا واو عمرو فيهم ,

    وكالوشيظة في العظم بينهم !

    وان كنت انما بلغت قعر تابوتك , وتجافيت عن بعض قوتك , وعطرت اردانك , وجررت هميانك ,

    واختلت في مشيتك , وحذفت فضول لحيتك , واصلحت شاربك , ومططت حاجبك , ورفعت خط عذارك ,

    واستانفت عقد ازارك , رجاء الاكتنان فيهم , وطمعا في الاعتداد منهم , فظننت عجزا ,

    و أخطأت استك الحفرة .

    والله لو كساك محرق البردين , وحلّتك مارية بالقرطين , وقلدك عمرو الصمصامة ,

    وحملك الحارث على النعامة , ما شككت فيك , ولا سترت اباك , ولا كنتَ الا ذاك .

    وهبك ساميتهم في ذروة المجد والحسب , وجاريتهم في غاية الظرف والادب ,

    اليس تأوي الى بيت قعيدته لكاع , اذا كلهم عزب خالي الذراع !

    وهل يجتمع لي فيك الا الحشف وسوء الكيلة , ويقترن علي فيك بك الاّ الغدة والموت في بيت سلولية !

    تعالى الله يا سلم بن عمرو أذل الحرص اعناق الرجال

    ما كان اخلفك بان تقدر بذراعك , وتربع علي ضلعك , ولاتكن براقش الدالة على اهلها ,

    وعنز السوء المستثيرة لحتفها , فما اراك الا سقط العشاء بك على سرحان , وبك لا بظبي أعفر ,

    أعذرت ان اغنيت شيا , واسمعت لو ناديت حيا




    إن العصا قرعت لذي الحلم
    والشيئ تحقره وقد ينمـي





    وان بادرت بالندامة , ورجعت على نفسك بالملامة , كنت قد اشتريت العافية

    لك بالعافية منك , وان قلت :

    (( جعجعة بلا طحن )) و ((رب صلف تحت الراعدة )) , وانشدت :

    لا يؤيسنك من مخدرة قول تغلظه وان جرحا

    فعدت لما نهيت عنه , وراجعت ما استعفيت منه , بعث من يزعجك

    الى الخضراء دفعا , ويستحثك نحوها وكزا و صفعا ...))[/align]






    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    __________________


    أحمد الشامخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع


    الساعة الآن 01:56 PM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.