مسنات منسيات في أربطة جدة يفتقدن مقومات الحياة الكريمة

[align=center]مسنات منسيات في أربطة جدة يفتقدن مقومات الحياة الكريمة



سيدة تعاني من السرطان وتفتقد لوسائل المعيشة داخل الرباط
جدة: نجلاء الحربي

تفتقد مسنات يعشن في الأربطة الخيرية بجدة إلى مقومات الحياة الكريمة. وكشفت جولة ميدانية لـ "الوطن" عن غياب الخدمات الطبية والمعيشية عموما في تلك الأربطة. وتصف عائشة التي تقيم في رباط رأفت باديب منذ أكثر من عشرين عاما الحياة في الرباط بأنها مأساوية حيث تقل زيارات الكوادر الطبية. أما فاطمة التي تقيم في نفس الرباط بعد انتقالها من رباط الخونجي قبل 14 عاما فإنها تنفق مبلغ الضمان الاجتماعي في شراء الأدوية.
وقضت زينب الحبشي أكثر من 22 عاما في الأربطة وتحدثت عن حجم المعاناة الناتجة من غياب متطلبات المعيشة.
من جهته، رفض مدير شؤون الأربطة في جدة الرد على استفسارات "الوطن" حول ما يجري داخل بعضها من ممارسات سلبية، فضلا عن أوضاع الأربطة عموما.

--------------------------------------------------------------------------------

فيما يدور الحديث عن ضوابط وإجراءات جديدة لرفع مستوى الأربطة الخيرية بمدينة جدة ومعالجة سلبياتها، كشفت جولة ميدانية لـ"الوطن" على عدد من هذه الأربطة عن تحول سكانها وخاصة النساء إلى مجموعة من المنسيين يعيشون في ظروف تفتقد لأدنى مقومات الحياة الكريمة. فيما رفض مدير شؤون الأربطة في جدة الرد على استفسار "الوطن" حول وجود أربطة سيئة السمعة يقوم سكانها بمزاولة أعمال غير أخلاقية. كما رفض الإدلاء بأي معلومات حول أوضاع الأربطة وعددها والمغلق منها.
ومن أشهر الأربطة في جدة: رباط البخارية، والخنجي الكبير، والميمني، بادرب، وباناجة، ومساجد الحنفي والشافعي وعكاش وباديب وغيرها على أن القاسم المشترك بينها جميعا هو أن سكانها يعانون من الفقر وسوء الأحوال وخصوصا أن الإنفاق عليهم يتولاه أهل الخير والجمعيات الخيرية في ظل ظروف معيشية في غاية السوء. كما أن مباني تلك الأربطة المتهالكة تكاد لا تستوعب النزلاء.
وفي رباط رأفت باديب، تقول عائشة (أم هاني) إن ظروفها الاجتماعية وعدم وجود أبناء لها دفعتها إلى السكن في الرباط لمدة 20 سنة وإنها خلال فترة وجودها مرت عليها الكثير من الليالي التي وصفتها بالمأساوية لعدم توفر جميع الاحتياجات الضرورية للعيش.
وأضافت أن ما تتسلمه من الضمان لا يكفي لقضاء جميع احتياجاتها ومصاريفها، مشيرة إلى أنها تعاني من التعب والمرض منذ فترة طويلة، وأن ألمها زاد بسبب قلة زيارات الكوادر الطبية للرباط.
وتقول فاطمة حسن بلوشي إنها تقيم في الرباط منذ 14 سنة، وقبل ذلك كانت في رباط الخونجي بعد أن تزوجت ابنتها وانشغلت عنها. وتؤكد أنها تعاني داخل الرباط من نقص في سبل المعيشة المختلفة وتأخر الكوادر الطبية في زيارة الرباط بين فترة وأخرى ما يحرمها من الحصول على الدواء، الذي يخفف عنها الكثير من الألم. وقالت إنه نظرا للحاجة الماسة لهذا الدواء، فإنها تنفق مبلغ الضمان الاجتماعي على شراء الأدوية.
وتحكي زينب الحبشي التي تبلغ من العمر 95 سنة قضت أكثر من ربعها في الأربطة أنها عانت كثيرا مع الألم بسبب عدم وجود أقارب لها أو أبناء بعد أن حكمت عليها الظروف بالبقاء داخل الأربطة وتجرع المعاناة التي لازمتها فترة طويلة ولا تزال.
وتشير إلى أن هناك نقصا في كافة متطلبات المعيشة، ولا تجد ما تحتاج إليه من أجهزة كهربائية أو الدواء، لافتة إلى أن الزيارات الميدانية التي يقوم بها مستشفى الجامعة والمستشفيات الأخرى تأتي في أوقات متأخرة خلال أشهر ما يسبب لها الكثير من القلق وتحمل تكاليف العلاج حيث لا يبقى من مبلغ الضمان إلا القليل الذي لا يغطي بقية الشهر.
وتتكرر المعاناة مع عائشة نتو (58 سنة) والتي قضت منها في الرباط 22 سنة وهي أرملة ولديها بنات شغلتهن عنها الحياة. وتؤكد عائشة أن ما تأخذه من الضمان لا يكفي لتغطية جميع مصاريف الأدوية المختلفة فالزيارات الطبية لا تكون منتظمة، فضلا عن غياب الاحتياجات الضرورية من أجهزة كهربائية وفرش للنوم وأغطية وأدوات مطبخ.
أما فوزية أحمد فهي أحدث ساكنات الرباط ولها فيه 8 أشهر فقط، بعد أن حكمت عليها الظروف باللجوء للرباط رغم أن لديها 10 بنات، إلا أن واحدة منهن لم ترأف بحالها وتتحمل مسؤولية والدتها التي أصبحت تعاني من سرطان الرئة، ففضلت البقاء والموت خلف الجدران الصامتة التي لا يقطعها إلا سعال إحداهن.
وتطالب فوزية بأن يكون هناك علاج مجاني للمقيمات في الأربطة بحيث يسهل عليهن الحصول على ما ينقصهن من أدوية لأن ما يصرف من الضمان لا يغطي احتياجاتهن.
أما أصغر ساكنات الرباط هدى المحمادي (27 سنة) فهي فتاة لم يسبق لها الزواج تخلت عنها والدتها بعد انفصال والديها، وبقيت مع جدتها فترة طويلة بعد وفاة والدها حيث عملت على تربيتها وتعليمها، وبعد أن توفيت جدتها لم يعد لها أحد، وتخلى عنها الجميع إذ طردتها والدتها من المنزل، وتخلى عنها أعمامها، فوجدت نفسها ملقاة في الشارع.
وتقول بمرارة وحزن إنها قبل أن تلجأ إلى الرباط كانت تبيت تحت سلالم المساجد الخاصة بالسيدات، وبعد إغلاق المسجد تضطر للنوم في الحديقة العامة تحت الأشجار حتى تقدمت إلى الأوقاف وساعدها أهل الخير في دخول الرباط والإقامة به مع أنها تفتقد الكثير من الاحتياجات داخل الرباط.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة مازن محمد بترجي أن رباط بدر الدين التابع للجمعية يقع في حي الشرفية وهو عبارة عن عمارة سكنية مكونة من ثلاثة أدوار بها 16 شقة سكنية كل شقة مكونة من غرفتين وحمام ومطبخ. وأضاف أنه تم وضع شروط معينة للسكن بالرباط لتنظيم تسكين الحالات، موضحا أنه يتم أخذ تعهد على كل من ترغب السكن فيه، ويوضع في ملف خاص بالساكنة، وينص على الالتزام بجميع الشروط الموضوعة للسكن.
وأوضح بترجي أن من شروط السكن بالرباط أن بوابة الرباط تفتح بعد صلاة الفجر من كل يوم ويمنع الخروج من الرباط بعد الساعة 11 مساء، وتمنع زيارة الرجال داخل غرف الرباط ولكن يسمح لهم بالزيارة في الصالة الرئيسية. كما يمنع دخول الأولاد إلى الشقق.
وشدد بترجي على أنه لابد من الالتزام بجميع التعليمات التي تضعها الجمعية للحفاظ على مصالح الساكنات والالتزام بدفع فواتير الكهرباء والهاتف، وفي حالة وجود أي مشكلة بالسكن لدى الساكنات يتم إبلاغ الإدارة بذلك.
وذكر أنه يتم فتح ملف لكل ساكنة بالرباط من قبل رئيسة قسم الشؤون الإدارية بالقسم النسائي، وإجراء بحث مكتبي للحالة من قبل قسم المساعدات يوضح به حاجتها للسكن بالرباط . كما تلتزم الجمعية بدفع راتب شهري لمشرفة الرباط، وهي إحدى المقيمات وتقوم برفع تقرير شهري لرئيسة قسم الشؤون الإدارية عن وضع الرباط، والمشاكل التي تواجهها الساكنات وطلباتهن. ويتم توصيل بعض الأثاث المستعمل للحالات التي بحاجة له حسب ما يتوفر للجمعية. كما تقوم الجمعية بإرسال الأرزاق العينية مما يتوفر لديها إلى ساكنات الرباط.
إلى ذلك، يقول الدكتور حسين عبد العزيز الشافعي في كتاب عن تاريخ الأربطة صدر قبل نحو عامين عن مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، إن الأربطة في الثقافة الإسلامية ظلت تمثل شكلا رفيعا ونوعا راقيا من أنواع التكافل الاجتماعي وهو ما يماثل إلى حدما مؤسسات الرعاية والتأمين الاجتماعي في المجتمع المدني، والرباط كما هو معروف عبارة عن حبس عين محدد للاستفادة من هذه الأعيان لصالح بعض فئات المجتمع من الأرامل والمسنين والمسنات والأيتام وذلك بهدف تحقيق التكافل الاجتماعي.
إلا أنه في الوقت الحالي تبدل الغرض من هذه الأربطة نظرا لتعاقب الأجيال وما يرافق ذلك من تغيرات اجتماعية من جيل إلى آخر ولم تعد تتماشى مع مستجدات ومشاكل الحياة العصرية حيث تعود إمكانية الموافقة على السكن من عدمها إلى رأي المالك أو الناظر أو المسؤول أو الوكيل أو حتى الحارس في بعض الأربطة.
كما أن معظم سكان الأربطة من كبار السن والأرامل والمطلقات ونسبة بسيطة من المعاقين وأغلبهم بحاجة للعناية والرعاية الاجتماعية والصحية والإنسانية. وذكر الشافعي أن النسبة العظمى من سكان الأربطة غير سعوديين، إذ تصل نسبتهم في المعدل العام إلى 78% فيما ترتفع في أربطة بعينها إلى 90%.


[/align]

[align=center]لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
أسال الله ان يشفيها


الف شكر لك شموخ الويلان [/align]

[align=center]الف شكر التواجد أخوي مشعل النمران

منووووووووور [/align]

الله المستعان وصراحة في يوم راح نكون في العمر وماندري هل راح نكون مثلها منسيين او لا

[align=center]لاحول ولاقوة الابالله

من امن العقوبة ساء الادب وهذا اللي حاصل بمثل هالدور وغيرها

ما هناك خوف من الله ولا من الناس


شهادتي مجروحة فيك يا شموخ[/align]